مدينة الإنتاج الإعلامي تعيد صوت الشيخ محمد رفعت للإذاعة المصرية في رمضان بعد عملية ترميم بالغة الصعوبة
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
أصبح الآن لمستمعي الإذاعة المصرية خلال شهر رمضان القادم الاستماع إلى القرآن الكريم بصوت الشيخ محمد رفعت، أحد اعلام التلاوة في مصر والعالم العربي بعد عملية ترميم بالغة الصعوبة لتسجيلات نادرة تعود إلى نحو 75 عاما، استغرقت نحو عامين قامت بها شركة مدينة الإنتاج الإعلامي.
اعتبر الشيخ محمد رفعت الذي ولد عام 1882 بحي المغربلين بالقاهرة، افضل من قراء القرآن حول العالم واخلب الأصوات وأعذبها، حتى التف حول استماع صوته المسلمون والمسيحون معا، وهو ما جعل الإذاعات العالمية تتنافس عليه؛ لتسجيل برامجها باللغة العربية.
وعلى الرغم، من أن "رفعت" الذي لقب بقيثارة السماء، كان أول من قارئ القرآن في الإذاعة المصرية أثناء افتتاحها 1934، إلا أنها حتي وقتا قريب لم تكن لديها تسجيلات كاملة لتلاوته، حتي تقدم احفاد الشيخ لمدينة الإنتاج الإعلامي بمجموعة من التسجيلات النادرة، التي تعود لـ السبعينات جمعوها من محبيه ومستمعيه الذين حرصوا على تسجيلها.
مصر دولة التلاوة:يقول عبد الفتاح الجبالي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمدينة الإنتاج الإعلامي خلال مؤتمر صحفي للكشف عملية ترميم تسجيلات نادرة لشيخ محمد رفعت،"مصر هي دولة التلاوة ؛ لذلك وجدنا لزاما علينا أن نقوم بترميم جزء كبير من التسجيلات النادرة لـ الشيخ محمد رفعت،... والذي يعد من التراث الإسلامي الهام بالنسبة للمصريين بعد أن ارتبطوا به؛ لسنوات عاطفيا ووجدانيا.
وتابع،"ظهور تلك التسجيلات للنور مرة اخري بعد عملية ترميمها باستديو هات مدينة الإنتاج الإعلامي، هو يوم تاريخي بالنسبة لنا،.. فنحن تحمسنا لترميمها منذ اليوم الأول لعرضها علينا من قبل احفاد الشيخ،… وسوف تحظي الإذاعة المصرية بجزء من تلك التسجيلات بعد ترميمها ليتم اذاعتها على خلال شهر رمضان الكريم.
عملية ترميم بالغة الصعوبة:
لم تكن عملية الترميم لتسجيلات الشيخ محمد رفعت بالأمر اليسير حسب المهندس محمد فؤاد رئيس قطاع الاستديو هات بمدينة الإنتاج الإعلامي، "إذ تم تسجيلها بواسطة الة الغرامافون أمام الراديو من قبل محبي الشيخ؛ لتظهر بها الكثير من الشوائب والضوضاء والشوشرة التي اثرت على عذوبة ونقاء صوت الشيخ محمد رفعت، بالإضافة إلى سقوط بعض الآيات والكلمات أثناء عملية استبدال أسطوانات الغرامافون كل ثلاث دقائق.
وتابع،" لمدة تتراوح بين سنة إلى سنة ونصف استعانا بأحدث الات والمرشحات الصوتية الحديثة لإزالة التشويش والضوضاء من الخلفية، كما تم حصر الآيات المفقودة ليتم تعوضها من تسجيلات اخري.. ليظهر صوت الشيخ محمد رفعت بكامل عذوبته مع الحفاظ على بصمة صوته كما هي.
يأتي مشروع ترميم صوت الشيخ محمد رفعت كجزء من مشروع مدينة الإنتاج الإعلامي بالحفاظ على التاريخ والهوية المصرية، حيث سبق وأن قامت بالعديد من الأعمال مثل ترميم الجريدة الرسمية التي تحتوي على جزء هام من التاريخ المصري، وتسجيلات لعملية بناء السد العالي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مدينة الانتاج الإعلامي ترميم تسجيلات الشيخ محمد رفعت مدینة الإنتاج الإعلامی عملیة ترمیم
إقرأ أيضاً:
هل تم فعلا ترميم مجمع الشفاء الطبي في غزة؟.. مديره يوضح الحقيقة
انتشرت خلال هذا الأسبوع على وسائل التواصل الاجتماعي فيديوهات يقول فيها ناشروها إنه تم إعادة إعمار أقسام وأجزاء من مجمع الشفاء الطبي، لكن البعض لم يوضح ذلك، لذا ظن من هم خارج القطاع بأنه تم ترميم المجمع كاملاً وأنه عاد للعمل.
أعمال ترميم لأحد أقسام مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة رغم الدمار الكبير الذي تعرض له إثر العدوان الإسرائيلي. pic.twitter.com/61ZDU8aOhu — نون بوست (@NoonPost) November 30, 2025
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة قناة الجزيرة مباشر (@aljazeeramubasher)
إلا أن مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية، أكد في حوار خاص مع "عربي21"، أن "ما تم ترميمه أقل بكثير مما بقي مُدمر من مجمع الشفاء الطبي، وأنه لا زال هناك حاجة مُلحة وكبيرة لاستكمال إعادة إعمار المجمع، والذي يمنعه الاحتلال".
وقال أبو سلمية لـ"عربي21"، "الاحتلال دمر مجمع الشفاء الطبي - والذي يُعتبر قلب المنظومة الصحية في قطاع غزة - تدميرا كاملا، علما أنه كان يضم 13 مبنى، ثلاثة منها كبيرة وهي الولادة والجراحة والباطنة، بالإضافة لمباني العيادات الخارجية والحروق والطوارئ وغيرها من المباني التي كانت تخدم أهلنا في قطاع غزة".
وأوضح أن "هذا التدمير تم خلال اجتياح الاحتلال للمجمع في مرتين، الأولى في نوفمبر 2023 والثانية في أبريل 2024، وعندما خرج مجمع الشفاء الطبي عن الخدمة أصيبت المنظومة الصحية بمقتل، لأنه في غيابه هناك تضرر كبير للمنظومة الصحية وتقديم الخدمات الطبية في قطاع غزة".
إعمار جزئي
وحول حجم ما تم ترميمه من المجمع الطبي حتى الآن، قال أبو سلمية، "بدأ العمل على ترميم هذا المجمع في سبتمبر 2024 بقسم طوارئ صغير كان يخدم أهلنا في مدينه غزة، ولكن بعد الهدنة الأولى في يناير 2025 رجعنا وقمنا بإعادة تأهيل بعض الأقسام".
وتابع، "وعملنا منذ ذلك اليوم حتى تاريخه إلى أن تم إعادة إعمار مستشفى الولادة والذي كان محترقا بشكل كامل، وحولناه بدلا من أن يكون للولادة ليصبح لأقسام الجراحات والعمليات والعنايات المركزة والعناية بالجروح لهؤلاء المرضى والجرحى".
وأكد أبو سلمية أن "هذه الترميمات لا تُمثل إلا 30 في المئة من ما يحتاجه مجمع الشفاء الطبي من ترميمات، على سبيل المثال كان لدينا أكثر من 750 سرير مبيت داخله الآن يوجد فقط 300 سرير".
وأضاف، "كذلك كان يحتوي المجمع على أكثر من 22 غرفة عمليات، الآن يوجد فقط 8 غرف عمليات، أما أسرة العناية المركزة فكانت 40 سرير الآن هي 13 سرير فقط، فبالتالي ما زال هناك حاجة مُلحة لعمل كبير".
وأوضح أن "هذا الترميم قمنا به بإمكانيات بسيطة جدا ومن داخل قطاع غزة وبصعوبة بالغة جدا وكانت التكلفة باهظة الثمن، لأن الاحتلال يمنع دخول مواد الإعمار، فكان من الصعوبة بمكان العمل على هذا الأمر، ولكن كان يجب علينا أن نقوم بهذا حتى نخدم أبناء شعبنا".
وأكمل، "حتى الأجهزة الطبية التي نستخدمها الآن في هذا المكان هي كلها تم اخراجها من تحت الركام وتم اصلاحها من قبل المهندسين لدينا في مجمع الشفاء الطبي، فبالتالي الأمور لم تكن سهلة، لكن وصلنا إلى حد نوعا ما نريد به أن نخفف عن أبناء شعبنا، وحتى يُعيد ترميم هذا الجزء الأمل لأهلنا في قطاع غزة".
اظهار ألبوم ليست
ولفت أبو سلمية إلى أنه "لا زالت هناك حاجة كبيرة وماسة لإعادة إعمار المباني الكبيرة، وهي مباني الجراحة التخصصية ومبنى الجراحة الكبير، والحروق ومبنى العيادات الخارجية ومبنى غسيل الكلى وقسم الكلية الصناعية".
وأردف، "كذلك مبنى حضّانة الأطفال والتي كانت تُعتبر أكبر حضّانة في قطاع غزة، هذه الأقسام كلها لا زالت مُدمرة ونحتاج لترميمها مرة أخرى حتى نتمكن من إعادة العمل في مجمع الشفاء الطبي كما كان سابقا ولنُعيد الأمل لأهلنا في قطاع غزة".
وقال، "بالتالي نحن نتحدث عن بداية إعمار، ولكن هذا ليس نهاية المطاف حيث لدينا الكثير مما يجب عمله، لذلك يجب الضغط على الاحتلال لفتح المعابر وإدخال مواد الإعمار والأجهزة والمعدات الطبية والأدوية إلى قطاع غزة".
وحول تكلفة إعادة إعمار كامل القطاع الطبي في قطاع غزة ككل، قال أبو سلمية، "وفقا لمنظمة الصحة العالمية وUNBD فإن تكلفة إعمار القطاع الصحي في قطاع غزة بشكل عام هي 7.2 مليار دولار.