الجزيرة:
2025-10-27@04:12:03 GMT

هآرتس: لا لغوانتانامو إسرائيلية

تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT

هآرتس: لا لغوانتانامو إسرائيلية

قالت صحيفة هآرتس إن لامبالاة إسرائيل بمصير سكان غزة في أحسن الأحوال، ورغبتها في الانتقام منهم في أسوأ الأحوال، تشكل أرضا خصبة لجرائم الحرب، مشيرة إلى أن 27 معتقلا من غزة توفوا أثناء احتجازهم في منشآت عسكرية منذ بدء الحرب، دون أن يقدم الجيش معلومات عن ظروف وفاتهم، مكتفيا بالقول إن بعضهم كانوا مصابين، وبعضهم الآخر كانوا يعانون من حالات طبية معقدة قبل اعتقالهم.

وذكّرت الصحيفة في افتتاحيتها بأن تقريرا لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) نُشر الأسبوع الماضي في صحيفة نيويورك تايمز، تضمن روايات لمعتقلين أطلق سراحهم، قالوا فيها إنهم تعرضوا للعنف الجسدي، وحُرموا من الوصول إلى الأطباء والمحامين.

ويأتي تقرير الأمم المتحدة بعد كشف هآرتس قبل شهرين عن معتقلين في قاعدة سدي تيمان بقوا مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين 24 ساعة في اليوم، وقد أفاد معتقلون مفرج عنهم بأنهم تعرضوا للضرب، وأظهرت الصور الصادمة -كما تقول الصحيفة- أن فترات التقييد الطويلة تسببت لهم في الأذى الجسدي.

وقد كشف عن وفاة عاملين من غزة في السجون الإسرائيلية بعيد بدء الحرب، ولم يشتبه في قيامهما بأي مخالفات، وبالفعل كان أحدهما مريضا بالسكري، ولكنه لم يتلق الرعاية اللازمة.

ولا يتم تعريف سكان غزة المحتجزين في إسرائيل قانونيا كأسرى حرب، لأن قطاع غزة ليس دولة، وقد تم القبض على معظمهم بموجب قانون احتجاز المقاتلين غير الشرعيين الإسرائيلي، الذي يسمح باحتجاز أي شخص يشتبه في مشاركته في الأعمال العدائية ضد إسرائيل، ويسمح باحتجازه مدة 75 يوما قبل مثوله أمام القاضي.

ويتم إطلاق سراح العديد منهم بعد فترة، ورغم عدم الاشتباه فيهم، يحتجزون جميعا في ظروف مروعة، يعاني فيها السجناء الفلسطينيون داخل السجون الإسرائيلية، من الضرب والاكتظاظ الشديد والأطعمة غير الصالحة للاستهلاك البشري، وغير ذلك.

وترى الصحيفة أنه يجب على وزراء حكومة الحرب أن يوضحوا للجيش الإسرائيلي وإدارة السجون أن إسرائيل ليست منظمة إرهابية، وأن سدي تيمان ومنشآت الاعتقال الأخرى ليست خليج غوانتانامو، وأن الدولة لديها واجب حماية حقوق المعتقلين، حتى لو لم يكونوا أسرى حرب رسميا.

وخلصت هآرتس إلى أنه يجب ألا تكون لامبالاة الإسرائيليين ورغبتهم في الانتقام ترخيصا لسفك دماء المعتقلين، لأنه لا يحق لإسرائيل أن تلحق الأذى بأي شخص لم يعد يشكل تهديدا، ويجب أن توفر الظروف المعقولة، وتحمي حياة المعتقلين وتحرص على صحتهم، وفقا للصحيفة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تحول غزة لمكب نفايات.. تفاصيل صادمة

كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأحد، عن قيام شاحنات إسرائيلية بنقل كميات ضخمة من النفايات ومخلفات البناء إلى داخل قطاع غزة عبر معبر "كيسوفيم"، لتفريغها في مناطق مدمّرة بفعل الحرب.

وأظهرت مشاهد مصوّرة، وفق التقرير، الشاحنات تتوغّل لمسافة تتراوح بين 200 و300 متر داخل أراضي غزة، وتلقي حمولتها على أطراف الطرق دون مواقع مخصصة، قبل أن تعود إلى إسرائيل لإعادة التعبئة مجددًا.

وأقرّ ضباط إسرائيليون بأن القرار صدر ميدانيًا بهدف تحويل غزة إلى ما وصفوه بـ"جبال من القمامة والمخلفات"، بينما يجري استخدام شركات خاصة لنقل النفايات وتنفيذ العملية بشكل متكرر.

اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة

اقرأ أيضاً: قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

أوضاع مآساوية تعيشها الأسيرات الفلسطينيات داخل سجون الاحتلال ترامب: سأتفرغ لحل الأزمة بين أفغانستان وباكستان

وأضاف التقرير أن المنطقة الحدودية بين غزة وإسرائيل تشهد تراكمًا كبيرًا لنفايات البناء ومخلفات الجيش الإسرائيلي، الناتجة عن إنشاء قواعد عسكرية مؤقتة وسياجات وطرق إسمنتية أقيمت خلال الحرب الأخيرة على القطاع.

وقال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأحد، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل اعتقال 49 امرأة فلسطينية، بينهنّ طفلتان وأسيرة من قطاع غزة، يتعرضن لـانتهاكات ممنهجة وجرائم منظمة داخل السجون ومراكز التحقيق.

وأوضح النادي، في بيانٍ صدر لمناسبة اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية، أن وتيرة الانتهاكات بحق الأسيرات تصاعدت بشكل غير مسبوق منذ اندلاع الحرب على غزة، التي وصفها بأنها المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن الأسيرات يواجهن ظروف اعتقال قاسية تشمل التعذيب، والتجويع، والإهمال الطبي، والاعتداءات الجسدية والنفسية، إضافة إلى عمليات التفتيش العاري والتحرش من قبل السجّانات.

وأكد نادي الأسير أن هذه الانتهاكات تمثل جرائم ترتكبها منظومة القمع الإسرائيلية بحق الأسيرات الفلسطينيات، وتهدف إلى كسر إرادتهن والنيل من كرامتهن الإنسانية.

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، اليوم الأحد، إن الأسرى في سجن النقب يعيشون أوضاعًا إنسانية صعبة للغاية في ظل ممارسات قمعية ممنهجة من قبل إدارة السجن.

وأوضحت الهيئة في بيانٍ نشرته وكالة الأنباء الفرنسية "وفا" أن الأسرى يتعرضون لـالضرب والإهانات واقتحامات متكررة لغرفهم، إلى جانب سياسة التجويع والإهمال الطبي المتعمد التي تنتهجها إدارة المعتقل ضدهم.

وأضافت أن الأسرى يعانون من نقص حاد في الملابس، ولم يتم تزويدهم حتى الآن بالملابس الشتوية اللازمة رغم بدء انخفاض درجات الحرارة ليلاً، مشيرة إلى أن الملابس الحالية لا تقيهم البرد القارس، مما يزيد من معاناتهم داخل السجن.

مقالات مشابهة

  • افتتاحية هآرتس: إسرائيل تمارس تطهيرا عرقيا في الضفة الغربية تحت غطاء رسمي وصمت مؤسسي
  • عامان على الحرب ومحاولة إسرائيل كشف أسرار الأنفاق في غزة
  • إسرائيل تحول غزة لمكب نفايات.. تفاصيل صادمة
  • كاتبة إسرائيلية: أميركا باتت تدير إسرائيل كما تدير غزة
  • هآرتس: إسرائيل تحوّلت إلى سلطة خاضعة للوصاية الأميركية
  • الصليب الأحمر: “إسرائيل” تنتهك القانون الدولي بمنع دخول السجون منذ أكتوبر 2023
  • إسرائيل: 60% من أنفاق غزة ما زالت قائمة رغم الحرب
  • هل يقود مانديلا فلسطين السلطة؟| مروان البرغوثي يظهر في حسابات واشنطن وسط اعتراضات إسرائيلية.. فما قصة سجين العقدين؟!
  • تحقيق لـ”هآرتس”: هكذا يتم التطهير العرقي للفلسطينيين في الضفة الغربية.. بالسلب والنهب والتهجير
  • هآرتس: الولايات المتحدة سلبت صلاحيات أمنية من إسرائيل