الجزيرة:
2025-05-30@17:50:51 GMT

هآرتس: لا لغوانتانامو إسرائيلية

تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT

هآرتس: لا لغوانتانامو إسرائيلية

قالت صحيفة هآرتس إن لامبالاة إسرائيل بمصير سكان غزة في أحسن الأحوال، ورغبتها في الانتقام منهم في أسوأ الأحوال، تشكل أرضا خصبة لجرائم الحرب، مشيرة إلى أن 27 معتقلا من غزة توفوا أثناء احتجازهم في منشآت عسكرية منذ بدء الحرب، دون أن يقدم الجيش معلومات عن ظروف وفاتهم، مكتفيا بالقول إن بعضهم كانوا مصابين، وبعضهم الآخر كانوا يعانون من حالات طبية معقدة قبل اعتقالهم.

وذكّرت الصحيفة في افتتاحيتها بأن تقريرا لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) نُشر الأسبوع الماضي في صحيفة نيويورك تايمز، تضمن روايات لمعتقلين أطلق سراحهم، قالوا فيها إنهم تعرضوا للعنف الجسدي، وحُرموا من الوصول إلى الأطباء والمحامين.

ويأتي تقرير الأمم المتحدة بعد كشف هآرتس قبل شهرين عن معتقلين في قاعدة سدي تيمان بقوا مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين 24 ساعة في اليوم، وقد أفاد معتقلون مفرج عنهم بأنهم تعرضوا للضرب، وأظهرت الصور الصادمة -كما تقول الصحيفة- أن فترات التقييد الطويلة تسببت لهم في الأذى الجسدي.

وقد كشف عن وفاة عاملين من غزة في السجون الإسرائيلية بعيد بدء الحرب، ولم يشتبه في قيامهما بأي مخالفات، وبالفعل كان أحدهما مريضا بالسكري، ولكنه لم يتلق الرعاية اللازمة.

ولا يتم تعريف سكان غزة المحتجزين في إسرائيل قانونيا كأسرى حرب، لأن قطاع غزة ليس دولة، وقد تم القبض على معظمهم بموجب قانون احتجاز المقاتلين غير الشرعيين الإسرائيلي، الذي يسمح باحتجاز أي شخص يشتبه في مشاركته في الأعمال العدائية ضد إسرائيل، ويسمح باحتجازه مدة 75 يوما قبل مثوله أمام القاضي.

ويتم إطلاق سراح العديد منهم بعد فترة، ورغم عدم الاشتباه فيهم، يحتجزون جميعا في ظروف مروعة، يعاني فيها السجناء الفلسطينيون داخل السجون الإسرائيلية، من الضرب والاكتظاظ الشديد والأطعمة غير الصالحة للاستهلاك البشري، وغير ذلك.

وترى الصحيفة أنه يجب على وزراء حكومة الحرب أن يوضحوا للجيش الإسرائيلي وإدارة السجون أن إسرائيل ليست منظمة إرهابية، وأن سدي تيمان ومنشآت الاعتقال الأخرى ليست خليج غوانتانامو، وأن الدولة لديها واجب حماية حقوق المعتقلين، حتى لو لم يكونوا أسرى حرب رسميا.

وخلصت هآرتس إلى أنه يجب ألا تكون لامبالاة الإسرائيليين ورغبتهم في الانتقام ترخيصا لسفك دماء المعتقلين، لأنه لا يحق لإسرائيل أن تلحق الأذى بأي شخص لم يعد يشكل تهديدا، ويجب أن توفر الظروف المعقولة، وتحمي حياة المعتقلين وتحرص على صحتهم، وفقا للصحيفة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

هآرتس: دولة تحتفل بالإبادة الجماعية فقدت عقلها كليا

تحولت "مسيرة الأعلام" التي نظمها المستوطنون في القدس بمناسبة ما يسمى بـ "يوم توحيد المدينة" إلى تظاهرة جماعية تمجد القتل وتحتفل بالإبادة الجماعية، في مشهد يعكس تصاعد التطرف والعنصرية في المجتمع الإسرائيلي.

هذا هو الوصف الذي أطلقته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في افتتاحيتها الصادرة صباح اليوم الأربعاء عن مسيرة المستوطنين الأخيرة، حيث سلطت الضوء على ما شهدته المسيرة هذا العام من مظاهر غير مسبوقة من التحريض والكراهية.

وردد المشاركون، بينهم مراهقون وشبان من التيار الديني القومي، شعارات صادمة ورفعوا لافتات تكرّس خطاب الإبادة.

وقالت الصحيفة إن من بين أكثر الهتافات تكرارا كانت: "الموت للعرب" و"محمد مات" و"لتحترق قريتك"، إضافة إلى أغنية جديدة تم تداولها على نطاق واسع هذا العام تقول كلماتها: "لا توجد مدارس في غزة، لم يتبق أطفال هناك" – وهي، بحسب وصف الصحيفة، أغنية "عنصرية ومثيرة للاشمئزاز" تحمل إشارة صريحة للاحتفاء بموت الأطفال الفلسطينيين.

وتوقفت افتتاحية هآرتس عند ما وصفته بـ"الاحتفال العلني بالإبادة"، مشيرة إلى أن هذه الهتافات لا تُطلق في الخفاء أو على هامش الحدث، بل تُردد بصوت عالٍ في شوارع القدس، بمرافقة الطبول والرقصات، وبمباركة قادة سياسيين من الصف الأول، بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي وصفته الصحيفة بأنه "بطل المسيرة" و"ممثل رسمي لسياسة الموت العنصرية".

بن غفير يلوح لنشطاء اليمين الإسرائيلي الذين تجمعوا خارج باب العامود في البلدة القديمة بالقدس خلال "مسيرة الأعلام" (الفرنسية)

ويأتي هذا الاستعراض في وقت ما تزال فيه إسرائيل ترفض الاعتراف بمسؤوليتها عن مقتل عشرات آلاف المدنيين في قطاع غزة، منذ بدء حرب الإبادة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينهم نحو 18 ألف طفل، وفق تقديرات منظمات إنسانية دولية.

إعلان

وتضيف الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية، بدلا من أن تبدي أي ندم أو مراجعة، تسعى لتشكيك الجمهور في الحقائق الثابتة، إذ أن المؤسسة السياسية والإعلامية الرسمية تبرر هذه الجرائم بأنها "أضرار جانبية" أو "أخطاء مؤسفة".

وتعلق الصحيفة على ذلك بالقول إن "مظاهر الاحتفال في "مسيرة الأعلام" تكشف أن هناك من يعتبر هذه الجرائم مصدر فخر واعتزاز".

تمويل حكومي

كما أوردت الصحيفة على ما قاله السياسي المعارض ورئيس حزب الديمقراطيين يائير غولان قبل أيام بأن "الدولة العاقلة لا تقتل الأطفال كهواية" – في إشارة إلى ما يحدث في غزة – واعتبرت أنه لامس عصبا حساسا في إسرائيل.

ولفتت إلى أن ردود الفعل الغاضبة من اليمين على تصريحات غولان كشفت عن مدى التحسس من هذا النوع من الانتقادات، الذي يلامس "عصبا أخلاقيا مكشوفا" في المجتمع الإسرائيلي.

كما أشارت الصحيفة إلى لافتة ضخمة علّقتها منظمة "إم ترتسو" اليمينية المتطرفة، كُتب عليها: "بدون النكبة لا يوجد نصر"، وهي عبارة ظهرت أيضا على قمصان العديد من المشاركين في المسيرة، في دعوة صريحة لإعادة إنتاج النكبة الفلسطينية، لا كواقعة تاريخية يُنكر حدوثها كما كان يفعل اليمين سابقا، بل كهدف سياسي يجب تحقيقه.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول: "دولة عاقلة لا تحتفل بموت الأطفال، ولا تموّل مثل هذه المسيرات من ميزانية الحكومة والبلديات. إسرائيل اليوم لم تعد عاقلة، بل تبدو وكأنها فقدت عقلها كلياً".

ويُذكر أن "مسيرة الأعلام" تُنظم سنويا في ذكرى احتلال الشطر الشرقي من القدس، ويشارك فيها آلاف المستوطنين من مختلف أنحاء إسرائيل، حيث يخترقون أزقة البلدة القديمة ويصلون إلى حائط البراق، فيما تُغلق الشوارع أمام الفلسطينيين، وتُفرض قيود مشددة على حركة السكان المقدسيين في يوم المسيرة.

مقالات مشابهة

  • لغز محير حتى في إسرائيل.. من يُموّل مؤسسة غزة الإنسانية؟
  • هدف حرب إسرائيل هو طرد أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين من غزة
  • استطلاع: أغلبية إسرائيلية تشكك في تحقيق النصر وتؤيد صفقة لإنهاء الحرب
  • مساع إسرائيلية لإعلان عدم أهلية نتنياهو
  • عائلات إسرائيلية تفند ادعاء نتنياهو “تحقيق إنجازات” بالحرب
  • أولمرت .. غزة أرض فلسطينية و”إسرائيل” ترتكب جرائم حرب
  • أولمرت : “إسرائيل” ترتكب جرائم حرب في غزة
  • هآرتس: دولة تحتفل بالإبادة الجماعية فقدت عقلها كليا
  • ضغوط أميركية لعقد اتفاق ومظاهرات إسرائيلية للمطالبة بعودة الأسرى
  • هآرتس: الجميع بات يعرف قدرة اليمنيين