افتتاحية هآرتس: إسرائيل تمارس تطهيرا عرقيا في الضفة الغربية تحت غطاء رسمي وصمت مؤسسي
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
اليوم في افتتاحية صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، وجّهت الصحيفة انتقادا لاذعا للحكومة الإسرائيلية وأجهزتها الأمنية، محملة إياها المسؤولية عن ما وصفته بـ"التطهير العرقي المتواصل" في الضفة الغربية.
وقالت الصحيفة إنه في الوقت الذي يمنع فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب الضم الرسمي للضفة الغربية، يجري على الأرض طردٌ واسع للفلسطينيين من التجمعات البدوية ومناطق الريف، في خرقٍ واضح لاتفاقية جنيف والقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن.
وأشارت إلى تحقيقٍ نشر مؤخرا يؤكد أن عشرات التجمعات البدوية أُجبرت على مغادرة أماكن سكنها منذ اندلاع الحرب، في حين جرى تحويل مساحات واسعة كانوا يعيشون أو يرعون فيها إلى مناطق مغلقة لا يسمح لهم بالاقتراب منها، بينما تنتشر البؤر الاستيطانية العشوائية مكانهم في مسعى لـ"تنظيف مناطق C من الفلسطينيين ودفعهم نحو المدن".
وأضافت الافتتاحية أن هذه السياسة "ليست سرا على أحد"، إذ يعلم بها الجيش والشرطة والإدارة المدنية وجهاز الشاباك، ووزراء الحكومة وعلى رأسهم بتسلئيل سموتريتش، الذي يعد وفق الصحيفة المسؤول المباشر عن "الازدهار غير المسبوق للبناء غير القانوني وتقويض منظومة إنفاذ القانون".
وانتقدت "هآرتس" الجيش الإسرائيلي لتسامحه مع المستوطنين، مشيرة إلى أنه "لا يمنع إقامة البؤر، ويوفر الحماية لها، بينما يطرد الفلسطينيين ويمنعهم من الوصول إلى أراضيهم". كما اتهمت الشرطة بالتقاعس المتعمّد عن التحقيق في جرائم العنف ضد الفلسطينيين، مقابل ملاحقة نشطاء اليسار وتلفيق الاتهامات لهم.
ولفتت الافتتاحية إلى أن العنف الاستيطاني بلغ مستويات غير مسبوقة، ويستهدف أيضًا قرى تقع في المنطقتين B وA، موضحة أنّ هذا التصعيد جعل موسم قطف الزيتون القادم محفوفًا بالمخاطر على حياة الفلسطينيين.
وختمت الصحيفة بالقول إن الانشغال السياسي بمسألة "الضم الرسمي" يضلّل الرأي العام عن الحقيقة على الأرض، مؤكدة أن "المهمة الحقيقية لكل من يطمح إلى رؤية إسرائيل ديمقراطية هي مواجهة التطهير العرقي في الأراضي المحتلة، وعدم الاكتفاء بالمطالبة بالتغيير داخل حدود الخط الأخضر".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الضفة الغربية الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجلس الأمن بتسلئيل سموتريتش
إقرأ أيضاً:
إصابات واعتقالات خلال اقتحام قوات العدو الصهيوني مناطق متفرقة في الضفة الغربية
الثورة نت /..
اندلعت مواجهات بين مواطنين فلسطينيين وقوات العدو الإسرائيلي، الليلة، عقب اقتحامها بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم.
وأفاد مصدر محلي، لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأن قوات العدو اقتحمت تقوع وتمركزت في عدة أحياء، ما أدى لاندلاع مواجهات، أطلقت خلالها قوات العدو الرصاص الحي وقنابل الغاز السام، دون أن يبلغ عن إصابات.
وأضاف المصدر أن قوات العدو احتجزت عددا من الأطفال والشبان.
وفي السياق ذاته أصيب عشرات المواطنين بالاختناق، اليوم الجمعة، خلال مواجهات اندلعت مع قوات العدو الإسرائيلي، في بيت أمر شمال الخليل.
وذكر الناشط الإعلامي في بلدة بيت أمر، محمد عوض ، أن مواجهات اندلعت في البلدة، أطلق خلالها جنود العدو قنابل الصوت، والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين ومنازلهم، ما أدى الى إصابة العشرات بحالات اختناق عولجوا ميدانيا.