مسقط- الرؤية

تنطلق خلال شهر رمضان المبارك الدورة البرامجية الخاصة لإذاعة الصُمود لقوات السلطان المسلحة للشهر الفضيل والتي تتضمن العديد من البرامج والفواصل الإذاعية الرمضانية ذات المحتوى الديني والعسكري والوطني والثقافي المتنوّع الذي يثري ثقافة المستمع والمتابع، وبمايحقق رسالة إذاعة الصمود النبيلة وأهدافها السَّامية والغاية الوطنية.

وتحتوي الدورة البرامجية الرمضانية لهذا العام على العديد من الفقرات والبرامج المتنوعة، منها: (لئن شكرتم لأزيدنكم) وهو برنامج يسلط الضوء على فضل الشكر لنعم الله على الإنسان وعلى كيفية التعبير والامتنان لله، وكيف يمكن لهذه القيم أن تؤثر إيجابًا على حياة الفرد والمجتمع ، وبرنامج (ابتكرْ لوطنٍ مزدهرٍ) والذي يستكشف أهمية الابتكار والتنمية في بناء أوطان راسخة ومتقدمة، ودور الشباب والمبدعين في تطوير المجتمع والمبادرات التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة ودفع عجلة التقدم والازدهار في الأوطان.

وتتضمن الدورة البرامجية الجديدة فواصل إذاعية للخطابات السامية لجلالة السلطان المعظّم القائد الأعلى -حفظه الله- تذاع يوميا ضمن فترات بث الإذاعة، بالإضافة إلى برنامج (سمت وقيم) والذي يسلط الضوء على المبادئ الإسلامية التي تنظم حياة المسلم وتعاملاته وتساعد في بناء الشخصية السمحة، بالإضافة إلى فواصل إذاعية (صحية) تتماشى والنمط الحياتي في شهر رمضان المبارك، بما يبرز أهمية النصائح الطبية والإرشادات الضرورية لمرافقة المستمع الكريم في رحلة صيام آمنة.

وتشهد الدورة البرامجية الجديدة استمرار بث العديد من البرامج الإذاعية، أبرزها برنامج (حديث التسامح) الذي يهدف إلى تعزيز التآلف الإنساني وتقديم أنموذج للتعايش مع الآخر، وبرنامج (جنود خلدهم التاريخ) والذي يعرّف المستمعين بقصص الجنود الذين ضحّوا بحياتهم من أجل أوطانهم. وبرنامج (من الموسوعة العسكرية) الذي يُبرز جانبًا من المصطلحات العسكرية المهمة، كما يمكن للمستمع الكريم متابعة البرنامج اليومي (قول على قول) والذي يسلّط الضوء على الأخطاء اللغوية الشائعة. وبرنامج (مبادئ قانونية) الذي يعزز الثقافة بالنظم والتشريعات القانونية وعلاقتها بالمؤسسات والأفراد.

يُشار إلى أن إذاعة الصمود لقوات السلطان المسلحة افتُتحت رسميًا بمباركة سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى -حفظه الله ورعاه- في الحادي عشر من يناير من عام 2021م لتكون المرآة العاكسة لأحداث وأخبار وفعاليات وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة، وتعمل جنبًا إلى جنب مع وسائل الإعلام المحلية الأخرى، وبما يسهم في الارتقاء بالخطاب الإعلامي ومحتوى الرسالة الإعلامية الوطنية وتحقيقًا للتطلعات الوطنية النبيلة.

ويمكن للمستمعين متابعة إذاعة الصمود على التردد (FM 95.1) أو عبر الموقع الإلكتروني (WWW.ALSUMOODFM.OM)، أو عبر قناة الإذاعة على اليوتيوب كذلك يمكن متابعة الإذاعة عبر تطبيقاتها المختلفة في آبل وآندرويد (ALSUMOOD FM)، وكذلك عبر حساب الإذاعة في موقع ساوند كلاود (ALSUMOOD FM)، إلى جانب حسابات التواصل الاجتماعي للإذاعة حساب (إكس) وحساب (إنستجرام).

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

حسين نجار.. صوت إذاعي من الزمن الجميل

هو أحد نجوم الإذاعة السعودية، بل أحد نجوم الإذاعات العربية يوم كانت الإذاعات تعيش عصرها الذهبي، وكان المذيعون من أصحاب الثقافة العالية، والأصوات المتميزة، والأداء الرصين الواثق، فضلًا عن ارتباط أصواتهم ببرامج تُعدّ اليوم من كنوز التراث الإذاعي الخالد، ومن منا لايتذكر: عباس غزاوي ويحى كتوعة وبدر كريم وعبدالرحمن يغمور وعبدالله راجح ومحمد صبيحي ومحمد الشعلان وعبدالرحمن الشبيلي وماجد الشبل وغالب كامل .وسليمان العيسى وحسين نجار وغيرهم، وغيرهم من كبار المذيعين قدرة وثقافة وأداءً.
لقد تفتحت آذاننا على الإذاعة السعودية في السبعينيات الهجرية ومابعدها، وسعدنا بقضاء أوقات من المتعة والجمال والثقافة الرفيعة مع برامجها يوم كانت الإذاعات تتسيد المشهد الإعلامي قبل انتشار التلفزيون، وتعيش عصرها الذهبي ببرامجها التنويرية والثقافية، وظلت كذلك لفترات محتفظة بوهجهها وجاذبيتها التي لاتقاوم.
وترتبط شهرة الاستاذ الدكتور (حسين نجار) في الإذاعة ببرامجه الاجتماعية
والثقافية، وفي ظني أن كل البرامج التي قدمها حسين نجار، ماكان لها أن تحقق ماحققته من رواج وشهرة إلا بفضل الله، ثم بفضل عدة عوامل من أهمها ارتباطها بصوته الهادئ الرصين الواضح النبرات الذي يجذب المستمع للانصات إليه بشغف شديد ومتعة حقيقية، ترفدها ثقافة عالية وحب للعمل، فضلا عن تمكُّن ومستوى رائع ورفيع في اللغة العربية.
اسمه الكامل حسين محمد بن يعقوب نجار، ولد بمكة المكرمة عام 1363هـ الموافق 1944م، ولدخوله بوابة الإذاعة السعودية قصة تروى: فقد كان شغوفاً بالإذاعة المدرسية منذ أن كان طالبا في المرحلة الابتدائية، وكانت موهبته محل إعجاب مدرسيه وزملائه، وكان يتم اختياره ليشارك في تقديم بعض فقرات الحفلات الختامية السنوية التي جرت العادة على إقامتها سنويا في المدارس. وكان عام 1964 نقطة تحول كبير في حياته حين شارك في تقديم بعض الفقرات في حفل رياضي في مكة المكرمة، وكان من بين الحضور الاستاذ زاهد قدسي المعلم والتربوي القدير والمعلق الرياضي المعروف الذي أحسَّ بأن هذا الشاب يملك موهبة اذاعية تسندها لغة عربية سليمة وصوت جهير، فذهب به إلى الإذاعة في بداية العام 1965.. فعمل بها متعاونا، ثم موظفا بها بعد أن نقلت خدماته إليها من وزارة المعارف وكان برنامج[ حدائق منوعه]، أول برنامج يقدمه عبر إذاعة البرنامج الثاني، كما قدم عبر سنوات عمله العديد من البرامج الثقافية والعلمية والاجتماعية،اضافة لتقديم نشرات الأخبار الرئيسية والتغطيات الإعلامية البارزة، وبعد تقاعده استمر في العمل الاذاعي ومحاضرا متعاونا مع معهد الإدارة العامة في مدينة جدة، وكلية الإتصال والإعلام بجامعة الملك عبد العزيز والمركز العربي للتدريب الإذاعي والتلفزيوني في دمشق وجهاز إذاعة وتلفزيون الخليج.
ولعلنا نقول إن آلاستاذ حسين نجار أحد العصاميين الذين عملوا بجد واجتهاد ودون كلل من أجل الوصول إلى الهدف المنشود مهما طال الزمن، وازدادت العقبات؛ فمَنْ جَدَّ وَجَدْ، ومَنْ زَرَعَ حَصَدْ، ومن سارَ على الدّرْبِ وَصَلْ”، وبعد أن أتم المرحلة الابتدائية، التحق بالمدرسة المتوسطة، ولكنه غادرها بعد السنة الأولى، والتحق بمعهد المعلمين بمكة المكرمة، وبعد تخرجه من المعهد، عمل معلما لمادة اللغة العربية في نفس المدرسة التي تخرج منها، ثم واصل دراسته في الفترة المسائية وأصبح معلما نهارا وتلميذا ليلا، وأكمل تعليمه الثانوي والجامعي حتى تخرج من جامعة الملك عبد العزيز تخصص إدارة أعمال، ثم ابتعث للدراسة في أمريكا والتحق بجامعة “ميزوري” وحصل منها على الماجستير والدكتوراة.
يقول عنه زميله الاذاعي القدير الأستاذ عدنان صعيدي في كتابه «على موجة طويلة»: حسين نجار وُلِد مذيعًا بما وهبه الله من صوت ملفت مميز، وهو ممَّن يستطيع أن يدخل الإستديو دون نص، ولم أره يومًا في النقل المباشر للصلوات، والمناسبات يقرأ من ورقة، بل يرتجل بتمكن صوتًا وأداءً ولغة.
ويصفه الدكتور عبدالله المغلوث قائلا :” إنه كوب القهوة الوحيد الذي أرتشفه من دون سكر، إنه الصوت الذي يسافر معنا إلى كل مكان منذ 15 عامًا، و يملؤنا طمأنينة وهو يتلو دعاء السفر بخشوع، على متن طائرات الخطوط السعودية كلما ربطنا الحزام ورفعت الطائرة أصابعها عن الأرض واتجهت نحو السماء.
إنه الصوت المهيب الذي يأتي في تمام الساعة الثامنة وأربعين دقيقة مساء كل اثنين وأربعاء وخميس على موجات إذاعة البرنامج الثاني، يعمل 11 ساعة متواصلة منذ 5 عقود دون تبرم، دون أن تفارقه ابتسامته التي تحول ثغره إلى غابة لؤلؤ.
وعن الدور الكبير الذي لعبه رواد العمل الإعلامي من الأدباء والمثقفين في مد يد العون له ولزملائه، يقول حسين نجار: لقد كنا ننهل من معينهم، ونستفيد من ثقافتهم الموسوعية، فلا يضيقون بكثرة استفساراتنا واستشاراتنا، لذا فإني استشعر الشموخ الكبير أمام هؤلاءالرواد، الذين شجعونا، فتحولت الإذاعة إلى خلية نحل من الأدباء والفنانين الذين يبذلون الوقت والجهد حرصًا على إرضاء المستمع.
حفظ الله الأستاذ الدكتور حسين نجار الرجل العصامي الذي أحب عمله، وأخلص له في كل موقع.

مقالات مشابهة

  • نشرة الفن| شريف منير يحتفل بعيد ميلاده على طريقته الخاصة.. تعليق مثير من محمد رمضان بعد حدوث زلزال البحر المتوسط
  • حسين نجار.. صوت إذاعي من الزمن الجميل
  • مدبولي يبحث مع اللجنة الاستشارية سُبل تعزيز الصادرات وبرنامج رد الأعباء الجديد
  • 30 فائزًا.. أحمد العوضي يطلق مسابقته لشهر رمضان 2026
  • كاتب اقتصادي: 4 أبعاد لزيارة ترامب إلى المملكة
  • وزير الثقافة يشارك في إطلاق الخطة العاجلة للسكان وبرنامج الوقاية من التقزم
  • جامعة طيبة تفتح باب القبول لبرامج الدراسات العليا
  • القبيلة اليمنية… قلعة الصمود وركيزة المشروع التحرري
  • مدير إذاعة صهيونية: الحوثيين تحولوا لأبطال (فيديو)
  • جامعة طيبة تطلق 31 برنامج ماجستير وبرنامج دكتوراه للفصل الأول من العام الجامعي