الخطأ الذي تعمدته واشنطن في اليمن وتسبب في تنامي نفوذ الحوثيين
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
أعتبر دبلوماسي يمني بارز أن الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا أسهمت في تمكين جماعة الحوثي من ترسيخ حضورها القسري في المحافظات الشمالية والظهور كقوة صاعدة من خلال فشلها في تثبيت الأوضاع في المناطق الخاضعة لسيطرتها .
وأكد الدبلوماسي اليمني السابق " مصطفي أحمد نعمان" في منشور مطول له على منصة أكس – رصده مأرب برس" أن جماعة الحوثي استعانت بالخبرات العسكرية الإ‘يرانية لشن عمليات في البحر الأحمر وتهديد الملاحة التجارية الدولية منوها الى أن " اقتحام الحوثيين لمشهد الحرب في غزة بإطلاق عدد من المسيرات والصواريخ التي تراكم مخزونها عبر سنوات الحرب التسع، مستعينة بالخبراء الإيرانيين، وكانت قوتها الحقيقية كامنة في عدم اكتراثها بالخسائر البشرية التي تظن أن بإمكانها تعويضها عبر عمليات التجنيد القسري لأبناء القبائل في المناطق الشمالية من اليمن، وأيضاً قدرتها على التحشيد الإعلامي لاستثارة العواطف داخلياً وخارجياً التي ترى في إسرائيل عدواً للعرب والمسلمين".
وأشار " نعمان " الى أن "المشككين في نيات الحوثيين المعلنة بالانخراط في الحرب ضد إسرائيل مناصرة للفلسطينيين، ينطلقون من فكرة شيطانية بأن ما تفعله "الجماعة" يندرج تحت عنوان المؤامرات الكونية التي تمنحها نفوذاً سياسياً وعسكرياً، يبقي المنطقة في حال استنفار واستعداد مستدام لخوض الحروب البينية حيث يوجه هؤلاء المشككون رسائل العتاب إلى واشنطن ولندن بأنهما على وجه الخصوص أوقفتا المعركة الفاصلة على مدينة الحديدة ومينائها، حين فرضتا على الرئيس عبدربه منصور هادي قبول ما صار يعرف بـ"اتفاق استكهولم" في الـ13 من ديسمبر (كانون الأول) 2018، ويعتبرون أن العمليات العسكرية لإخراج قوات الحوثيين من المدينة كانت ستتجه بالأوضاع نحو إفراغ "الجماعة" من أهم مصادر دخلها الذي تتحصل عليه من عائدات الميناء الأهم في اليمن، الذي تدخل عبره الكميات الأكبر من البضائع التجارية والمشتقات النفطية".
ولفت الى أنه "ما من شك أن إيقاف العمليات العسكرية في الحديدة في الساعات الأخيرة غير موازين القوى على الأرض في الشمال، وأتاح للحوثيين التركيز على المناطق الشرقية المحاذية للمملكة العربية السعودية، مما مكنهم من السيطرة على معظم جغرافية محافظة مأرب وكامل محافظة الجوف، إضافة إلى المداخيل الهائلة من كل ما يمر عبر ميناء الحديدة، ولكنها في المقابل لم تقم بتنفيذ الشق المتعلق بتسليم المرتبات بحجة أن "المعركة مستمرة".
وأشار الدبلوماسي اليمني الى أن " حرب الإبادة في غزة وانخراط "الجماعة" فيها عبر تهديد الملاحة في البحر الأحمر وتدفق الأساطيل إليه تحت غطاء حمايته من التهديدات الحوثية، أقول جاءت لتمنحها دوراً كانت تتوخاه بأن تصبح لاعباً مهماً في المنطقة من غير إدراك، لأنها لا تمتلك عناصر القوة الحقيقية الداخلية التي تجعل من السلاح قوة إضافية، بل على العكس استمرت في ممارسة انتهاك الحريات والتعسف والعبث من دون رقيب بالمال العام وتواصل ازدهار الفساد السياسي والمالي".
وانتقد "نعمان " الخطاب السياسي والإعلامي للحكومة الشرعية معتبرا" أن الاستمرار في الحديث عن خطأ الولايات المتحدة في التغاضي عن تنامي قوة الحوثيين العسكرية، يعبر عن طفولة سياسية، وكلمة حق يراد بها التنصل من المسؤولية، لأن الواقع المعاش يدل على ركاكة السلطة المعترف بها دولياً في تثبيت الأوضاع داخل الجغرافيا التي تخلو من وجود الحوثيين، بل إن أية مقارنة بين السلطتين لا تعني شيئاً لأنهما لا تقدمان أي نموذج جاذب لمساندة الناس في كل الاتجاهين، فواحدة لا يشعر الناس بوجودها وتأثيرها، وأخرى لا تقيم وزناً للمواطن إلا من حيث أنه مورد للتجنيد والمسيرات والحشود."
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الى أن
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تطلب من إسرائيل تأجيل عمليتها العسكرية في غزة
أفادت صحيفة جيروزاليم بوست الأميركية، بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب طلبت من إسرائيل تأجيل عمليتها العسكرية في غزة ، لإعطاء فرصة لمفاوضات وقف إطلاق النار.
وأكد مصدران مطلعان لقناة i24 الإسرائيلية، أن الإدارة الأميركية طلبت من إسرائيل قبل أيام تأجيل العملية البرية بشكل كامل من أجل استنفاد مفاوضات صفقة الأسرى.
ووفق المصدرين فقد تضمّن الطلب شقين: تأجيل العملية العسكرية الشاملة في قطاع غزة، والسماح باستمرار المفاوضات التي بدأت في قطر، حيث طلبت الإدارة الأميركية، حتى في إطار النشاط الحالي، السماح باستمرار المفاوضات بشأن الصفقة.
اقرأ أيضا/ إدخال شاحنات المساعدات إلى غـزة سيستمر حتى بعد افتتاح المراكز الأربعة
وكان آلاف الإسرائيليين، قد تظاهروا، أمس السبت، في مناطق متفرقة للمطالبة بالإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة، حتى لو كلف إنهاء الحرب بالقطاع.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية إن آلاف الإسرائيليين تظاهروا في عدة مناطق، للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين بغزة، حتى لو كلف إنهاء الحرب بالقطاع.
وأشارت الصحيفة إلى أن عائلات الأسرى المحتجزين شاركوا في المظاهرة المركزية التي نظمت وسط تل أبيب.
واستشهد ما لا يقل عن 19 فلسطينيا منذ فجر اليوم الأحد، جراء غارات جوية شنتها الطائرات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة المحاصر.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إدخال شاحنات المساعدات إلى غزة سيستمر حتى بعد افتتاح المراكز الأربعة رجل أعمال أميركي: إسرائيل خدعت واشنطن بشأن آلية المساعدات في غزة تعليق رحلات مطار بن غوريون بعد إطلاق صاروخ من اليمن الأكثر قراءة نتنياهو: مفاوضات غزة في الدوحة تبحث مقترحين أحدهما وقف الحرب بشروط هآرتس: إسرائيل تجند مرضى نفسيين للقتال بغزة وانتحار 35 جنديا إصابة جندي ومدني في غارة إسرائيلية جنوبي لبنان الدفاع المدني بغزة يحذر من توقف خدمات مركباته خلال 72 ساعة عاجل
جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025