أعلن الدكتور شوقي علَّام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- عن تقدير قيمة زكاة الفطر لهذا العام 1445هجريًّا لتكون عند مستوى 35 جنيهًا كحدٍّ أدنى عن كل فرد مع استحباب الزيادة عن هذا المبلغ لمن أراد توسعة على المحتاجين، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء المصرية أخذت برأي الإمام أبي حنيفة في جواز إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقودًا بدلًا من الحبوب؛ تيسيرًا على الفقراء في قضاء حاجاتهم ومطالبهم، والفتوى مستقرة على ذلك.

مفتي الجمهورية: يجوز الفطر لأصحاب الأعمال الشاقة إن لم يستطيعوا صوم رمضان مفتي الجمهورية: يجوز دفع الزكاة أو الكفارة أو الفدية لغير المسلم إذا كان من مستحقيها

جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج "اسأل المفتي" مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عُرض على فضائية صدى البلد، حيث أوضح فضيلته أن قيمة زكاة الفطر تعادل (2.5) كيلوجرام من القمح عن كل فرد، نظرًا لأنه غالب قوت أهل مصر.

إخراج الزكاة من أول يوم

وأشار المفتي إلى أنه يجوز شرعًا إخراج زكاة الفطر منذ أول يوم في شهر رمضان، وحتى قبيل صلاة عيد الفطر، وناشد المسلمين بتعجيل زكاة فطرهم وتوجيهها إلى الفقراء والمحتاجين، حيث تعيش الأمة الإسلاميَّة -بل الإنسانية جميعًا- ظروفًا استثنائية غيَّرت بصورة غير مسبوقة سمات الحياة العامة المعتادة في شهر رمضان.

وأجاز بأن تخرج المرأة الثرية زكاة الفطر ما دام زوجها لا يعمل، في رده عن حكم ذلك.

وقال المفتي: إن زكاة الفطر عبادة من العبادات، وقربة من القربات العظيمات؛ لارتباطها بالصوم الذي أضافه الله إلى نفسه إضافةَ تشريفٍ وتعظيمٍ "إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به".

مشروعية زكاة الفطرزكاة الفطر

وفي معرض رده على سؤال يستفسر عن مشروعية زكاة الفطر أضاف أن الله -سبحانه وتعالى- شرع زكاة الفطر على كل مسلم ذكرًا كان أو أنثى، حُرًّا كان أو عبدًا، وسواء كان من أهل المدن أو القرى، أو البوادي، وقد فُرضت على كلِّ مَن يجد قوتَ يومِه ولو كان فقيرًا، فقد جعلها الله تطهيرًا للنفس من أدرانها من الشُّح وغيره من الأخلاق الرديئة، وتطهيرًا للصيام مما قد يؤثر فيه وينقص ثوابه من اللغو والرفث ونحوهما، وتكميلًا للأجر وتنميةً للعمل الصالح، ومواساةً للمحتاجين والمساكين، وإغناءً لهم من ذل الحاجة والسؤال يوم العيد، كما أن فيها إظهارَ شكر نعمة الله تعالى على العبد بإتمام صيام شهر رمضان وما يسَّر له الله من قيامه، وفعل ما تيسر من الأعمال الصالحة، فضلًا عن إشاعة المحبة والمودة بين فئات المجتمع المسلم.

إرسال المصريين المقيمين بالخارج زكاة فطرهم إلى ذويهم في مصر

وردًّا على سؤال يقول: هل يجوز للمصريين الموجودين خارج مصر إرسال زكاة الفطر إلى ذويهم وأبناء وطنهم الذين هم أحوج ما يكونون لهذه الأموال؟

قال المفتي: لا مانع شرعًا من إرسالِ المصريين المقيمين خارج مصر زكاة مالهم وفطرهم إلى أهلهم وذويهم في مصر، بل هو الأفضل والأولى في هذه المرحلة التي تحتاج البلاد فيها حاجة أكيدة إلى الإنفاق على مصارف الزكاة فيها، وكفاية المحتاجين وسد حاجة المحتاجين؛ فمصر وأهلها أولَى بمساعدة مواطنيها وأبنائها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مفتي الجمهورية الإفتاء زكاة الفطر قيمة زكاة الفطر مفتی الجمهوریة زکاة الفطر

إقرأ أيضاً:

هل يجوز لحماتي دخول منزلي دون استئذان ..الأزهر للفتوى يوضح

قالت الدكتورة إيمان أبو قُورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على استفسار ورد من سيدة تسأل عن حكم امتلاك حماتها مفتاح منزلها ودخولها بدون استئذان.

وفي تصريحاتها التلفزيونية اليوم ، أوضحت أبو قُورة أن للمنزل حرمته وخصوصيته، ولا يحق لأي شخص، مهما كانت صلته، أن يدخل بيتًا دون إذن من أهله، حتى لو كان بحوزته مفتاح.

 وأكدت أن هذا التصرف يتعارض مع ما دعا إليه الإسلام من آداب راقية في التعامل، مستشهدة بما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية من تعليمات صريحة حول الاستئذان قبل الدخول.

وبيّنت أن حرمة البيت تشمل كل من يقيم فيه، مشيرة إلى أن حتى أهل المنزل أنفسهم يُستحب أن يستأذنوا من بعضهم عند دخول الغرف، وذلك التزامًا بأدب الإسلام وحفاظًا على الخصوصية.

ونصحت السائلة بالتعامل مع الموضوع بهدوء وحكمة، مؤكدة على ضرورة عدم الظن السيئ بالحماة، إذ من الممكن أن يكون تصرفها نابعًا من عدم علم بالحكم الشرعي، وليس من نية سيئة. ودعتها إلى الحديث مع زوجها حول الأمر، وإبلاغه بتلك الآداب الإسلامية، ليتحدث مع والدته بأسلوب لطيف ولبق.

واختتمت الدكتورة إيمان أبو قُورة حديثها بدعوة السائلة إلى التواصل مع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إذا لزم الأمر، للحصول على دعم شرعي وأسري يساعد في تهدئة الأمور وحل النزاع بما يرضي الله عز وجل.

هل الزواج في شهر محرم مكروه شرعا ؟.. دار الإفتاء توضححكم ترك الزوج للمنزل بغرض تأديب الزوجة.. الإفتاء تجيبما هو دعاء سورة يس لزيادة الرزق؟.. أمين الإفتاء يجيبحكم التهنئة برأس السنة الهجرية الجديدة .. دار الإفتاء تجيب


هل رفع الزوجة صوتها على زوجها باستمرار مبرر للطلاق

قالت الدكتورة إيمان أبو قورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في مداخلة تليفزيونية، عن سؤال ورد من أحد المتابعين من محافظة الفيوم، حول تصرف زوجته أثناء الخلافات الزوجية، حيث ترفع صوتها وتسيء في أسلوب الحديث، مؤكدًا أنه لا يرغب في الطلاق بل يسعى لحل جذري للمشكلة.

وفي ردها، أوضحت الدكتورة إيمان أن سلوك الزوجة المتمثل في رفع الصوت أثناء الشجار يُعد أمرًا غير مقبول شرعًا ولا يليق بالأخلاق الكريمة، مشيرة إلى أن ذلك يتنافى مع المبادئ التي أرساها الإسلام في حسن المعاشرة والاحترام المتبادل داخل الحياة الزوجية.

وشددت على أن الطلاق لا يجب أن يكون الخيار الأول، بل يجب اللجوء إلى التفاهم والتروي وضبط النفس كسبيل لإدارة الخلافات، لافتة إلى أن إدارة الخلاف بحكمة تُعد مفتاحًا أساسيا لاستمرار العلاقة الزوجية على أساس من المودة والتفاهم.

طباعة شارك الأزهر للفتوى الدكتورة إيمان أبو قُورة الحماة الاستئذان

مقالات مشابهة

  • هل يجوز صيام شهر المحرَّم كاملًا؟.. دار الإفتاء تجيب
  • هل يجوز صلاة الاستخارة قبل طلاق الزوجة؟.. الإفتاء تجيب
  • هل يجوز إعطاء بطاقات التموين لشخص غير مستحق؟.. دار الإفتاء تجيب
  • مفتي الجمهورية: سنغافورة أنموذج في ترسيخ قيم التعايش الديني والاندماج الحضاري
  • هل يجوز لحماتي دخول منزلي دون استئذان ..الأزهر للفتوى يوضح
  • مفتي الجمهورية يدين التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة «مار إلياس» بدمشق
  • مفتي الجمهورية يتوجه لـ سنغافورة للمشاركة في المؤتمر الدولي للمجتمعات المتماسكة
  • مفتي الجمهورية: جرائم البطش الصهيوني بحق أهل غزة عار على الإنسانية
  • هل يجوز إعطاء الأبناء من زكاة المال؟ .. الإفتاء توضح الضوابط الشرعية
  • هل يجوز إعطاء زكاة المال للأبناء؟ أمين الفتوى يوضح