تقدم الجمعية القبطية للرعاية الاجتماعية (CASC) بالاشتراك مع جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة (AOYE)  حلولاً تطبيقية للعديد من المجتمعات المحلية الأكثر احتياجًا داخل محافظتي القاهرة وبني سويف، وذلك من خلال مشروع "المجتمعات الإنتاجية المرنة"، الذي انطلق أوائل عام ٢٠٢٠.

ويُعد مشروع «المجتمعات الإنتاجية المرنة»، أحد المشروعات الممولة من الاتحاد الأوروبي، ويقوم بتنفيذه عدد من منظمات المجتمع المدني في مصر، في مقدمتها الجمعية القبطية للرعاية الاجتماعية (CASC)، وهي منظمة شقيقة لأسقفية الخدمات الاجتماعية المسكونية العامة (BLESS)، التي تمتلك الخبرات المكتسبة في العديد من المجتمعات الريفية والحضرية، سعيًا لتحقيق وتوفير الحياة الكريمة لتلك المجتمعات.

تشارك جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة (AOYE) في تنفيذ مشروع «المجتمعات الإنتاجية المرنة»، كشريك رئيسي للجمعية القبطية للرعاية الاجتماعية، حيث تُعد جمعية المكتب العربي في مقدمة الجمعيات الأهلية التي تمتلك خبرات كبيرة في مجال البيئة والتنمية المستدامة عامةً، وفي مجال مشروعات التكيف والمرونة مع التغيرات المناخية بشكل خاص، كما يتعاون في تنفيذ المشروع، على المستوى المحلي في مناطق العمل المستهدفة، جمعية «مصر الإرادة» بمحافظة القاهرة، وجمعية «الإخلاص القبطية للتنمية» بمحافظة بني سويف.

يهدف المشروع، إلى تحسين الوضع البيئي، وزيادة الاستفادة من الموارد البيئية المتاحة، وذلك في ثلاث مجتمعات مستهدفة على المستويين الحضري والريفي، بمحافظتي القاهرة وبني سويف، هما منطقة «مؤسسة الزكاة» التابعة لحي المرج، بالقاهرة ومن بني سويف عزبة «الفنت»، التابعة لمركز الفشن، وعزبة «جليلة» بمركز ببا، ويبلغ إجمالي عدد المستهدفين داخل تلك المجتمعات حوالي ٣٠٠٠ أسرة.

حرص المشروع، طوال فترة تنفيذه، على اتباع المنهجية التشاركية والتنسيقية مع كل الجهات الحكومية والمحلية ذات الصلة، وكذلك القيادات والكوادر المجتمعية، وذلك في جميع مراحل تنفيذ ومتابعة خطة أنشطة المشروع، حيث عمل من البداية على تشكيل عدد ثلاث لجان على المستوى المجتمعي والمحلي داخل المجتمعات المستهدفة والمنوطين بتفعيل الدور المجتمعي والتشاركي في كل أنشطة المشروع، بالإضافة إلى لجان حكومية للتنسيق معها.

تمثلت أولى خطوات المشروع، في رفع الوعي وبناء القدرات للمجتمعات المستهدفة، للمساهمة في الفهم الجيد لقضية التغيرات المناخية، وكيفية مساهمتها في عمليات الحد من تأثيراتها، وآليات التخفيف والتكيف مع تداعياتها، من خلال تنفيذ العديد من لقاءات التوعية وورش العمل وإقامة المعسكرات البيئية، والتي استهدفت ما يزيد على ٢٠٩٧ شخصًا بشكل مباشر حتى الآن.

كما نفذ المشروع مجموعة من البرامج التدريبية، التي استهدفت اللجان المجتمعية، تناولت كيفية اقتراح المبادرات المجتمعية، وآليات ترتيب اولوياتها، ومدى القدرة على التنفيذ، في ضوء الهدف العام من المشروع، وأيضًا الإمكانيات المتاحة، بالإضافة إلى كيفية العمل على إدارتها واستدامتها، وأسفرت هذه التدريبات على اختيار عدد ثلاث مبادرات مجتمعية، بواقع مبادرة مجتمعية داخل كل منطقة مستهدفة، يقود إداراتها اللجان المجتمعية، وبدعم من فريق عمل المشروع، ومن المخطط أن يتم تنفيذها خلال شهري مارس وأبريل  من العام الجاري.

نفذ المشروع عددًا من الأنشطة التطبيقية المستدامة، بغرض تحسين الوضع البيئي داخل المجتمعات المستهدفة، والمساهمة في الارتقاء بجودة الحياة، مع الترويج الجيد للفكر المستدام، وأهمية ذلك على المستوى المحلي والوطني، والذي يأتي متواكبًاً مع استراتيجية مصر للتنمية المستدامة «رؤية مصر 2030»، مع العمل أيضًا على توطين هذه الأنشطة داخل المجتمعات المستهدفة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجمعية القبطية الاتحاد الأوروبي

إقرأ أيضاً:

ندوة علمية بعبري تبحث استشراف أدوار الذكاء الاصطناعي في إدارة الأعمال

العُمانية : نظّمت كلية الاقتصاد وإدارة الأعمال بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بعبري اليوم ندوة علمية متخصصة بعنوان "الذكاء الاصطناعي في إدارة الأعمال"، تحت رعاية المكرّمة الدكتورة عهود بنت سعيد البلوشية عضوة مجلس الدولة.

وهدفت الندوة إلى مناقشة التحولات المتسارعة التي أحدثتها تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف مجالات إدارة الأعمال، واستعراض التجارب الوطنية ومناقشة الفرص والتحديات المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة الأعمال، واستشراف أدوار الذكاء الاصطناعي في مستقبل العمل والتوظيف.

وقال الدكتور الأمير بن ناصر العلوي، مساعد رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بعبري: إنّ الذكاء الاصطناعي أصبح واقعًا ملموسًا لا يمكن تجاهله أو تأجيل التعامل معه، ولم يعد ترفًا، بل أداة استراتيجية تمكّن المؤسسات من تعزيز كفاءتها التشغيلية، ودعم اتخاذ القرار، وتحقيق مستويات أعلى من الكفاءة في إدارة الموارد، وتقديم خدمات استثنائية تواكب تطلعات المجتمع المعاصر.

وأضاف أن الذكاء الصناعي بات عنصرًا حاسمًا في بناء ميزة تنافسية حقيقية في الأسواق المحلية والعالمية على حدٍّ سواء، إذ تحرص جامعة التقنية والعلوم التطبيقية على إعداد الطلبة، والمجتمع الأكاديمي والمهني، للتعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية، وتسخيرها بما يخدم أهداف التنمية الوطنية.

تضمنت الندوة تقديم عدد من أوراق العمل، حيث تحدّث حمدان بن محمد العلوي، مدير دائرة تطوير برنامج الذكاء الاصطناعي بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات عن تطوير برنامج الذكاء الاصطناعي في سلطنة عُمان، فيما استعرض الدكتور حمد بن محمد المحرزي، عميد كلية السياحة بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية تأثير الذكاء الاصطناعي على قطاع السياحة بعنوان: تحول قطاع الضيافة والسفر في سلطنة عُمان.

من جانبه، قدم عبد الرحمن بن عبد الله البوسعيدي، مدير مشروع الإدارة الذكية بوزارة العمل ورقة عمل حول الإدارة الذكية وتحويل نماذج الأعمال التقليدية نحو المستقبل، فيما ناقشت ورقة عمل بعنوان "دور الذكاء الاصطناعي في السياسة النقدية"، محاور تعزيز الاستقرار المالي واتخاذ القرار في سلطنة عُمان قدّمها الدكتور السيد مجاهد حسن، رئيس قسم المالية والاقتصاد بجامعة السُّلطان قابوس.

كما تحدث حمد العبري، رئيس قسم المواهب الرقمية بشركة تنمية نفط عُمان عن الذكاء الاصطناعي في التطبيقات الرقمية وتطوير وإعادة تأهيل المواهب الرقمية بينما شهدت أعمال الندوة جلسة نقاشية تطرقت إلى التحديات والفرص التي يطرحها الذكاء الاصطناعي في بيئات العمل المعاصرة، إضافة إلى دور المؤسسات الأكاديمية في إعداد الكوادر المؤهلة.

مقالات مشابهة

  • مناقشة آلية تنفيذ المشاريع الاجتماعية والاقتصادية في تعز عبر جمعية التعزية
  • إشهار جمعية الحالي التعاونية متعددة الأغراض في الحديدة
  • تدشين العمل بمشروع طريق ذي أشرع في مديرية الرضمة بإب
  • محافظ إب يدشن العمل بمشروع طريق ذي أشرع بمديرية الرضمة
  • سفير اليابان يفتتح مشروع تنقية المياه وتحسين الصحة المجتمعية بالعياط
  • ندوة علمية بعبري تبحث استشراف أدوار الذكاء الاصطناعي في إدارة الأعمال
  • سهير رمزي تتصدر التريند.. فما القصة؟
  • «الهلال الأحمر» يكرم الفائزين بجائزة «عون للخدمة المجتمعية»
  • الاطلاع على مشروع “المستهلك” الاستثماري في الحوبان بتعز
  • الفريق محمد آل خليفة يشهد افتتاح مركز المحرق للرعاية الصحية الخاصة