الانتهاكات لا تتوقف بالسودان.. نهبوا مستودع أغذية يكفي 4.5 شخص
تاريخ النشر: 26th, July 2023 GMT
لم يمضي سوى أيام قليلة على إطلاق إحدى المنظمات الدولية صرخة من خطورة وصعوبة الموقف في الخرطوم، مهددة بعدم إكمال عملها إذا استمر هكذا، حتى تعقّدت الأمور أكثر.
فقد أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان "أوتشا" الثلاثاء، باعتقال واغتيال عشرات العاملين في مجال الإغاثة، في إشارة إلى أن أعمال العنف بحف عمال الإغاثة لم تتوقف في البلد الذي مزقته الصراعات منذ أشهر.
وأعلنت منسق الشؤون الإنسانية في السودان كليمنتين نكويتا سلامي، في بيان تلقته "سودان تربيون"، أن 20 شخصا اعتقلوا مؤخراً وما زال مصير بعضهم مجهولاً، دون أن تحدد مزيداً من التفاصيل.
إلا أنها لفتت أيضاً إلى أن أكثر من عشرات العاملين في مجال الإغاثة لقوا مصرعهم فيما أصيب عدد أكبر منذ بداية النزاع في السودان، لافتة إلى خطورة الوضع.
وأشارت إلى أنه جرى نهب ما لا يقل عن 50 مستودعا للمساعدات الإنسانية وسلب 82 مكتبا وسرقة أكثر من 200 مركبة.
وذكرت سلامي أن مستودعا واحدا، نُهب في مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان، في أوائل يونيو/حزيران كان يحتوي على طعام يمكن أن يكفي 4.4 مليون شخص.
انتشار عمليات سلب ونهب في مناطق الاشتباكات بالخرطوموشددت على أن قطاع الصحة تعرض للدمار، حيث جرى التحقق من 50 هجوما على الرعاية الصحية، كما وردت تقارير بوقوع 32 هجوما على مرافق صحية واستهداف 22 عاملًا في المجال الطبي، مؤكدة على أن الوضع بات كارثياً.
3.5 ملايين هاربيشار إلى أن منظمة الهجرة الدولية، كانت أكدت أن القتال المندلع بين الجيش والدعم السريع منذ 15 أبريل/نيسان الماضي، دفع 3.5 ملايين شخص إلى الفرار من منازلهم، بينهم 844 ألف فرد فروا إلى البلدان المجاورة.
مع تصاعد أعمال السلب والنهب في الخرطوم.. أين اختفت الشرطة السودانية؟ورافق الحرب التي تمددت من العاصمة الخرطوم إلى مناطق في دارفور وكردفان، أعمال نهب واسعة النطاق لمخازن المنظمات الإنسانية والشركات والمصانع والمنازل، ما فاقم معاناة ملايين السودانيين.
في حين طالبت المنظمات الإغاثية بوقف الهجمات لضمان تقديم المساعدات ووقف المزيد من التدهور في الوضع الإنساني، داعية أطراف النزاع إلى الالتزام بالقانون الدولي بما في ذلك حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.
ورغم الضغوط المحلية والإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الحرب عبر الطرق سلميا، إلا أن أمل وقفها يتضاءل يوما عن الآخر في ظل استمرار الاشتباكات دون حل يذكر.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News السودانالمصدر: العربية
إقرأ أيضاً:
برنامج الأغذية العالمي: ملايين السودانيين على شفا كارثة
قال برنامج الأغذية العالمي، اليوم الأحد، إن ملايين السودانيين على شفا كارثة.
وأضاف البرنامج :"السودان يواجه إحدى أسوأ أزمات الجوع في العالم".
وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم شبكة أطباء السودان أن فرق المنظمة الميدانية منتشرة في جميع أنحاء البلاد لتقديم تقارير دقيقة حول الأوضاع الإنسانية، مع التركيز على توفير الرعاية الصحية الأولية للنازحين.
وشدد على أهمية تقديم الدعم النفسي للأطفال الذين يعانون من آثار الحرب وسوء التغذية، مشيراً إلى أن عدد كبير من النازحين يتكدسون في مدينة الفاشر.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأفاد المتحدث باسم شبكة أطباء السودان بأن ميليشيا الدعم السريع حولت بعض المستشفيات إلى ثكنات عسكرية وجعلتها أهدافاً عسكرية، في انتهاك للقوانين الإنسانية الدولية.
وأضاف في تصريحات لشبكة القاهرة الإخبارية أن مدينة الفاشر شهدت حصاراً مطبقاً وقصفاً ممنهجاً من قبل ميليشيا الدعم السريع، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
وقالت وزيرة التنمية الهولندية، في وقتٍ سابق، إن أكثر من 21 مليون شخص في السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وأضافت :" السودان يشهد أسوأ أزمة إنسانية عالميا والمجاعة ثبت وقوعها في بعض المناطق".
وقالت دينيس براون، المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية بالسودان، إن المساعدات التي قدمناها للناجين بالفاشر بعيدة عن تلبية احتياجات السكان.
وأضافت :"لا نملك الغذاء الكافي وعلى المجتمع الدولي التحرك".
وتابعت قائلةً :"قدرتنا على الاستجابة محدودة والتمويل يغطي 28% فقط".
وقالت مديرة الاتصال في منظمة "أنقذوا الأطفال"، إن السودان يشهد واحدة من أكبر أزمات النزوح الداخلي في العالم، حيث وصل عدد النازحين إلى 10 ملايين شخص منذ اندلاع الصراع.
وأكدت في تصريحات لشبكة القاهرة الإخبارية أن النساء والأطفال يعيشون ظروفاً إنسانية شديدة القسوة في مناطق النزاع، في ظل افتقار حاد للخدمات الأساسية.
وأضافت أن المنظمة تواجه تحديات كبيرة في إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين، مشددة على ضرورة توفير ممرات آمنة لضمان وصول الإغاثة، إلى جانب حماية النساء والأطفال الذين يتعرضون لمخاطر متزايدة نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية.
وقال رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، في وقتٍ سابق، إن الحرب في البلاد ستنتهي بانتصار الجيش الوطني.
وأضاف إدريس :"ما حدث في دارفور جرائم غير مسبوقة، والمجرمون لن يفلتوا من العقاب".
وقالت المنظمة الدولية للهجرة، في وقتٍ سابق، إن أكثر من 800 شخص نزحوا من قرى بمحليتي أبوكرشولا والعباسية في جنوب كردفان بسبب تفاقم انعدام الأمن.
وقالت حاجة لحبيب، المفوضة الأوروبية للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات، إن مصر تبذل جهودا حثيثة في مساعدة واستضافة اللاجئين السودانيين.
وأضافت قائلة :"قوات الدعم السريع تنفذ مذبحة في الفاشر".وأكملت بالقول :"ما يحدث في السودان كارثة إنسانية".
وفي وقت سابق، قال عبد القتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، إنهم عازمون على القضاء على المليشيا المتمردة.
وأضاف: "عازمون على تطهير كل شبر من أرض السودان".