أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة خدمات رقمية لدعم التحاق المجندين بالجامعات تعاون بين «محمد بن زايد للماء» و«معهد تحلية مياه البحر» في الصين

مع تزايد وتيرة النزاع المسلح في السودان، تواصل دولة الإمارات جهودها الدبلوماسية والإنسانية الداعمة للشعب السوداني الشقيق، ما يجعلها نموذجاً للدبلوماسية الإنسانية الفاعلة.


وتعمل الإمارات، من خلال مؤسساتها الإنسانية والإغاثية، على تقديم المساعدات الغذائية والطبية واللوجستية للمتضررين من النزاع في السودان، سواء النازحين داخلياً أو اللاجئين في دول الجوار، إضافة إلى جهودها السياسية والدبلوماسية الداعمة للحلول السلمية التي تطرحها القوى الإقليمية والدولية، عبر عقد حوارات ولقاءات سياسية بين الأطراف المتنازعة، من أجل التوصل إلى حل سلمي شامل ومستدام.
وكانت الإمارات قد شاركت بفاعلية في جميع المبادرات والمباحثات الإقليمية والدولية التي ناقشت مستقبل السودان، ومثلت صوتاً دبلوماسياً وإنسانياً قوياً في الدعوة إلى حماية المدنيين، ووقف التصعيد، وتسهيل عمل المنظمات الإنسانية والإغاثية.
وأوضح خبراء ومحللون، تحدثوا لـ«الاتحاد»، أن دولة الإمارات تثبت يوماً بعد يوم التزامها الراسخ بالوقوف إلى جانب الشعب السوداني، عبر جهود إنسانية ودبلوماسية متواصلة تهدف إلى إنهاء الحرب وإعادة الاستقرار للسودان.
وأشار الخبراء والمحللون إلى أنه في الوقت الذي تتفاقم فيه معاناة السودانيين جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين، تواصل الدولة دورها المحوري الداعم للتسوية السلمية، وذلك بالتنسيق مع الأمم المتحدة والشركاء الإقليميين والدوليين.

إنقاذ المدنيين
أوضح الباحث في الدراسات الاستراتيجية، الدكتور عماد الدين حسين بحر الدين، أن الإمارات تتعامل مع الملف السوداني بمنطق الدولة المسؤولة الحريصة على استقرار جوارها العربي والأفريقي، وهو ما جسدته سياساتها الحكيمة منذ اللحظة الأولى لاندلاع النزاع في السودان، مشيراً إلى أنها لم تتورط في تغذية الصراع، بل على العكس، وضعت كل ثقلها الدبلوماسي والإنساني لإنهاء الحرب وإنقاذ المدنيين.
وقال بحر الدين، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن من ينظر بموضوعية إلى الواقع، يرى أن الإمارات كانت من أولى الدول التي سارعت إلى دعم الشعب السوداني، عبر قوافل إنسانية وإغاثية متواصلة، وإطلاق مبادرات مهمة لدعم القطاعات الحيوية في السودان، على رأسها القطاع الطبي، رغم المخاطر الأمنية.
وأضاف أن الإمارات لا تعمل في الخفاء، ولا تدعم طرفاً على حساب الآخر، وتحرص على التنسيق مع الأمم المتحدة والشركاء الإقليميين والدوليين، وتسعى فقط نحو تحقيق السلام والاستقرار.

كارثة إنسانية
شدد المحلل السياسي الكويتي، خالد العجمي، على أن الإمارات لم تنظر يوماً إلى الأزمة السودانية من زاوية سياسية ضيقة، بل تعاملت معها باعتبارها كارثة إنسانية تستوجب تدخلاً عاجلاً ومحايداً، وحرصت على تقديم الدعم المتواصل، سواء من خلال تسيير الجسور الجوية والبحرية لإيصال المساعدات إلى المتضررين من النزاع، أو عبر مساهماتها الإيجابية في المؤتمرات الدولية الداعمة للسودان.
وذكر العجمي في تصريح لـ«الاتحاد» أن الإمارات سعت بجهود صادقة لإنهاء الحرب في السودان، ولم تنحز لطرف على حساب آخر، بل تقف دوماً مع الشعب السوداني وإرادته، ومع مسار الحل السلمي الذي يضمن وحدة السودان واستقراره، مؤكداً أن العديد من الأطراف الدولية تدرك اليوم أهمية الدور الإماراتي الذي يجمع بين الدعم الإنساني والعمل الدبلوماسي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات السودان أزمة السودان الشعب السوداني مساعدات الإمارات المساعدات الإنسانية المساعدات الإماراتية المساعدات الإغاثية أن الإمارات فی السودان

إقرأ أيضاً:

قطر تؤكد أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة تسبب في تدهور غير مسبوق للأوضاع الإنسانية

أكدت دولة قطر أن ما يشهده قطاع غزة منذ شهر أكتوبر عام 2023، من عدوان وحرب إبادة جماعية تشنّها قوات الاحتلال الإسرائيلي، تسبب في تدهور غير مسبوق للأوضاع الإنسانية، وانتشار المجاعة، والتدمير المتعمد والهائل للبنية التحتية. 

 

جاء ذلك في بيان دولة قطر، الذي ألقاه السيد حمد محمد السويدي، سكرتير ثاني بالوفد الدائم لدولة قطر بجنيف، خلال مشاركته في استعراض تقرير حالة عن المساعدة والدعم المقدمين إلى فلسطين، دورة مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات لعام 2025، والمنعقدة بجنيف. 

 

وقال السويدي إن تدمير قطاع الاتصالات في قطاع غزة ليس مجرد فقدان لخدمة تقنية، بل هو انهيار لبنية تحتية حيوية أثّرت على كل تفاصيل حياة سكان القطاع، وتفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية، لافتا إلى أن قطاع الاتصالات الفلسطيني، الذي يعاني أصلا من وضع بنيوي هش نتيجة القيود الإسرائيلية المفروضة على التطوير، لم يسلم من القصف الإسرائيلي، كما أشار إلى تدمير أكثر 74% من أصول قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتعطل العديد من أبراج ومواقع الشبكات الخلوية بسبب القصف، والنقص الحاد في الوقود، ومنع إدخال المعدات وقطع الغيار اللازمة لإصلاح الأضرار، والقيود الشديدة المفروضة على حركة فرق الصيانة.

 

وفي هذا السياق، رحب السويدي بالإجراءات التي اتخذها الاتحاد الدولي للاتصالات من أجل تنفيذ القرار 1424 الصادر عن مجلس الاتحاد لعام 2024، مؤكدا أهمية اعتماد خطة تنفيذية واضحة تسهم في التطبيق الكامل والعاجل للقرار، بما يسهم في التصدي للتحديات والعقبات التي تواجه قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دولة فلسطين، وتحقيق الوصول العادل والشامل لكافة الفلسطينيين لخدمات الاتصال والانترنت، واتخاذ إجراءات عاجلة للمساعدة في إعادة بناء هذا القطاع الحيوي، بعد انتهاء الحرب على غزة.

مقالات مشابهة

  • الخارجية تُعرب عن تعازي المملكة للسودان إثر حادث انهيار منجم للذهب بمنطقة هويد
  • السودان.. موجة نزوح غير مسبوقة عالميا
  • مصر تعزي للسودان فى ضحايا حادث انهيار منجم للذهب
  • مصر تعرب عن خالص تعازيها للسودان الشقيق في ضحايا حادث انهيار منجم للذهب
  • ما تأثير العقوبات الأميركية الجديدة على الاقتصاد السوداني؟
  • الرئيس الجيبوتي يعتزم تفعيل دور إيغاد لحل الأزمة السودانية
  • السودان: الدعم الإماراتي لمليشيا الدعم السريع هو السبب الوحيد لاستمرار النزاع في البلاد
  • العقوبات الأميركية على «سلطة بورتسودان» تدخل حيز التنفيذ
  • قطر تؤكد أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة تسبب في تدهور غير مسبوق للأوضاع الإنسانية
  • السيادة السوداني يوافق على هدنة إنسانية في الفاشر لمدة أسبوع