انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش استمرار غياب العدالة في جنوب السودان بعد مرور 3 سنوات على موجة من الانتهاكات الجسيمة التي شهدتها مناطق واسعة من جنوب ولاية الوحدة.

وطالبت المنظمة السلطات باتخاذ إجراءات عاجلة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم التي طالت المدنيين، وخاصة النساء والأطفال.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أول دفعة من لاجئي جنوب أفريقيا البيض تصل الولايات المتحدةlist 2 of 2"أطفالي يتضوّرون جوعا".

. شهادة مؤلمة لأمّ في غزةend of list

ووثق التقرير، الذي صدر اليوم الثلاثاء، سلسلة من الهجمات المنسقة التي نُفذت بين فبراير/شباط ومايو/أيار 2022 على يد مسؤولين محليين وقوات حكومية وميليشيات مؤيدة لها في مقاطعتي لير وأجزاء من كوش وماينديت، وهي مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة.

وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل عشرات المدنيين، بينهم أطفال وكبار سن، إلى جانب أعمال اغتصاب جماعي وحرق منازل ونهب ممتلكات.

وأشارت المنظمة إلى أن السلطات الحكومية في جوبا كانت قد أعلنت إنشاء لجنة تحقيق في الانتهاكات خلال أبريل/نيسان 2022، إلا أن نتائج التحقيق لم تُنشر حتى اليوم، ولم تفضِ إلى أي ملاحقة جنائية جدية للمسؤولين المتورطين.

ورغم إقالة عدد من القيادات المحلية عام 2024، لم تُتخذ بحقهم إجراءات قضائية، في حين لا تزال مطالب الضحايا وأسرهم بتحقيق العدالة معلقة دون استجابة فعلية، وفق المنظمة.

إعلان

وأبرز التقرير شهادات لضحايا وناجين وصفوا مشاهد الرعب والدمار الذي خلفته الهجمات، مشيرين إلى عمليات قتل متعمدة طالت المدنيين المحاصرين في منازلهم أو الفارين في الأحراش، فضلا عن حالات اغتصاب طالت نساء وفتيات، بعضهن تعرضن للاغتصاب الجماعي على يد مجموعات مسلحة.

ونقل التقرير عن شهود عيان أن الهجمات رافقها إحراق قرى بأكملها وتدمير منشآت إغاثية ونهب مساعدات إنسانية مخصصة للنازحين.

ورأت هيومن رايتس ووتش أن هذه الأعمال تشكل انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي وترقى لجرائم حرب، مؤكدة أن إفلات الجناة من العقاب يشجع على تكرار الانتهاكات ويعمق حالة عدم الاستقرار في جنوب السودان الذي يعاني من أزمات متلاحقة منذ انفصاله عن السودان عام 2011.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات حريات

إقرأ أيضاً:

الخرطوم تحذر من احتمال وقف تصدير النفط من جنوب السودان

هل ستوقف السودان تصدير نفط جنوب السودان بسبب هجمات الدعم السريع؟حذرت الحكومة السودانية من احتمال توقف صادرات نفط جنوب السودان عبر أراضيها، بعد هجمات نفذتها قوات الدعم السريع استهدفت منشآت نفطية رئيسية.
وطلبت الحكومة السودانية المتحالفة مع الجيش من شركات النفط الاستعداد لإغلاق المنشآت التي تصدر نفط جنوب السودان.
أخبار متعلقة استشهاد 6 فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي لغزة وخان يونسرقم جديد.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان على غزةوجاء في الرسالة التي وجهتها وزارة الطاقة والنفط السودانية إلى نظيرتها في جنوب السودان، أن طائرات مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع نفذت هجمات يومي 8 و9 مايو، استهدفت خلالها محطة ضخ رئيسية ومستودع وقود داخل مناطق تابعة للجيش، ما يجعل توقف التصدير "مرجحًا للغاية".جنوب السودان دولة غير ساحليةمنذ الانفصال في 2011، يعتمد جنوب السودان - الدولة غير الساحلية - على السودان في تكرير نفطه وتصديره عبر ميناء بورتسودان على البحر الأحمر، ويبلغ متوسط التصدير اليومي نحو 110 آلاف برميل، وفقًا لتقارير محلية.

اعلنت #الأمم_المتحدة أن المعارك العنيفة في #جنوب_السودان تحول منذ نحو شهر دون إيصال المواد الغذائية التي يحتاج اليها 60 ألف طفل يعانون سوء التغذية.#اليوم https://t.co/dOp8ApbDup— صحيفة اليوم (@alyaum) May 9, 2025
وتُعد رسوم العبور مصدر دخل مهمًا للسودان، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة الناتجة عن الحرب الدائرة منذ عامين.هجمات الدعم السريعوتصاعدت الهجمات بالطائرات المسيرة من قبل قوات الدعم السريع، مستهدفة منشآت استراتيجية من بينها المطار المدني الوحيد المتبقي، محطات كهرباء، ومستودعات الوقود.
وفي يناير الماضي، استُئنف اتفاق التجارة بين السودان وجنوب السودان بعد تعليقه نحو عام بسبب النزاع.
يأتي ذلك في ظل توترات داخلية في جنوب السودان، خصوصًا بعد اعتقال نائب الرئيس السابق رياك مشار، والذي كان وزير النفط بوت كانغ شول من أبرز حلفائه.
وتثير هذه الخلافات مخاوف من تقويض اتفاق السلام الهش في البلاد.
طلبت الحكومة السودانية المتحالفة مع الجيش من شركات النفط الاستعداد لإغلاق المنشآت المصدرة للنفط من جنوب السودان بعد هجمات نفذتها قوات الدعم السريع، وفقا لرسالة اطلعت عليها وكالة فرانس برس.
وجاء في رسالة وجهتها وزارة الطاقة والنفط السودانية إلى نظيرتها في جنوب السودان، أن طائرات مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع استهدفت يومي 8 و9 أيار/مايو محطة ضخ رئيسية ومستودع وقود في المناطق التي يسيطر عليها الجيش، مما يجعل توقف الصادرات "مرجحا للغاية".
ومنذ انفصالهما في 2011، يعتمد جنوب السودان الذي لا يمتلك أي منافذ على البحر، على دولة السودان في تكرير النفط وتصديره عبر ميناء بورتسودان على البحر الأحمر.
ويبلغ تدفق النفط الخام من جنوب السودان حاليا نحو 110 آلاف برميل يوميا، بحسب تقارير محلية.
وتحصل الخرطوم لقاء ذلك على رسوم عبور تشكل عائدات حيوية بالنسبة للاقتصاد الذي تضرر بشدة من الحرب التي يخوضها الجيش منذ عامين ضد الدعم السريع.
وبعد تعليق اتفاق التجارة بين البلدين لنحو عام بسبب النزاع، تم استئناف العمل به في كانون الثاني/يناير 2025.
وفي الأسابيع الأخيرة، كثفت قوات الدعم السريع هجماتها بواسطة طائرات مسيرة ضد مواقع عسكرية استراتيجية، من بينها آخر مطار مدني قيد الخدمة في البلاد وقاعدة عسكرية ومحطة كهرباء ومستودعات وقود.
ورفض مسؤولون من جنوب السودان في قطاع النفط التعليق على سؤال بهذا الصدد لوكالة فرانس برس.
وكان وزير النفط في جنوب السودان بوت كانغ شول من حلفاء نائب الرئيس رياك مشار الذي تم اعتقاله في وقت سابق من هذا العام على خلفية التنافس المستمر بينه وبين الرئيس سلفا كير.
وتهدد هذه التوترات بتقويض اتفاق السلام الهش بين الطرفين في جنوب السودان.
اب/ريم/ب ق

مقالات مشابهة

  • وقف صادرات نفط جنوب السودان عبر السودان.. أسباب تقنية أم سياسية؟
  • ???? الجهة التي سيقع عليها الدور بعد السودان سوف تبدأ الحرب فيها بالمسيرات
  • رايتس ووتش تتهم شركات أميركية بانتهاك حقوق عمال المنصات الرقمية
  • الأمم المتحدة قلقة لهجمات الطائرات المسيرة في السودان
  • السودان يلوح بوقف صادرات نفط جنوب السودان بعد هجمات بورتسودان
  • ثُمَّ شَقَّتْ هَدأةَ الليلِ رُصَاصة !!
  • الخرطوم تحذر من احتمال وقف تصدير النفط من جنوب السودان
  • رايتس ووتش تدعو الولايات المتحدة للامتناع عن ترحيل المهاجرين قسرا لليبيا
  • القاهرة الإخبارية: احتدام المعارك في السودان والجيش يحقق تقدماً