رايتس ووتش: 3 سنوات من الانتهاكات في جنوب السودان دون محاسبة
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش استمرار غياب العدالة في جنوب السودان بعد مرور 3 سنوات على موجة من الانتهاكات الجسيمة التي شهدتها مناطق واسعة من جنوب ولاية الوحدة.
وطالبت المنظمة السلطات باتخاذ إجراءات عاجلة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم التي طالت المدنيين، وخاصة النساء والأطفال.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أول دفعة من لاجئي جنوب أفريقيا البيض تصل الولايات المتحدةlist 2 of 2"أطفالي يتضوّرون جوعا".. شهادة مؤلمة لأمّ في غزةend of list
ووثق التقرير، الذي صدر اليوم الثلاثاء، سلسلة من الهجمات المنسقة التي نُفذت بين فبراير/شباط ومايو/أيار 2022 على يد مسؤولين محليين وقوات حكومية وميليشيات مؤيدة لها في مقاطعتي لير وأجزاء من كوش وماينديت، وهي مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة.
وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل عشرات المدنيين، بينهم أطفال وكبار سن، إلى جانب أعمال اغتصاب جماعي وحرق منازل ونهب ممتلكات.
وأشارت المنظمة إلى أن السلطات الحكومية في جوبا كانت قد أعلنت إنشاء لجنة تحقيق في الانتهاكات خلال أبريل/نيسان 2022، إلا أن نتائج التحقيق لم تُنشر حتى اليوم، ولم تفضِ إلى أي ملاحقة جنائية جدية للمسؤولين المتورطين.
ورغم إقالة عدد من القيادات المحلية عام 2024، لم تُتخذ بحقهم إجراءات قضائية، في حين لا تزال مطالب الضحايا وأسرهم بتحقيق العدالة معلقة دون استجابة فعلية، وفق المنظمة.
إعلانوأبرز التقرير شهادات لضحايا وناجين وصفوا مشاهد الرعب والدمار الذي خلفته الهجمات، مشيرين إلى عمليات قتل متعمدة طالت المدنيين المحاصرين في منازلهم أو الفارين في الأحراش، فضلا عن حالات اغتصاب طالت نساء وفتيات، بعضهن تعرضن للاغتصاب الجماعي على يد مجموعات مسلحة.
ونقل التقرير عن شهود عيان أن الهجمات رافقها إحراق قرى بأكملها وتدمير منشآت إغاثية ونهب مساعدات إنسانية مخصصة للنازحين.
ورأت هيومن رايتس ووتش أن هذه الأعمال تشكل انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي وترقى لجرائم حرب، مؤكدة أن إفلات الجناة من العقاب يشجع على تكرار الانتهاكات ويعمق حالة عدم الاستقرار في جنوب السودان الذي يعاني من أزمات متلاحقة منذ انفصاله عن السودان عام 2011.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
السودان.. 20 قتـ.يلا في هجمات لميليشيا الدعم السريع على قرى جنوب الأبيض
أفادت مصادر محلية سودانية بسقوط 20 قتيلا في هجمات لميليشيا الدعم السريع على قرى جنوب الأبيض بولاية شمال كردفان .
وفي وقت لاحق، وجهت وزارة الخارجية السودانية نداء إلى المجتمع الدولي بضرورة تصنيف "ميليشيا الدعم السريع" جماعة إرهابية وفرض عقوبات رادعة عليها وعلى الجهات الداعمة لها، لحماية الأمن والسلم الإقليميين.
وأكدت الخارجية السودانية في بيان لها أن إدانة مجلس الأمن لـ"الميليشيا" وتحميلها مسؤولية تأجيج الصراع في إفريقيا الوسطى تؤكّد تحذيرات السودان المتكرّرة من خطورة سلوكها الإجرامي وتجاهلها لقرارات المؤسسات الإقليمية والدولية.
وكان مجلس الأمن أدان الهجوم الذي تعرّضت له بعثة الأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى بمنطقة بيراو، والذي أدّى إلى مقتل أحد أفراد قوات حفظ السلام.
وأشار أعضاء المجلس بصورة واضحة إلى توغلات ممنهجة تقوم بها عناصر "ميليشيا الدعم السريع الإرهابية"، دعماً للجماعات المتمردة بجمهورية أفريقيا الوسطى.