وزير النفط يكشف أسباب انسحاب شركة شل من النبراس: سيجزأ لثلاثة أقسام - عاجل
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
بغداد اليوم – البصرة
كشف نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط حيان عبد الغني السواد، اليوم الاثنين (18 آذار 2024)، الاسباب الحقيقية لانسحاب شركة "شل" من مشروع النبراس للبتروكيمياويات، فيما اشار الى تجزئة المشروع لثلاثة اقسام.
وقال السواد لـ"بغداد اليوم"، إن "الشركة انسحبت من دون أن تتعرض لاي مشاكل"، مبينا انه "تحدث مع مدير عام الشركة في مؤتمر (دافوس) حول السبب الحقيقي".
ولفت الى ان "ادارة (شل) بينت أنها تتوجه الان لاستثمار الغاز اكثر من الذهاب لمصانع البتروكيمياويات".
واشار الى أن "انسحاب (شل) لم يكن فيه اي ظروف استثنائية، وانما الشركة غيرت سياستها بالمنطقة وفي العالم"، مبينا انها "اتجهت نحو الغاز باعتباره الوقود الانتقالي في هذه المرحلة وان انسحابها ليس بسبب الدولة العراقية".
ولفت الى ان "مشروع (النبراس) كان كبيرا جدا وسيصار الى تجزأته لثلاثة اقسام للمضي باحالته وتنفيذه خلال الفترة المقبلة".
وفي (15 شباط 2024)، اعلن وزير الصناعة والمعادن، خالد بتال النجم، اعتذار "شل" عن الاستمرار بالعمل في مشروع البتروكيماويات، مبينا ان الانسحاب جاء بسبب "سياسة استثمارات الشركة الجديدة".
وأضاف أن "شركة النفط العالمية تحولت حاليًا من الاستثمار في البتروكيمياويات إلى الاستثمار بالغاز"، موضحًا أن "مشروع النبراس للكيماويات أُطلق في عام 2015، أي قبل 9 سنوات".
وأوضح خالد النجم أن "شل" أحد الشركاء في شركة غاز البصرة بنسبة 45%، وميتسوبيشي 5%, وغاز الجنوب 50%، وأبدت استعدادها لدعم مشروع البتروكيماويات.
واوضح أن مشروع النبراس للكيماويات قطع شوطًا كبيرًا، إذ إن استئناف العمل فيه لن يكون من الصفر، وهنالك دراسات استشارية موجودة متخصصة بهذا الشأن.
وشدد على أن "موقع المشروع مهيّأ الآن، إذ وصل إلى مراحل متقدمة في إزالة الألغام والمخلفات الحربية، والواجهة البحرية جاهزة".
ووجّه رئيس مجلس الوزراء العراقي وزارتي الصناعة والنفط بدراسة خيارات أخرى أكثر استجابة للواقع الجديد للغاز بعد توقيع العقد الاستثماري مع شركة "توتال" الفرنسية، وإعادة دراسة حجم المشروع وطاقته التصميمية والتفاصيل الفنية الأخرى.
ويضم مشروع النبراس مصفاة بطاقة 300 ألف برميل بجانب مصنع ضخم للبتروكيماويات، إذ يعتمد على استغلال فوائض الغاز الطبيعي، لصناعة المنتجات البتروكيماوية المتعددة.
وكان من المقرر تنفيذ مشروع "النبراس" للكيماويات في محافظة البصرة، ويهدف إلى توفير أكثر من 40 ألف فرصة عمل، بقيمة استثمارية 11 مليار دولار، بطاقة إنتاجية من 2.8 مليون طن سنويًا من مادة البولي إيثيلين.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: مشروع النبراس
إقرأ أيضاً:
ساعر يكشف أسباب ضرب إيران والدعم الأمريكي ..قرار لحماية العالم
أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، أن إسرائيل لم يكن أمامها خيار سوى تنفيذ ضربات مباشرة ضد إيران، وذلك في أعقاب الهجوم الصاروخي واسع النطاق الذي نفذته طهران، والذي استهدف مواقع متعددة داخل إسرائيل، مساء الأحد.
وفي مقابلة مع شبكة سي إن إن الأمريكية، قال ساعر إن الرد الإسرائيلي جاء لمنع "كارثة أكبر" تهدد مستقبل الدولة العبرية، مشيرًا إلى أن البرنامج النووي الإيراني بات على وشك إنتاج سلاح نووي فعلي.
وأضاف ساعر أن الهجوم الإيراني، الذي اعتُبر الأكبر من نوعه منذ عقود، تضمن إطلاق أكثر من 200 صاروخ وطائرة مسيرة، استطاعت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، بمساعدة الولايات المتحدة، اعتراض جزء كبير منها، إلا أن بعضها نجح في إصابة 22 موقعًا مختلفًا، مما أثار موجة قلق غير مسبوقة داخل الأوساط السياسية والأمنية في تل أبيب.
أشار الوزير إلى أن إسرائيل تعتمد على أنظمة دفاعية متقدمة مثل القبة الحديدية ونظام "مقلاع داوود"، لكنها مع ذلك تستعد لأيام صعبة وقدرات التصدي لها حدود. وأكد أن استمرار العمل على هذا المسار هو من أجل حماية مستقبل الدولة والشعب الإسرائيلي.
وأوضح ساعر أن قرار الضرب جاء بعد "تحليل معمق" للخطر الإيراني المتزايد، معتبرًا أن طهران لم تعد تكتفي بتحريك وكلائها الإقليميين مثل حزب الله وحماس، بل أصبحت طرفًا مباشرًا في المعركة.
وأضاف: "إذا لم نتحرك الآن، فإن مدننا ستتعرض لهجمات أشد تدميرًا، وقد نجد أنفسنا نواجه إيران نووية قادرة على محونا من الخريطة".
وحول الدعم الأمريكي، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إن التنسيق الأمني مع واشنطن ما زال قائمًا، وإن الولايات المتحدة أسهمت بفاعلية في التصدي للهجمات الأخيرة.
وأوضح أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته الحالية قدموا "ضمانات صريحة" باستمرار الدعم الدفاعي لإسرائيل طالما استمر التهديد الإيراني.
وأضاف: "نحن لا ندافع فقط عن أنفسنا، بل عن العالم الحر بأكمله، فإيران النووية تعني المزيد من الحروب والفوضى في الشرق الأوسط".
وفي ختام حديثه، زعم ساعر أن بلاده تتحرك وفقًا لمبدأ "من يهدد بقتلنا يجب أن نأخذ تهديده على محمل الجد"، مستشهدًا بالتجارب التاريخية التي مر بها الشعب اليهودي، ومؤكدًا أن إسرائيل لن تسمح بتكرارها.