بوابة الفجر:
2024-06-12@11:33:18 GMT

منى الزيني تكتب: عبقرية محمد علي

تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT

وسط الإعصار الاقتصادي الذى يضرب بلاد العالم عموما، ويكاد يفتك بالبعض منها ويجتاح مصر ويؤثر على كل مناحي الحياة فيها، فإننا نجد أن شبح البطالة له تأثير قوي ومباشر فى هذه الأزمة الاقتصادية 
لم تعد الدولة قادرة على طرح المزيد من فرص العمل الحكومية وتحميل الجهاز الإداري المزيد والمزيد من الأعباء 
وهناك اختفاء ونقص حاد  للعديد من المهن والحرف اليدوية والصناعات الصغيرة  و عمال الصيانة 
المشكلة الأكبر أن المحتوى التعليمى الذى يدرسه طلاب الجامعات طوال سنوات دراستهم الجامعية ليس له علاقة بمتطلبات سوق العمل  و يفاجىء الخريج ببيئة عمل غريبة عنه ولا يستطيع أن يعطى فيها ولا يطبق ما تعلمه.

إذا رجعنا بالتاريخ لأيام حكم محمد علي.. كان أطفال الشوارع بالنسبة لمحمد علي باشا كارثة، كان عددهم نحو 300 ألف مشرد في شوارع مصر من الإسكندرية إلى أسوان.. أدرك أن هؤلاء سيكونون السبب في انهيار الدولة المصرية العظمى التي يحلم بها.


لكن محمد علي لم يهدأ له بال حتى قرر اعتقالهم جميعا ووضعهم في معسكر بالصحراء بالقرب من الكلية الحربية التي أنشأها في اسوان وظلوا بها ثلاث سنوات 
أمر محمد علي، سليمان باشا الفرنساوي بأن يأتي بأعظم المدرسين والمدربين الفرنسيين في شتى العلوم والمهن والحرف اليدوية ليدربوا هؤلاء المشردين وبالفعل نجحت تجربة محمد علي وبعد ثلاث سنوات تخرج لمصر براعم علماء ومدرسون وأطباء وأيضا الصناع المهرة الذين يجيدون الحرف والصناعات ويجيدون اللغة الفرنسية والعربية ولغات أخرى
واستعان محمد علي بنوابغهم في بناء الدولة المصرية وأرسل الباقين كخبراء لدول أخرى مطلة على البحر المتوسط والتي تفتقر لتلك الحرف.

جدير بالذكر أن المتفوقين منهم أرسلوا فى بعثات للخارج على نفقة الدولة  لطلب المزيد من العلم لكى يعودوا به لوطنهم ويعملوا على رفعته وتقدمه فى شتى المجالات
ستظل دائما الحلول العبقرية الناجزة والحاسمة هى الأكثر نجاحا"

نحتاج إلى المزيد من  القادة المخلصين الذين يعتمدون حلولا" مبتكرة وسريعة وفاصلة تتعامل مع متغيرات عالمية سريعة وشديدة القسوة، ليكملوا مسيرة قادة أحبوا أوطانهم وتعاملوا بحكمة وذكاء مع كبير مشكلاته ونجحوا فيها بامتياز

وستبقى الحكمة الخالدة 
" لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس"

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المزید من محمد علی

إقرأ أيضاً:

شيخة الجابري تكتب: فيما يشغل الناس!

كثيرة هي الأمور التي ينشغل بها الناس، قد يملكون القدرة للتعبير عنها والبوح بها وقد لا يملكون، من هُنا يأتي دور الكاتب أو صاحب الكلمة الذي من مهامه الإنسانية الطبيعية أن يُسخّر قلمه والآن «كيبورده» أو لوحة مفاتيح حاسوبه من أجل أن ينقل ما يدور في أذهانهم، ويشغل خواطرهم من قضايا أو تحديات أو مشكلات، ذلك أن الكاتب يحمل في داخله صوت الناس إلى جانب صوته، وعليه فإن أحسنَ الأداء ونقل ذلك بكل حيادية واحترافية وأمانة، وصلت كلمته إلى الناس وتداولوها وتناقلوها، وإن فشل في ذلك فلن يلتفت إليه أحد.
ما دعاني إلى هذه المقدمة هو ما وصلني من ردود أفعال وآراء ذات قيمة مضافة على مقالي «من خولهم بالوصاية علينا» المنشور في هذه الزاوية الأسبوع الفارط، حيث وصلتني آراء تُثلج الصدر فقد عبّرت فكرة المقال عنهم، وعما يدور في دواخلهم وهذا أقصى ما يتمناه أي كاتب أو شاعر أو حامل قلم، فالناس لا يطيقون ما يحدث من سلوكيات وتصرفات وأقوال تصل إليهم عبر وسائل التواصل المختلفة، ومن أفراد قد لا يحمل بعضهم أي مستوى تعليمي تخصصي يؤهله ويخوّله بتقديم النصائح للآخرين، ولكن لأننا في زمن الانفلات القيمي بكل أسف عند البعض فقد أصبح هذا الأمر عند فئة معينة مقبولاً مما خوّل أولئك الفاشلين بالاستمرار، وأعتقد أن هذا يأتي من منطلق أن «الطيور على أشكالها تقع» لا أكثر.
يقال: إن أصحاب العقول في راحة، نعم هم كذلك لأنهم لا يلتفتون لصغائر الأمور وتوافه ما يعتمل في بعض الصدور، ولأن في الحياة وفي الواقع متسعاً لكل شيء ولأي شيء فإن هذه الآفات سوف تستمر ما لم تُواجه بحزمٍ حقيقي، فقد خرج بعضهم على القيم وتطاول على الرموز وخاض في أمور لا يصح أبداً الخوض فيها، ثم يأتي ليبرر فعلته بأنه «ما كان صاحياً أو ما كان في وعيه» لحظة تفوّه بما قال دون خجل أو إدراك، كان عليه «إذا ما كان صاحياً» أن «ينثبر» ويصمت.
هذا الانفتاح الخطير على كل شيء أفرز لنا نماذج من البشر والله لا نعرف أين كانت تختبئ، وما إن حانت لها الفرصة حتى ظهرت ظهور العقارب والأفاعي وسائر الزواحف بعد الأمطار، إن بعض أولئك النّفر من الفاشلين والفاشلات ليسوا نماذج تُحتذى، هذا ما يجب أن يدركه متابعوهم، لا التي خلعت زوجها لتحظى بالحرية، ولا التي تركت أسرتها وهجّت لتنعم بالراحة، فما نالت غير الشقاء.

أخبار ذات صلة شيخة الجابري تكتب: من خوّلهم بالوصاية علينا مبدعون: «يوم الكاتب الإماراتي».. تكريمٌ هو الأجمل

مقالات مشابهة

  • توقعات بسماح فيتنام للشركات باستيراد الذهب لأول مرة منذ سنوات
  • انتقام محتمل.. كيف يخطط ترامب لاستخدام البيروقراطية الأمريكية كسلاح؟
  • بريكس تكتب نهاية عصر الدولار؟
  • ليس للتمرد قبيلة
  • 984 وحدة وقسط على 7 سنوات.. موعد حجز شقق «Valley towers» وسعر المتر فيها
  • السماوة برقية عاجلة
  • ابتكار "يضيء" سرطان البروستات غير المرئي
  • العار عار حتى لو طار
  • شيخة الجابري تكتب: فيما يشغل الناس!
  • البيت الأبيض: قرار تعزيز الترسانة النووية قد يستغرق أشهراً بل سنوات