أوراقُ أمريكا المحروقة والمستعمَلة
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
محمود المغربي
لم يعد بيد أمريكا أيُّ شيءٍ تفعلُه لمواجهة الإجراءات اليمنية، التي جعلت الكيانَ الصهيوني يتكبَّدُ خسائرَ فادحةً يستحيلُ تحمُّلُها، ولولا الدعمُ السخي الغربي والخليجي وحتى العربي للكيان الصهيوني لَمَا استطاع الصمود حتى اليوم في مواجهة الحصار اليمني وتداعياته على الكيان الصهيوني الذي يستورد كُـلَّ شيء من الخارج، بما في ذلك المواد الأولية والخام من الخارج.
صحيحٌ أن تلك المواد لا تزال تصل إلى الكيان الصهيوني إلا أنها تصل بتكلفة عالية لا يمكن الاستفادة منها اقتصاديًّا أَو استخدامها في تصنيع بضائعَ يمكن المنافسة بها في الأسواق العالمية؛ بسَببِ سعرها المرتفعِ؛ نتيجة التكلفة العالية والتي سوف تتضاعفُ مع إغلاق المحيط الهندي وطريق رأس الرجاء الصالح أمام سفن الكيان الصهيوني.
نفادُ الأوراق الأمريكية الضاغطة على صنعاء وعدم قدرتها على فعل أي شيء تجاه اليمن يدفع بها إلى استخدام المستخدم وتجريب المجرَّب، الذي ثبت فشلُه من مرتزِقة وجماعات إرهابية، رغم علمها بفشل هؤلاء وعلمها أن استخدام وتحريك هؤلاء المرتزِقة في الداخل اليمني سوف يقضي عليهم ويحرقهم، بالرغم من أنهم محروقون كقطعة فحم في عيون وعقول كُـلّ يمني، وأصبحنا نشعر بالخجل أن يكون بيننا من هو مثل هؤلاء المرتزِقة، في وقت يفخر فيه العالم بكل ما هو يمني، وكما يقول المثل (كل بيت لا بدَّ أن يكون فيه….) لزوم الحياة والصرف الصحي، ومع الأسف مرتزِقة العدوان قد جعلوا من أنفسهم ذلك الشيء، وكلّ يوم نحاول انتشالهم من قعر ذلك المستنقع الذي وضعوا أنفسهم فيه ورفعهم ليكونوا بمستوى عظمة وشرف ما يحقّقه إخوانهم في القوات المسلحة اليمنية، وتخليصهم من عار العمالة والتبعية والارتهان للخارج، وأن يشاركوا كُـلّ أبناء الوطن العزة والكرامة، وما أصبح الوطن عليه من قوة، بدلاً عن أن يكونوا ورقة محروقة يراهنُ ويلجأُ إليها الأمريكي لعرقلة مسيرة اليمن نحوَ القمة، والتي بدأت في التحَرّك، ولن يكون هناك من شيء قادر على إيقافها، وسوف تدوس على من يقف في طريقها كائنًا من كان، وتجعل منه طريقاً لها طالما هو يرفض السير معها وخلفها إلى القمة التي ينشُدُها كُـلُّ يمني.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
الكرسي المعلق: صراع المكونات يعيد خلط أوراق المناصب الثلاثة
7 نونبر، 2025
بغداد/المسلة: تشير قراءات المراقبين إلى أنّ خريطة المناصب العليا في العراق تتجه مجدداً نحو التغيير، في ظل سباق معلن ومكتوم بين القوى السياسية التي تستعد لما بعد إعلان نتائج الانتخابات العامة المرتقبة.
وتفيد مصادر سياسية بأنّ الصراع لم يعد محصوراً بين المكونات الثلاثة، بل تمدّد داخل كل مكون على حدة، ما يجعل تشكيل الحكومة المقبلة اختباراً حقيقياً لقدرة القوى على تجاوز إرث التفاهمات التقليدية.
وتوضح آراء متقاطعة أنّ رئاسة الوزراء تكاد تكون محسومة لصالح القوى الشيعية وفق “العرف الدستوري غير المكتوب”، بينما تزداد غيوم الغموض فوق منصبَي البرلمان والجمهورية بعد أن أظهر رئيس حزب «تقدم» محمد الحلبوسي ميلاً واضحاً نحو رئاسة الجمهورية، مراهناً على لحظة سياسية تسمح بكسر احتكار المناصب المتوارث منذ 2005.
ويشير محللون إلى أنّ الطموح السني في الوصول إلى قصر السلام يصطدم برغبة كردية ما زالت قوية في الاحتفاظ بالمنصب الذي يعتبره الأكراد رمزاً للتمثيل الوطني، رغم محدودية صلاحياته.
ويرى خبراء أنّ استمرار الانقسام بين الحزبين الكرديين الرئيسين ــ الديمقراطي والاتحاد الوطني ــ قد يضعف موقع الإقليم التفاوضي ويمنح القوى السنية فرصة للمناورة على حساب العرف السياسي.
ويحذر متابعون من أنّ المشهد قد يعيد إنتاج معادلة التوافق القديمة، حيث يتم تقاسم المناصب وفق مبدأ التوازن الطائفي، لكنّ مؤشرات من داخل الكتل السنية تفيد بوجود تيار يدفع نحو إعادة توزيع الأدوار، انطلاقاً من قراءة تعتبر أنّ منصب رئيس الجمهورية سيكون واجهة العراق في علاقاته العربية والدولية.
ويؤكد مراقبون في بغداد أنّ المفاوضات بعد الانتخابات ستجري على وقع معادلات دقيقة وحسابات معقدة، وأنّ “صفقات اللحظات الأخيرة” قد تعيد رسم التحالفات بطرق مفاجئة، خصوصاً مع غياب التحالفات الصلبة بين الشيعة والكرد وتنامي محاولات السنة للعب دور التوازن الجديد بين الطرفين.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts