أمنستي: باستهدافها مخازن الحبوب.. روسيا ترتكب جرائم حرب جديدة
تاريخ النشر: 26th, July 2023 GMT
قالت منظمة العفو الدولية إن استهداف روسيا المتكرر لميناء أوديسا ومنشآت الحبوب يدفع العالم نحو أزمة "كارثية".
وأكدت أن ذلك يكشف عن استعداد روسيا لحرمان مَن هم في أمسّ الحاجة إلى إمدادات غذائية أساسية من أجل أهدافها العسكرية، "ويبعث برسالة واضحة مفادها أن القوات الروسية مستعدة لارتكاب جرائم حرب جديدة".
جاء ذلك تعقيبا على الهجوم الأخير للقوات المسلحة الروسية على البنية التحتية لميناء أوديسا ومنشآت الحبوب.
وقالت آنا رايت، الباحثة المعنية بمنطقة أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى في منظمة العفو الدولية، إن الهجوم الروسي على مستودعات الحبوب في ميناء أوديسا، بعد الانسحاب من صفقة حبوب البحر الأسود، "بمثابة خطوة قد تصعّد الأزمة العالمية الناجمة عن الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا إلى مستويات جديدة كارثية".
ونظرًا لأن أوكرانيا مورّد رئيسي للحبوب على مستوى العالم، فقد حذرت المنظمة من أن المجاعة قد تصبح مصير البلدان التي تعاني أصلا من الجفاف ومن الأزمات الإنسانية، نتيجة تعطيل روسيا لصادرات الحبوب الأوكرانية "وتدميرها الخطير، في غارة جوية واحدة، لما لا يقل عن 60 ألف طن من الحبوب وللبنية التحتية المهمة للتصدير".
وقالت المنظمة إن روسيا "من خلال تصعيد حربها العدوانية بهذه الوسيلة، تحتجز بعضًا من أدنى دول العالم دخلا رهينة لأجندتها العسكرية والسياسية".
ودعت المنظمة روسيا لأن "تضع حدا، بشكل عاجل، لحربها العدوانية على أوكرانيا، كما يجب محاسبة جميع المشتبه في مسؤوليتهم عن جرائم ارتُكبت بموجب القانون الدولي، في محاكمات عادلة".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن استهداف مخازن صواريخ وسط إيران
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أن سلاحه الجوي يستهدف مخازن صواريخ أرض- أرض وسط إيران.
من جانب آخر، أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن الدفاعات الجوية للجيش الإيراني تتصدى لأهداف معادية في مناطق متفرقة من العاصمة طهران.
الملاجئ لن تحمي الإسرائيليين
من جانبه، قال المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، أمس إن الملاجئ تحت الأرض لن تمنح الأمن للإسرائيليين، إذ ستصبح المنطقة غير صالحة للسكن، وفق تعبيره.
وشدد بأن لدى طهران "بنك أهداف شاملا وعلى الإسرائيليين عدم السماح باستخدامهم دروعا بشرية"، مضيفًا أن "هجماتنا تشمل مواقع حيوية ومقار سكنية للقادة والعلماء الصهاينة"، مشيرا في السياق ذاته إلى أن الهجوم الإسرائيلي "سيقابل برد صادم يشمل كل الأراضي المحتلة".
ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية الرسمية تصريحات قوية عن المتحدث العسكري، وُصفت فيها الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو بأنها "نظام عاجز وفاسد ومجرم"، متهمة إياها بشنّ "عدوان فاشل مسبقًا" ضد الجمهورية الإيرانية.
وأوضح "القوات المسلحة الإيرانية ستردّ بشكل ساحق ومؤسف ومؤثر على هذا النظام المجرم القاتل للأطفال"، مؤكدة أن نطاق الردّ الإيراني سيشمل "جميع أنحاء الأراضي المحتلة".
وكشف بأن إيران "نجحت خلال الليالي القليلة الماضية في استهداف مواقع حساسة، من بينها مراكز عسكرية وأمنية، ومقرات اتخاذ القرار، بالإضافة إلى مساكن قادة عسكريين وعلماء في داخل الأراضي المحتلة"، بحسب ما ورد في البيان.
وأكد المصدر الإيراني امتلاك طهران "قاعدة معلومات كاملة عن المواقع الحيوية والحساسة في إسرائيل"، محذرًا المدنيين من استخدامهم كـ"دروع بشرية"، ومشيرًا إلى أن "الاحتماء في الملاجئ لن يوفّر الأمان".
وحمّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بشكل مباشر المسؤولية وراء حالة التصعيد، مشيرا إلى أنه "بدأ الهجوم لأغراض شخصية تتعلق به وبعائلته، معرضًا حياة وأمن سكان إسرائيل للخطر".
وشنّت إسرائيل، السبت وأمس الأحد،، غارات جوية عنيفة ضد أهداف في إيران، حيث أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحملة العسكرية ستتواصل وتتصاعد بشكل أكبر في المرحلة المقبلة.
وأكد نتنياهو في رسالة مصورة أن إسرائيل وجهت ضربات أعاقت البرنامج النووي الإيراني لسنوات، مضيفًا أن الجيش يدمر حاليًا قدرة طهران على تصنيع الصواريخ الباليستية، متوعدًا النظام الإيراني بأن ما شعروا به حتى الآن لا يُقارن بما سيحدث في الأيام المقبلة.
وتُعد الهجمات الأخيرة أولى الغارات التي تستهدف قطاع النفط والغاز الإيراني بشكل مباشر، حيث أفادت وكالة تسنيم الإيرانية باندلاع حريق في جزء من حقل "بارس الجنوبي"، وهو أكبر حقل غاز في العالم قبالة سواحل محافظة بوشهر. وأدى هذا التطور إلى مخاوف من تعطيل صادرات الطاقة في المنطقة، ما دفع بأسعار النفط للارتفاع بنحو تسعة بالمئة.