ريهام المهدي تكتب : حياة كريمة ترسم السعادة على وجوه الأطفال
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
لا تزال حياة كريمة تؤكد للجميع مهما طال الوقت أنها كريمة قولآ وفعلا، فاليوم كنت من سعداء الحظ أن أكون شاهدة على مشهد قد يبدو للجميع أنه معتاد من خلال نشرات الأخبار وعناوين الصحف القومية ولكن بالخوض والتأمل بتفاصيله، فأبدًا ما كان لنا أن ندركه و لم يكن من المتوقع لنا أن نراه.
أطلقت مؤسسة حياة كريمة اليوم فعاليات قوافل السعادة تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للسعادة بمشاركة وزارة الثقافة وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والمجلس القومي للأمومة والطفولة والأزهر الشريف.
شعوب العالم تحتفي بيوم الـ 20 من مارس من كل عام تحت عنوان " اليوم العالمي للسعادة " ، بعد أن أقرته منظمة الأمم المتحدة منذ عام 2013 ، ولعل السبب في اختيار منظمة الأمم المتحدة لهذا اليوم تحديدا يرجع إلي أنه ذات اليوم الذي يبدأ فيه فصل الربيع فلكيا ، وهنا نستطيع أن نستشعر من الوهلة الأولي أن الغاية والهدف من تحديد هذا اليوم هي بث روح الأمل والفرح وترسيخ الطاقة الإيجابية
بما يؤكد تفعيل مبدأ العدالة الإجتماعية علي أرض الواقع بشكلٍ فعلي ، وحقيقة هذا هو ما قامت به حياة كريمة بوجه عام ورأته بالأطفال بوجه خاص، فقد نقشت أيادي متطوعي حياة كريمة أو الجدعان كما يطلق عليهم خطوط البهجة والسعادة على وجوه الأطفال الذين سرعان ما ذهبوا لمركز شباب قرية الأحراز التابعة لمركز شبين القناطر قبل أمهاتهم وهم في حالة من الترقب المختلط بالفرحة لرؤية القافلة وهي تجوب داخل شوارع القرية وسط الأغاني وإغداق الهدايا ثم تعود مرة أخرى وتستقر داخل مركز الشباب لتعقد لهم الورش الفنية والثقافية وتشاركهم برسم وتلوين اللوحات الفنية إضافة إلى تنظيم الألعاب الميدانية.
إضافة إلى ما قام به منظمو القافلة من رسم البهجة على وجوه الأطفال لعلم مصر بالألوان الفسفورية وما بين ضحكات وألعاب ارتفعت الضحكات لأرى بنهاية اليوم بريق الأمل يشع ممزوجا بالهوية الوطنية داخل عيون أهالي القرية، هنا انتهت مهام عملي لينتهي وقتي المحدد داخل القرية لكن تظل هذه المشاهد كنزا ثمينا أحاول جاهدة الاحتفاظ به وسط ما ألاقيه من زخم بأحداث يومي وبالفعل أثناء رحلة العودة أغمضت عيني واسترجعت ما رأيت من لحظات لأجد أنني ڨد امتلكت رصيدا لا بأس به من ذكرى أيقظت بداخلي روح الأمل والسعادة الحقيقية ولعل هذا هو السبب الذي دفعني أن أكتب تلك الكلمات الآن لتظل شهادتي شاهد حق ينشر فحوى رسالة قامت بها حياة كريمة بالقرى المصرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حیاة کریمة
إقرأ أيضاً:
كفاك يعيد الطفولة المسلوبة.. ويمنح الأمل لأطفال مأرب.. حين تتكفل الإنسانية بما عجزت عنه الحرب
نظم مشروع "كفاك" لإعادة إدماج الأطفال المرتبطين سابقاً بالنزاع المسلح، والمدعوم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حفل توديع الدفعة الرابعة من الأطفال المستفيدين للعام 2024م – 2025م.
واستهدف المشروع في دورته الرابعة، تأهيل ودمج 25 طفلا تأثروا بالنزاع إلى جانب تدريب 25 من أولياء الأمور ضمن برنامج التمكين الاقتصادي الذي شمل مهارات مهنية مثل، الخياطة، وصناعة المعجنات، بهدف تعزيز دخل الأسر وتحسين استقرارها المعيشي.
وثمن وكيل محافظة مأرب، الدكتور عبدربه مفتاح، الدعم السعودي الانساني المتواصل لليمن بشكل عام ومحافظة مأرب بشكل خاص..مشيراً الى أن مشاريع التعليم والصحة، والمياه، والإغاثة، تصل اليوم إلى كل محتاج.. لافتا الى ان مشروع (كفاك) مثال حي على ما تقدمه المملكة.
وقال الوكيل مفتاح " إن تخريج هذه الدفعة من الاطفال الذين تم اعادة تأهيلهم لدمجهم في المجتمع، يجسد الأمل بأن يكون لهؤلاء الأطفال مستقبل فاعل في بناء اليمن".
من جانبه أوضح مدير المشروع، الدكتور عبدالباري الأهدل، أن هذا الحفل يأتي تتويجاً لثلاثة أشهر من التأهيل المكثف للدفعة الرابعة، وعام كامل من العمل الذي أثمر عن تأهيل 100 طفل نفسياً واجتماعياً وتعليمياً، ومساعدتهم على إستعادة إحساسهم بالأمان والطفولة بعد أن أثرت الحرب على حياتهم وتعليمهم.
وأكد الأهدل الحاجة إلى استمرار مثل هذه البرامج التي تمنح الأطفال الحماية والفرص التعليمية والعيش الكريم..مثمنا التسهيلات والدعم المستمر الذي قدمته السلطة المحلية للمشروع.
هذا وقد شهد الحفل، فقرات فنية قدمها الأطفال المستفيدين، عكست تطورهم النفسي، الى جانب عرض فيلم وثائقي لكافة اللحظات اليومية للأطفال داخل المركز.
وفي الختام جرى تكريم الأطفال وأولياء الأمور، وتوزيع أدوات التمكين المهني لبدء مشاريع صغيرة تعينهم على تحسين ظروفهم المعيشية، لتستمر رسالة مشروع "كفاك" في استعادة الطفولة.