جوجل تستخدم الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالفيضانات قبل 7 أيام
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
أعلنت شركة جوجل للتو أنها تستخدم الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بنجاح بالفيضانات النهرية، بما يصل إلى سبعة أيام مقدمًا في بعض الحالات.
هذه ليست مجرد مبالغة من شركة التكنولوجيا، حيث تم نشر النتائج بالفعل في مجلة Nature العلمية المرموقة.
إن الفيضانات هي الكوارث الطبيعية الأكثر شيوعًا في جميع أنحاء العالم، لذا فإن أي نظام للإنذار المبكر يعد خبرًا جيدًا.
كان من الصعب التنبؤ بالفيضانات، حيث أن معظم الأنهار لا تحتوي على مقاييس لتدفق المجاري المائية. تمكنت Google من التغلب على هذه المشكلة من خلال تدريب نماذج التعلم الآلي باستخدام جميع أنواع البيانات ذات الصلة، بما في ذلك الأحداث التاريخية وقراءات مستوى النهر وقراءات الارتفاع والتضاريس والمزيد. بعد ذلك، قامت الشركة بإنشاء خرائط محلية وأجرت "مئات الآلاف" من عمليات المحاكاة في كل موقع. سمح هذا المزيج من التقنيات للنماذج بالتنبؤ بدقة بالفيضانات القادمة.
وقد أدى هذا النهج إلى بناء "نماذج دقيقة للغاية لمواقع محددة للغاية"، لكن جوجل تأمل في استخدام هذه التقنيات لحل المشكلة في نهاية المطاف على نطاق عالمي. وفي حين نجحت الشركة في التنبؤ ببعض الفيضانات قبل سبعة أيام كاملة، إلا أن المتوسط جاء بحوالي خمسة أيام. ومع ذلك، فإن جوجل واثقة من أنها قامت بتوسيع "موثوقية النشرات العالمية المتاحة حاليًا من صفر إلى خمسة أيام". كما أدى ذلك إلى تحسين التوقعات بشكل كبير في المناطق الممثلة تمثيلا ناقصا، مثل بعض أجزاء أفريقيا وآسيا.
وإجمالاً، سمحت هذه التكنولوجيا لجوجل بتقديم تنبؤات دقيقة بالفيضانات في 80 دولة، يبلغ إجمالي عدد سكانها 460 مليون نسمة. أتاحت الشركة هذه التوقعات في بحث Google وخرائط Google وعبر إشعارات Android. تتوفر هذه المعلومات أيضًا عبر تطبيق الويب Flood Hub الخاص بالشركة، والذي بدأ عملياته في عام 2022.
إذا ما هو التالي؟ ستواصل جوجل استكشاف "إمكانات التعلم الآلي لإنشاء نماذج أفضل للتنبؤ بالفيضانات" وتعاونت مع باحثين أكاديميين لضبط النهج المعتمد على الذكاء الاصطناعي. وتأمل الشركة أن يؤدي هذا في النهاية إلى إنشاء "منصة عالمية شاملة للتنبؤ بالفيضانات".
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
لا للاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الأحكام الشرعية بماليزيا
كوالالمبور- تتضاعف الاستفسارات عن الأحكام الشرعية مع كل موسم ديني، ويلجأ كثيرون إلى تصفح مواقع البحث على شبكة الإنترنت للحصول على إجابات سريعة وإرشادات لأداء عباداتهم بالوجه الصحيح.
ومع اقتراب موسم الحج لهذا العام، أضافت إدارة الحج الماليزية تطبيقا جديدا للاستشارات الدينية، أطلقت عليه "إي طيب" (e-Taib) وقالت إنه يوفر الإجابة على الاستفسارات والإشكاليات المتعلقة بأداء رحلة العمُر للديار المقدسة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بالصور.. أجواء وفرحة عيد الأضحى في دول العالمlist 2 of 2تركيا.. هل أثر الوضع الاقتصادي على أداء المواطنين لفريضة الحج؟end of listونقلت وكالة الأنباء الماليزية "برنامجا" عن سلمى شيخ حسن، مسؤولة إدارة الحج في صندوق الحج، دعوتها الحجاج إلى عدم الاعتماد على برامج البحث العامة أو برامج الذكاء الاصطناعي مثل "شات جي بي تي" وغوغل لتلقي المعلومات الخاصة بالعبادات لا سيما الحج.
تحوّل إلكتروني
وأضافت سلمى شيخ حسن أن التطبيق يتضمن نافذة للاستفتاء تمكّن الحاج من إرسال سؤاله للعالم المختص بأمور الحج وانتظار الرد خلال بضع دقائق، وأن المعدل اليومي للاستفسارات عبر النافذة تجاوز الألف قبل 4 أسابيع من يوم عرفة، وتوقعت أن يتضاعف العدد إلى 4 آلاف في العشر الأوائل من ذي الحجة.
وكانت ماليزيا قد بدأت التحول الإلكتروني لإجراءات الحج في عام 2000، من خلال تطبيق على غرار تطبيقات المعاملات البنكية، حسب ما أكده للجزيرة نت محمد أمين عبد الوهاب، مدير العمليات في صندوق الحج الماليزي، ويقول إن الأمر لا يتعلق بالتكنولوجيا بحد ذاتها، فهي موجودة، وإنما بسهولة الوصول إليها واستعمالها.
إعلانومن التحديات التي واجهها صندوق الحج في هذا التحول هو بناء ثقافة إلكترونية، تبدأ بتدريب موظفي الصندوق أنفسهم على استعمال التطبيقات الخاصة بالحج، ثم ثقافة شعبية للتعامل مع المواقع الإلكترونية والتطبيقات الخاصة.
ويضيف مدير العمليات في الصندوق أن جميع إجراءات الحج تُنجز عبر تطبيق "تهجاري" الذي أنشئ عام 2020، ويجري التطوير عليه باستمرار، وبذلك فإن الحاج لن يحتاج للوصول إلى مكاتب وإدارات الحج إلا مرة واحدة هي يوم تسليم جواز سفره.
يجري الدخول على هذا التطبيق عبر تقنية التعرف على الوجه، ومن خلاله يبدأ التسجيل للحج ودفع الرسوم على أقساط ميسّرة، ثم الاستمرار بمتابعة كل المستجدات. ويقوم الحاج والمختصون بإدخال جميع بيانته المطلوبة بما فيها وضعه الصحي.
دأبت ماليزيا على تنظيم دورات لتدريب الحجاج قبل حلول موسم الحج، وبعد تطوير شركات متخصصة في تكنولوجيا المعلومات برامج تدريب إلكتروني، تحول كثير من الحجاج إلى التدريب عن بعد.
ويقول عبد الرحيم بن عبد الله، مدير شركة الطريق إلى الحرمين، للجزيرة نت، إن التدريب الإلكتروني أكثر دقة من العملي التقليدي، وتكنولوجيا الواقع الافتراضي والواقع المعمق تقدم صورة أقرب للواقع، خلافا للأبعاد والمسافات في التدريب على مجسمات للكعبة المشرفة والحرم المكي التي لا يمكن أن تكون واقعية، وهو ما يسبب للحاج مشكلة بين ما في مخيلته وما يراه على أرض الواقع عندما يصل الحرم المكي.
ويضيف بن عبد الله أن تدريب الحج التقليدي يستغرق نحو 17 دورة، ويتطلب وجود جمهور مناسب لإقامته، وساحة تدريب ومجسمات مناسبة، ومهما بُذل من جهد فإنه لا يمكن -برأيه- أن يكون مطابقا للواقع في أداء المناسك، بينما التدريب عبر الواقع الافتراضي يقدم تفصيلا دقيقا للمسافات والأحجام، ويستطيع الحاج من خلاله قياس قدراته الصحية في أداء المنسك، وتفادي الزحام.
إعلانوبغرض التدريب، يفضّل مدير العمليات في صندوق الحج محمد أمين عبد الوهاب استعمال جهاز الكمبيوتر أو حاسوبا محمولا على تطبيقات الهاتف النقال، نظرا لسعة الشاشة ووضوح الصورة وتمييز المسافات.
أما غرفة التحكم المركزية التابعة للصندوق في ماليزيا فتعمل على متابعة أوضاع الحجاج، بداية من تسجيل الحاج عبر تطبيق "تهجاري" وانتهاء بعودته إلى بلاده. ويقول المسؤولون عن الغرفة إن هناك خططا وأفكارا لتوظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في متابعة أمور الحجاج، مثل تعقب الحاج في حال فقدان أثره، أو متابعة حالته الصحية خاصة الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة أو خطرة.
ويرى الخبراء في هذه الغرفة أن الإنسان في سباق دائم مع التكنولوجيا، ودائما تتقدم التكنولوجيا على الإنسان، وهو في بحث دائم عن وسيلة سهلة وغير معقدة للوصول للمعلومات.