سرايا - قالت صحيفة الغارديان، إن عودة جيش الاحتلال لمجمع الشفاء، في مدينة غزة، دليل على قدرة ‏وصمود مقاتلي حماس وأكثر مما قال المسؤولون الإسرائيليون.

وأوضحت أن اقتحام الشفاء، كان بمثابة الذروة الأولى للعدوان البري على غزة، والذي بدأ العام الماضي، بعد عملية طوفان الأقصى، ورافقه مزاعم بشأن وجود مقر قيادة حماس، أسفل المستشفى، وما هو ثبت زيفه لاحقا.



وبعد ثلاثة ‏أشهر، فإن اقتحام الجيش للمجمع يوم الإثنين هو اعتراف ضمني بأن ‏السيطرة على الشمال قد أفلتت من يديه. ‏

ولفتت إلى أنه من الواضح أن حماس، لا تزال ناشطة في مناطق أعلنت إسرائيل إخراجها منها، والقتال اندلع في حي الزيتون وبيت حانون.

وقالت الصحيفة، إن هناك ثلاثة أشياء تحدث، الأول، أن حماس، ورغم ‏ما تكبدته من خسائر، لا تزال تمتلك العدد الكافي من الرجال ‏المسلحين وأنظمة القيادة الوظيفية الكافية لشن هجمات متفرقة على ‏القوات الإسرائيلية، ويساعدها في ذلك وجود منظومة الأنفاق.

الأمر ‏الثاني، هو أن إسرائيل سرحت معظم جنود الاحتياط لديها ونقلت ‏وحدات نظامية رئيسة إلى حدودها الشمالية أو الضفة الغربية ‏المحتلة، حيث إن المرحلة الحالية من هجومها تركز على استبدال ‏المواجهات العسكرية البرية ذات الكثافة العددية، بقوات قليلة يقتصر ‏معظمها على ما يسمى بـ "الحصون" على مشارف المراكز السكانية ‏أو في نقاط استراتيجية مثل تقاطعات الطرق.

وارتبط قرار تسريح ‏القوات غير النظامية بأسباب اقتصادية وسياسية‎.‎

أما الأمر الثالث، فمرتبط بالحرب التي هي مثل الطبيعة تكره ‏الفراغ. ففي الوقت الذي يرفض فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ‏مناقشة جدية لخطط واقعية للحكم في غزة بعد الحرب إلا أنه على ‏ما يبدو يرغب بالفوضى في مساحات واسعة من القطاع بعدما ‏تنهي إسرائيل مهمتها المعلنة وهي "إنهاء" حماس.

ووصفت ‏الوضع في غزة بأنه يمر في حالة من الجمود بين الطرفين، فلا ‏الجيش الإسرائيلي قادر على تحقيق النصر على حماس ولا هي قادرة ‏على وقف العدوان وفي أي وقت قريب.

ومع أن المواجهات مع ‏حماس قد تؤدي إلى خسائر قليلة للجيش إلا أن الحركة تستطيع ‏تأطير استمرار مواجهتها كانتصار.

والمشكلة في رفض نتنياهو ‏الحديث عن اليوم التالي والبحث عن بدائل في عائلات ورجال ‏أعمال لإدارة القطاع تحت السيادة الإسرائيلية هي أن العائلات ‏لديها جماعات شبه مسلحة ولجان أحياء أنشأها السكان وبالضرورة ‏حماس، التي تسيطر على القطاع منذ عام 2007 وأصبحت بناها ‏الظاهرة والخفية جزءا لا يتجزأ من بنية المجتمع في غزة.

ولم يفت ‏هذا الوضع حتى أصدقاء إسرائيل، ففي التقييم السنوي للتهديدات ‏الذي قدمته وكالات الإستخبارات الأمريكية ونشر الأسبوع الماضي ‏توقع مواجهة إسرائيل مراقبة "متربصة" من حماس ولسنوات عدة ‏وسيواجه الجيش الإسرائيلي صعوبة في تحييد بنى حماس تحت ‏الأرض، بشكل يسمح للجماعة بالاختفاء في الأنقاق وتجميع ‏الصفوف ثم مفاجأة القوات الإسرائيلية‎.‎


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

المعارضة الإسرائيلية تقدم شرطا ملزما مقابل العفو عن نتنياهو

طالبت قوى المعارضة في دولة الاحتلال "الرئيس إسحاق هرتسوغ" برفض أي عفو عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلا في حال اعترافه بذنبه وينسحب بالكامل من الحياة السياسية.

وقال زعيم المعارضة يائير لبيد إنه "لا يمكن منح نتنياهو عفوا دون اعترافه بالذنب، وإظهار الندم، والانسحاب الفوري من الحياة السياسية".

من جانبه اعتبر زعيم حزب "الديمقراطيين يائير غولان، أن "المذنب فقط يطلب العفو"، مبينا أن الصفقة الوحيدة المقبولة تتمثل في اعتراف نتنياهو ومسؤوليته ورحيله عن السياسة.

كما اعتبرت حركة "من أجل جودة الحكم" أن العفو عن متهم بثلاث قضايا خطرة تشمل الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة "سيضر بشكل قاتل بمبدأ المساواة أمام القانون"، مؤكدة أن العفو وسط محاكمة جارية "يرسل رسالة مفادها أن هناك مواطنين فوق القانون".

بدورها رفضت حركة "إخوان السلاح" الاحتجاجية منح العفو لنتنياهو، ووصفت الخطوة بأنها "محاولة هروب" من المحاكمة بعد سنوات من "تقسيم المجتمع والتحريض على القضاء".

من جهته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينيت إنه سيدعم اتفاقا ملزما ينهي محاكمة نتنياهو مقابل اعتزاله سياسيا.



وتظاهر عشرات الإسرائيليين، مساء الأحد، قرب منزل رئيس دولة الاحتلال إسحاق هرتسوغ في تل أبيب، احتجاجا على طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحصول على عفو رئاسي.

وأشار موقع "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن نوابا من المعارضة بينهم عضو الكنيست نعما لازيمي، شاركوا في المظاهرات التي دعت هرتسوغ إلى رفض طلب العفو عن نتنياهو، ورفع المحتجون شعارات تتهم نتنياهو بالمسؤولية عن الأزمة السياسية، ورددوا هتافات بينها "أنت القائد، أنت المذنب".

وذكر الموقع أن متظاهرا ارتدى قناعا لنتنياهو وبدلة تشبه زي السجون البرتقالية، في إشارة إلى محاكمته الجارية بتهم فساد.

ونُظمت المظاهرة في تل أبيب، تحت شعار "العفو = جمهورية موز" (أي دولة بلا قوانين)، حيث اصطف المشاركون خلف كومة من الموز وُضعت فوقها لافتة كتب عليها "عفو"، في إشارة ساخرة إلى إمكانية العفو عن نتنياهو.

وبحسب الموقع، تأتي المظاهرة في سياق ردود الفعل السياسية والشعبية التي أثارها توجه نتنياهو إلى رئيس الدولة بطلب عفو ينهي محاكمته المستمرة منذ سنوات.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تتسلم «عينات رفات» رهينة من غزة
  • مجدداً.. نتنياهو يسعى لإنشاء منطقة منزوعة السلاح في سوريا
  • نتنياهو: متمسكون بمبادئنا وسندافع عن الحدود وحلفائنا الدروز
  • الجيش السوداني ينفي سيطرة الدعم السريع على مدينة بابنوسة
  • الضفة الغربية.. القوات الإسرائيلية تنفذ عملية إنزال جوي جنوب جنين
  • أستاذ بالجامعة العبرية: القوات الإسرائيلية أصبحت جيش مليشيا
  • الجيش الإسرائيلي يقتحم طوباس.. والضفة تشتعل مجددا
  • شرط ملزم.. ماذا تريد المعارضة الإسرائيلية مقابل العفو عن نتنياهو؟
  • المعارضة الإسرائيلية تقدم شرطا ملزما مقابل العفو عن نتنياهو
  • إسرائيل تبلغ واشنطن: لن نتقدم في اتفاق غزة قبل استعادة الجثمانين.. والدوحة تعترض