جدد عضو مجلس الشورى اليمني، صلاح باتيس، تحذيره لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي المدعوم إماراتياً من التقدّم العسكري نحو وادي حضرموت.

 

وقال باتيس في كلمة بثتها قناة "سهيل" رصدها الموقع بوست إن المحافظة النفطية الأكبر في البلاد "لن تكون لقمة سائغة" لأي قوة تحاول اقتحامها خارج إطار الدولة.

مؤكداً أن حضرموت اتخذت قرارها ولن تقبل بالغزاة.

 

وأضاف "العقل يجب أن يُحتكم إليه، فالمعركة الحقيقية باتجاه الحوثي وليست باتجاه حضرموت، وأي محاولة لاقتحام حضرموت "ستكون قاصمة ظهر لمشروع المجلس الانتقالي".

 

وأكد باتيس أن توجيه قوات الانتقالي نحو المحافظة "جريمة حقيقية تُرتكب دون أي توجيهات رسمية من الدولة ضد قلب اليمن والمنطقة، مشيرا إلى أن المعدات العسكرية التي دخلت ستصبح "غنيمة لأبناء حضرموت والقوات الحكومية".

 

ولفت إلى أن حضرموت ليست مكاناً للرهان أو لتصفية الحسابات بين المشاريع المناطقية أو الجهوية أو السلالية أو الطائفية.

 

وقال "من يريد اختزال حضرموت في مشروع قروي او مناطقي يجهل حقيقة حضرموت ويجهل حقيقة الحضارم".

 

وأكد أن حضرموت اليوم تقف بكل مكوناتها جنبا الى جنب مع القوات المسلحة والأمن التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية الشرعيتين للدفاع عن حضرموت ومعهم اخوانهم من قوات درع الوطن وقوات حماية حضرموت التابعة لحلف قبائل حضرموت.

 

وزاد "المجلس الانتقالي الجنوبي يريد ان ينقل تجربته السيئة والفاشلة في إدارة عدن إلى حضرموت التي تمثل ثلث الجغرافيا اليمنية وتمتلك التنوع الثقافي والحضاري والتاريخي".

 

واستدرك "خطابهم المتشنج ضد حضرموت يدل على عدم وضوح رؤيتهم وكل تصرفاتهم متناقضة وهناك تهديدات مرفوضة للحضارم بتكرار المجازر التي حدثت في فترة السبعينات".

 

وبشأن موقف المجلس الرئاسي والحكومة، تساءل: كيف تأتي هذه المجاميع المسلحة من عدن وتمر كل هذه المحافظات وتصل حضرموت دون أن نسمع أي كلمة من مجلس القيادة الرئاسي ولا مجلس الوزراء ومجلس النواب ولا الشورى ولا تكتل الاحزاب.

 

وقال باتيس "صمت المجل الرئاسي والحكومة معيب، والحضارم لا يريدون بيانات بل قرار بسحب القوات ومعاقبة من أعطى الأوامر بتحركها نحو حضرموت.

 

ولفت إلى أن هناك جهود تبذل لاحتواء ما يحصل في حضرموت والشيخ بن حبريش سيعود إلى موقعه فور انسحاب القوات المعتدية على حضرموت.

 

وتابع "على مجلس القيادة الرئاسي أن يدرك خطورة الاعتداء على حضرموت وأن يعمل على مساندة جهود المحافظ والتوجيه بسحب القوات المعتدية ومحاسبة من أعطى الأوامر بالاعتداء على حضرموت وأهلها".

 

ومضى باتيس بالقول "معركتنا الوحيدة هي استعادة الدولة وعدونا الوحيد هو الحوثي الذي انقلب على الدولة وهدد مصالح السعودية والخليج وقصف حضرموت وميناء الضبة النفطي ليعطل موارد الدولة ويدخل المواطنين في ازمة فوق ازمة".

 

واستطرد "بهذه التحركات التي يحاول بها الانتقالي تفجير الأوضاع في حضرموت وكأنه يقول للحوثي مالم تستطع فعله في حضرموت نحن سنفعله".

 

وختم عضو مجلس الشورى صلاح باتيس كلمته بالقول " ستنتصر حضرموت ولا يمكن أن تكون معسكراً تابعاً للانتقالي أو للمليشيات الحوثية".

 

وتشهد حضرموت منذ السبت الماضي توتراً عسكرياً متصاعداً عقب دفع المجلس الانتقالي بقوات إضافية إلى وادي المحافظة، بالتزامن مع سيطرة قوات حماية حضرموت التابعة لحلف القبائل على حقول نفط تتبع شركة بترومسيلة.

 

واندلعت، الأحد، اشتباكات بين قوات الانتقالي ممثلة بتشكيل “الدعم الأمني” بقيادة أبو علي الحضرمي، وقوات حماية حضرموت، إثر محاولة الأولى التقدّم عبر وادي الأدواس ووادي عُدِم باتجاه مواقع الحلف القبلي.

 

 

وقالت مصادر عسكرية، الثلاثاء، إن وحدات من المنطقة العسكرية الأولى صدّت محاولة زحف لقوات الانتقالي باتجاه أولى مناطق مديرية ساه. وأشارت إلى أن دبابات تابعة للمنطقة قصفت مواقع جبلية حاولت قوات الانتقالي التمركز فيها.

 

وأفاد شهود عيان بأن قوات الانتقالي مرّت عبر الخط الرئيسي قرب الحقول النفطية دون صدامات، فيما تداول نشطاء مقاطع تُظهر دخول قوات “الدعم الأمني” إلى مدينة سيئون، في وقت قال فيه قائد قوات الدعم الأمني، فهد المرفدي، إن ترتيبات جارية لـ"إعلان سقوط المنطقة العسكرية الأولى وتحرير وادي حضرموت"، على حد تعبيره.

 

في المقابل، نفى قائد المنطقة العسكرية الأولى، اللواء الركن صالح الجعيملاني، صحة تلك المزاعم، مؤكداً أن الأوضاع في الوادي "تحت السيطرة"، وأن القوات تواصل تنفيذ خطط التأمين والانتشار بكفاءة.

 

وشدد الجعيملاني على رفع الجاهزية القتالية في الوحدات العسكرية كافة، مشيداً بروح المقاتلين في المواقع الأمامية، وفق ما نقله المركز الإعلامي للقوات المسلحة.

 

وفي السياق ذاته، أعلن محافظ حضرموت، سالم الخنبشي، مساء الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق مع حلف قبائل محلية، لإنهاء سيطرة مسلحين على منشآت شركة بترومسيلة للنفط، مؤكدا أن المحافظة "باتت على أعتاب انفراجة وشيكة" للأزمة الراهنة.

 

 

وقال الخنبشي في تصريح لتلفزيون "اليمن" الرسمي، إن الاتفاق يقضي بانسحاب المسلحين من المنشآت واستئناف ضخ الوقود المخصص لتشغيل الكهرباء والخدمات اعتباراً من اليوم الاربعاء.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن حضرموت مليشيا الانتقالي حلف قبائل حضرموت الصراع المجلس الانتقالی قوات الانتقالی إلى أن

إقرأ أيضاً:

مع اقتراب قوات الانتقالي.. العسكرية الأولى بحضرموت تعلن حالة الطوارئ القصوى ومؤسسات حكومية تخلي مبانيها

الجديد برس| خاص| فرضت القوات الموالية للسعودية في المنطقة العسكرية الأولى، الثلاثاء، حالة الطوارئ القصوى في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، وسط تصاعد غير مسبوق للتوترات الأمنية في أهم معاقل حزب الإصلاح شرقي اليمن. وبحسب مصادر محلية، فقد أعلنت قوات المنطقة الأولى حظر تجوال شامل داخل المدينة، في خطوة تعكس مخاوف من انفجار الوضع عسكرياً خلال الساعات المقبلة، مع تقدم فصائل المجلس الانتقالي المدعومة إماراتياً نحو مشارف سيئون. وأفادت المصادر بأن مؤسسات حكومية وجامعات أخلت مبانيها، بينها جامعة سيئون التي أغلقت أبوابها أمام الطلاب مع تزايد التحذيرات من معركة وشيكة. وتأتي هذه الإجراءات وسط اتهامات متصاعدة للسعودية بالتخلي عن حزب الإصلاح، رغم سنوات من التنسيق والدعم، خصوصاً بعد بروز مؤشرات على منح ضوء أخضر لفصائل الانتقالي للتحرك نحو المدينة والسيطرة على آخر مواقع النفوذ “الإخواني” في الهضبة النفطية.

مقالات مشابهة

  • مع اقتراب قوات الانتقالي.. العسكرية الأولى بحضرموت تعلن حالة الطوارئ القصوى ومؤسسات حكومية تخلي مبانيها
  • مستشار رئيس مجلس القيادة يحذّر من أي تدخل عسكري خارجي في حضرموت ويرفض تحشيد قوات الانتقالي
  • عاجل: قوات المنطقة العسكرية الأولى توقف تقدّم قوات الانتقالي في أطراف ساه ومصدر عسكري ينفي أي انسحابات.. تفاصيل المواجهات
  • الانتقالي يواصل تعزيزاته العسكرية في حضرموت وبترومسيلة توقف الإنتاج
  • الروائي علي المقري: تحركات الانتقالي في حضرموت ستهيِّئ الطريق للحوثيين لاجتياح ما تبقّى من المحافظات
  • هجوم جديد يستهدف الانتقالي بالتزامن مع دعم جوي سعودي وتحريك قوات عسكرية صوب حضرموت
  • يبدأ اليوم.. مليشيا الانتقالي تصعد وتعلن بدء اعتصاما مفتوحا في سيئون ضد "العسكرية الأولى"
  • اشتباكات مسلحة بين مليشيا الانتقالي وقوات حماية حضرموت
  • الانتقالي يصعّد في عدن: استعراض عسكري واقتحام معاشيق يضعان العليمي أمام “رسالة الرحيل”