#سيّدة_آذار #عذراً..
#سواليف الإخباري
مقال الخميس 21 – 3 – 2024
منذ ستة شهور لم أكتب حرفاً الا عن غزة ، منذ ستة شهور وأنا أيمم وجهي نحو الغرب حيث #غزّة ، منذ ستّة شهور وأنا مثل #اليتيم أمسك بطرف ثوب أم الآمال وأم الآلام غزة..اراقب كيف يتصاعد الحزن من شبابيكها مثل الدخان ، انظر بعينيها الدامعتين لأسألها هل انت بخير؟.
أمي الحبيبة ، أمي القريبة ، أمي الباقية بكل شيء فينا ،سيّدة آذار عذراً..صرت على حافة الخمسين من عمري ، وعندما أبحث عن تاريخ ما في الروزنامة أحاول أن أهرب من أوراق آذار..لكثرة حبي لهذا اليوم بتُ أخاف منه.. وأنا أقلب بأوراق #الشهر_المعطّر برائحة القهوة و#عجين_يديك و #عشب_الدار، أحاول أن أغطي اليوم الحادي والعشرين “بكفّي” لأقول لحزني المقيم منذ عشر سنوات “بيكفي”..في هذا اليوم أحرص الا أفتح تلفازاً ، ولا محطة اذاعية ، ولا أفتح الفيديوهات التي يرسلها الاصدقاء ، ولا أنظر الى حالات “الواتساب”..أنا كما تعرفيني يا أمي طفل بثياب كبيرة المقاس..أخاف أحدهم أن يتهدّج صوته وهو عن الأم يغني..فتسقط دموعي رغما عني..
أنا لا أقوى على حزنين معاً،فراقك الممتدّ بي منذ سنين ، وتأوهات رسولة المدن، أنا لا أقوى على كل هذا الألم، أنا إن تألم الحرف منّي ، رفعت يدي عن القلم، لا يغرنّك ابيضاض شعري ، و #تجاعيد_العينين ، ونظارة القراءة والعلاجات المزمنة المكدّسة في الأكياس..انا كما تعرفيني يا أمي طفل بثياب كبيرة المقاس..
في اللحظة التي غادرتنا بها ، بقي كل شيء في مكانه، تجمّدت تكات الوقت في #عروق_الزمن ، فراشك كما هو ، و”البنّورة” الاحتياطية ،والصور المعلقة على الحائط ، ودرج الفواتير والبوم الصور وهويتك الشخصية وبطاقة العلاج، تجمّد الزمن هناك يا أمي، من بين أوراقك التي لم ترفع من مكانها آخر فحص تراكمي للسكري ، وآخر مراجعة عند طبيب العيون..كله تجمد في ذات المكان ..لا تمل أركان بيتك الانتظار ، جميعهم ينتظرونك لتنفخي فيهم الحياة..وأنا مثلهم انتظر ان تركني “الباكور” خلف الباب انتظر مرورك الهادىء أمام الشباك..انتظر منذ عشر سنين دون يأس.. فأنا كما تعرفيني يا أمي طفل بثياب كبيرة المقاس..
كل عام وانت بألف خير يا حبيبتي.. مقالات ذات صلة العفو العام .. هل يشمل عوض الله والعجارمة و80 حراكيا؟ 2024/03/21
#أحمد_حسن_الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سي عذرا سواليف غز اليتيم أمي
إقرأ أيضاً:
محمد كمال: التجرؤ على إصدار الفتوى بغير علم كبيرة من الكبائر
حذر الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من خطورة التجرؤ على إصدار الفتوى بغير علم أو دون تخصص، مؤكداً أن هذه الظاهرة تمثل تعديًا خطيرًا على حق الله وحق العلم، وتُعد كبيرة من الكبائر التي حذر منها الله عز وجل في كتابه الكريم.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فتوى له، اليوم الخميس، أن الله تعالى قال في محكم التنزيل: "ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب، إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون"، مشيراً إلى أن من يقول هذا حلال وهذا حرام من تلقاء نفسه، دون دراسة أو تأهل شرعي، فإنما يفتري الكذب على الله عز وجل، وهو أمر شديد العقوبة.
وأكد أن الفتوى ليست مجالًا للاجتهاد الشخصي غير المبني على علم، مشددًا على ضرورة الرجوع إلى أهل العلم والتخصص، كما قال الله تعالى: "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"، مشيرًا إلى أن الصحابة رضوان الله عليهم – رغم ملازمتهم للنبي صلى الله عليه وسلم – كانوا يتورعون عن الفتوى، ويردّون السائلين إلى من يرونه أعلم منهم.
وسرد مثالًا على ذلك من قول الصحابي الجليل البراء بن عازب، الذي قال: "أدركت 300 من الصحابة ممن شهدوا بدرًا، كلما سُئل أحدهم سؤلاً، قال: اذهب إلى فلان"، مشيرا إلى أن ذلك يدل على عِظَمِ مقام الفتوى، وأنها ليست مجرد معلومات تُقال، بل علم له أصول وضوابط ومسؤولية أمام الله والناس.
وأكد على أن على المسلم أن يكون حذرًا في أمر الدين، وألا يتلقى فتواه إلا من أهل التخصص، حفاظًا على دينه وأمانته، ناصحا بعدم الانجرار وراء من يطلقون الأحكام بغير علم في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، فالدين أمانة لا يحق لكل أحد أن يتكلم فيه دون علم.