ما هي مبادرة «مصر معاكم» التي أطلقها الرئيس السيسي؟
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
في إطار حرص الدولة المصرية على تكريم أسر الشهداء ودعم أبناء الأبطال الذين ضحوا بحياتهم من أجل الوطن، صدق الرئيس عبدالفتاح السيسي على مبادرة جديدة تحت اسم «مصر معاكم» تستهدف رعاية القُصّر من أبناء شهداء القوات المسلحة والشرطة والضحايا المدنيين، وكذلك المصابين القُصّر من المدنيين المستفيدين من صندوق تكريم شهداء وضحايا ومفقودي ومصابي العمليات الحربية والإرهابية والأمنية وأسرهم.
تأتي المبادرة الجديدة امتدادًا لجهود الدولة المتواصلة في رعاية أسر الشهداء والمصابين، ضمن رؤية شاملة تعكس التزام القيادة السياسية بتوفير الدعم المادي والمعنوي لهؤلاء الأسر.
فمنذ تأسيس صندوق تكريم الشهداء عام 2018، أطلقت مصر سلسلة من البرامج والمبادرات لضمان حياة كريمة لأسر الأبطال، شملت توفير منح تعليمية، ورعاية صحية متكاملة، وفرص تدريب وتشغيل لأبناء الشهداء، إلى جانب تسهيلات إسكانية ومصرفية خاصة، في إطار بناء منظومة متكاملة لحماية حقوقهم وتعزيز تماسك النسيج الوطني.
وخلال اجتماع الرئيس السيسي مع اللواء السيد الغالي رئيس مجلس إدارة الصندوق، واللواء أحمد الأشعل المدير التنفيذي، استعرض رئيس الصندوق التقرير السنوي لأنشطة العام المالي 2024/2025، متضمنًا ما قُدم من خدمات ومبادرات بالتنسيق مع مؤسسات الدولة.
وأشاد الرئيس بما تحقق من إنجازات، موجهاً الشكر للقائمين على الصندوق لما قدموه من جهد متواصل يعكس روح المسؤولية الوطنية في خدمة أسر الشهداء والمصابين.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن مبادرة «مصر معاكم» ستُنفذ اعتبارًا من يناير 2026، تحت رعاية البنك المركزي، بحيث تُستثمر المبالغ المخصصة لصالح المستفيدين بواسطة شركة مصر لتأمينات الحياة، ويتم صرفها عند بلوغ القاصر سن الرشد، بما يضمن استدامة الدعم المادي وتأمين مستقبل أبناء الشهداء.
كما وجه الرئيس السيسي بقيام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بمنح الإعفاءات والتخفيضات في الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والمعاهد العليا الخاصة لأبناء الشهداء والمصابين المستفيدين من الصندوق.
وأكد أيضًا على توفير العلاج المجاني للمدنيين المستفيدين من الصندوق غير الخاضعين للتأمين الصحي في جميع مستشفيات وزارة الصحة والسكان.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس اطلع كذلك على عدد من المبادرات المشتركة بين الصندوق وجهات الدولة المختلفة، منها الأزهر الشريف ووزارات الشباب والرياضة، التنمية المحلية، الأوقاف، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتي تهدف إلى تقديم برامج تنموية وخدمية متكاملة لأسر الشهداء.
وفي خطوة تعكس تقدير الدولة لكل من يخدمها داخل وخارج حدودها، وافق الرئيس على ضم شهداء وزارة الخارجية من المتوفين أثناء أداء مهامهم بالخارج إلى المستفيدين من الصندوق، تأكيدًا على شمول مظلة التكريم لجميع من ضحوا بأرواحهم في سبيل رفعة الوطن.
بهذا القرار، تؤكد مصر مجددًا التزامها بمبدأ الوفاء والعرفان لأبناء الشهداء، لتبقى الدولة حاضنة لذكراهم ورعاية لأسرهم، وفية لدمائهم التي روت تراب الوطن من أجل أمنه واستقراره.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر معاكم تكريم أسر الشهداء أبناء الأبطال المستفیدین من أبناء الشهداء أسر الشهداء مصر معاکم
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي لـ ماكرون: يجب تعزيز إدخال المساعدات إلى غزة وبدء إعادة الإعمار
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالا هاتفيًا من الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس أعرب عن تقديره العميق لما تشهده العلاقات الثنائيةبين مصر وفرنسا من تطور نوعي، خاصة عقب الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى القاهرة في أبريل 2025، وهو ما انعكس إيجابًا على تنامي التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيسين بحثا سبل مواصلة دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، عبر تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والاستثماري، وزيادة حجم التبادل التجاري الذي شهد تقدمًا ملموسًا خلال الأشهر الماضية، فضلًا عن التعاون في قطاعات الصناعة والسياحة والنقل.
وتناول الاتصال مستجدات الأوضاع الإقليمية، وفي مقدمتها قطاع غزة، حيث أعرب الرئيس عن تقدير مصر للدعم الفرنسي للجهود المصرية التي أفضت إلى التوصل إلى اتفاق وقف الحرب، مؤكدًا ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار والانتقال إلى تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام.
وشدد الرئيس على أهمية تعزيز إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والبدء الفوري في مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار.
من جانبه، أعرب الرئيس ماكرون عن تقديره للدور المحوري الذي تضطلع به مصر في تحقيق الاستقرار الإقليمي، خاصة في تثبيت اتفاق وقف الحرب في غزة.
وتطرق الاتصال إلى تطورات الأوضاع في الضفة الغربية، حيث أكد السيد الرئيس رفض مصر القاطع للانتهاكاتالإسرائيلية، مشددًا على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني وزيادة الضغط الدولي لوقف هذه الانتهاكات، ودعمالسلطة الفلسطينية في الوفاء بالتزاماتها تجاه شعبها.
واتفق الرئيسان على أن الجهود الراهنة يجب أن تفضي إلى إطلاق عملية سياسية شاملة تؤدي إلى إقامة الدولةالفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد الرئيس دعم مصر الكامل لوحدة وسيادة السودان وسلامة أراضيه،ورفضها لأي محاولات تهدد أمنه، معربًا عن مساندة مصر لجهود إنهاء الحرب واستعادة السلم والاستقرار فيالسودان الشقيق.
وتبادل الزعيمان التهنئة بمناسبة العام الميلادي الجديد، متمنيين لشعبي مصر وفرنسا دوامالاستقرار والرخاء.