محمود الجارحي يكتب.. هذا ما قاله والد حبيبة الشماع: «لن تبرد نار قلبي»
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
هل يرتاح قلبك يا أمي؟.. لا أظن.. هل جفت دموع إخوتي؟.. لا.. هل ستبرد نار أبى؟.. لا أظن.. هل جفت دمائي؟.. لا هي باقية وشاهدة هناك.. على طريق السويس.. عندما تسير بسيارتك على طريق السويس وبالتحديد بالقرب من مدينة الشروق.. ستتذكر حبيبة الشماع.. نعم تتذكر فتاة الشروق التي قفزت من سيارة تابعة لإحدى شركات النقل الذكي خوفا من اختطافها على يد السائق.
وبعد مرور أسبوع على وفاتى ودفنى.. هل ستبرد نار أبى؟.. لا أظن.. نعم لن تبرد نار أبى.. اليوم حضر أبى وكان معه أمى وإخواتى.. حضر الى المقابر.. لزيارتي.. ورايته حزين.. أعلم جيدا أنه مؤمن بالله.. ويعلم جيدا أنه قدري.. وانى الان فى مكان أفضل.. تذكرت يا ابي وسيدي.. تذكزت اخر مكالمة بيننا كانت قبل الحادث بساعة.. كانت مكالمة الواد.. نعم اتصلت بيك وبدون سابق إنذار.. قلت ليك إنك وحشتني.. وحشتني جدا.. نعم أتذكر ايضا لحظة دخولك المستشىفى فور علمك بالحادث.. اتذكر صراختك بجوار امى واخواتي وافراد عائلتى واصدقائى.. اتذكر انك كنت تجلس على باب غرفة الرعاية تنظر افاقتي من الغيبوبة.. اعلم جيدا يا ابى انك كنت بتموت فى اليوم مليون مرة.. أعلم أن قلب أمى لن يرتاح.. اعلم ايضا ان دموع اخواتي اقاربي.. اصدقائي.. لن تجف.
ابي وسيدى.. أعلم انك الان لم تدخل غرفتي منذ وفاتي.. اعلم انك تركت ملابسي.. عطري .. رائحة فى الغرفة.. حتى لا تشعر بغيابي.. أعلم ياسيدى انك تتحدث ل اخواتى وامى وتخبرهم اني لسه عايشه وهفضل عايشة.. واذا جسدى تم دفنه.. روحه عايشه معاكم كل لحظة.. أعلم يا ابى انك كل لحظة ترفع يدك الى السماء وتقول يا رب "عايز حق بنتي".
أبي وسيدى.. اطمنئك انا هنا فى مكان افضل.. بين يد رب رحيم.. رب عادل.. سيدى اوصيك ب امى.. لن يرتاح قلبها.. اوصيك باخواتي.. انت تعلم انهما كانوا اولادي وليس اخواتي.. أبي اوصيك بنفسك يا سيدى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشروق فتاة أوبر
إقرأ أيضاً:
" الفرح تحول لمأتم ".. وفاة والد عروسة أثناء أستقبال المهنئين فى حقل زفاف بالمحلة الكبرى
شهدت احدى قاعات الافراح على طريق طنطا – المحلة الكبرى، سقوط مسن ووفاتة فى الحال اثناء أستقبال المهنئين بحفل زفاف نجلتة، وذلك بعد اصابتة بأزمة قلبية مفاجاة وعلى الفور تم نقلة إلى مستشفى المحلة الكبرى العام، الا أنة توفى قبل أن يصل إلى المستشفى.
وكشف أحد المدعوين لحفل الزفاف أن المتوفى كان موجود فى حفل زفاف نجلتة، وأنة ذهب لتهنئتها هى وزوجها وبعد أن قام بذلك، وحاول العودة مرة أخرى للخارج لاستقبال المهنئين، سقط مغشين علية أمام نجلتة والمدعوين لحفل الزفاف وحاول المدعوين افاقتة وقاموا بالاتصال بالاسعاف ونقلة إلى مستشفى المحلة الكبرى العام، الا أنة توفى قبل أن يصل المستشفى.
وأكد أهالى منطقة محلة البرج بالمحلة الكبرى، أن المتوفى عادل ابراهيم كان من رواد المساجد وأنة كان دائما متواجد بمسجد البرجى، وأنة سيتم صلاة الجنازة علية فى نفس المسجد الذى كان يقضى كثيرا من وقتة فى.
كما أشار الاهالى أن المتوفى كان يعرف عنة حسن الخلق وأنة كان محبوب من جميع أهالى المنطقة وأب حنون على نجلتة التى سقط مغشيا علية فى حفل زفافها، وأنة قبل حفل الزفاف بعدة أيام كان قد أرسل دعوات حفل زفاف إلى الكثير من أهالى المنطقة.