تحل في هذا اليوم، 22 مارس ٢٠٢٤، الذكرى التاسعة والسبعون لتأسيس جامعة الدول العربية والتوقيع علي ميثاقها في ٢٢ مارس عام 1945.

وتسترجع هذه الذكرى مسيرة طويلة وطريقًا صعبة قطعتها الدول والشعوب العربية من أجل توثيق علاقاتها وتنسيق مواقفها لمواجهة التحديات الهائلة من الداخل والخارج.

تنظر الأمانة العامة للجامعة العربية إلى التاريخ الطويل من العمل العربي المشترك، وما انطوى عليه من لحظات مفصلية، بشكل عملي يعترف بوجود نجاحات تحققت واخفاقات لازالت تقف أمام تجسيد حلم توحيد الكلمة العربية وتحقيق الأهداف القومية العزيزة للشعوب العربية.

لقد اختارت الدول العربية منذ التأسيس نهج العمل التدريجي المؤسسي لتحقيق التنسيق بينها والتعاون بين حكوماتها، في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. ولا زالت الجامعة العربية هي الإطار الوحيد الذي يضم في داخله مختلف المسارات المؤسسية للعمل العربي، بما يجعل السعي إلى الوحدة العربية واقعًا ملموسًا وليس مجرد شعار سياسي أو هدف خالٍ من المضمون.

وفي هذه الذكرى المهمة، فإن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تُذكر مجددًا بأن التحديات المُحدقة بمنطقتنا لا يُمكن مواجهتها سوى بعمل جماعي وجهد تنسيقي، وأنه لا قِبل للدول العربية في هذا العصر بالذات بالتحرك فُرادى في عالم يتجه إلى التكتل، ولا يعترف سوى بالكيانات الكبرى. لا يزال أمام الدول العربية الكثير مما يُمكن تحقيقه على صعيد العمل المشترك من أجل حشد الإمكانيات الهائلة للأمة، العربية وتوجيه طاقاتها المتنوعة، سواء على صعيد الموارد الطبيعية والبشرية أو الإمكانيات الاقتصادية وغيرها، بهدف خدمة الشعوب وتحقيق رفعتها.
 

وغنيٌ عن البيان أن القضية الفلسطينية تظل - مع الاسف- عنوانًا مركزيًا للعمل العربي.. عنوان ما دام اجتمعت عليه الشعوب العربية من أقصى الأمة إلى أقصاها منذ عام 1948. وقد أسهمت حرب غزة  الأخيرة –التي كشفت بشاعة الاحتلال التي تفوق التصور واختلال المعايير العالمية على نحو فادح وفاضح- في إعادة الاعتبار إلى مركزية هذه القضية، لدى الشعوب والدول العربية على حدٍ سواء، بما يدفع إلى بذل المزيد من الجهد المتضافر والعمل على كل الأصعدة السياسية والشعبية من أجل اسناد الفلسطينيين وتعزيز صمودهم على أرضهم وتضميد جراحهم وإغاثتهم في مواجهة بربرية الاحتلال ووحشيته، وتجسيد حقهم في إقامة دولة مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: فلسطين جامعة الدول الجامعة العربية الدول العربية الأمانة العامة الاقتصادية العالم الطريق السياسية

إقرأ أيضاً:

الأمين العام لجامعة الدول العربية ضيف كلمة أخيرة غدًا مع لميس الحديدي

يحل السفير أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، ضيفًا غدًا على الإعلامية لميس الحديدي في حوار خاص في التاسعة مساء،بمناسبة انعقاد القمة العربية رقم 34 في العاصمة بغداد، يوم 17 مايو الجاري.


يتناول اللقاء تطورات الوضع العربي، وأزمة غزة، وتوقعات زيارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

80 عام على التأسيس

ويناقش اللقاء أوضاع جامعة الدول العربية التي تحتفل بمرور 80 عامًا على تأسيسها، بالإضافة إلى استعراض مسيرة أبو الغيط الدبلوماسية الطويلة.


يُذكر أن برنامج "كلمة أخيرة" مع لميس الحديدي يُذاع من السبت إلى الثلاثاء في التاسعة مساءً على قناة ON.

طباعة شارك أحمد أبو الغيط جامعة الدول العربية السفير أحمد ابو الغيط اخبار التوك شو

مقالات مشابهة

  • جامعة شندي تحتفل بيوم تأسيس كلية السياحة والآثار
  • الأمين العام لجامعة الدول العربية ضيف كلمة أخيرة غدًا مع لميس الحديدي
  • فهم حدود التضامن العربي مع غزة
  • هالة صدقي تستحضر ذكرى والدتها في عيد الأم الأمريكي: "علمتني كل شيء.. حتى حين أختلفت معها"
  • جامعة الدول العربية تحيي يوم التضامن مع الإعلام الفلسطيني
  • اليوم.. بغداد تستقبل أول وفود القمة العربية
  • الحكومة العراقية تؤكد لشفق نيوز حضور جميع الدول العربية قمة بغداد
  • فلسطين في القلب والهوية في القلم.. سيرة صلاح جرار بين المقاومة والعلم
  • في قمة السعودية المقبلة.. ترامب يخطط للاعتراف بدولة فلسطين
  • احتجاجات فلسطين في جامعة واشنطن تكشف تحالف المال والقمع الأكاديمي