وكالة: صور تكشف بناء مهبط طائرات في سقطرى اليمنية وبجانبه عبارة أحب الإمارات
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
مع استمرار استهداف الحوثيين في اليمن لسفن الشحن في البحر الأحمر، الممر المائي الحيوي في الشرق الأوسط، أظهرت صور التقطتها أقمار اصطناعية وقامت "أسوشيتد برس" بتحليلها، ما يبدو أنه "مهبط طائرات جديد" يجري تشييده عند مدخل هذا الممر البحري الحيوي.
ولم تصرح أية دولة علانية عن أعمال بناء تجري هذا الشهر في جزيرة عبد الكوري القاحلة في المحيط الهندي، بالقرب من مصب خليج عدن.
وأصبح هذا الممر المائي والبحر الأحمر الذي يؤدي إليه، ساحة معركة رئيسية بين الحوثيين الذين يهاجمون السفن التجارية بذريعة دعم الفلسطينيين في حرب غزة، والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في المنطقة، لمواجهة تلك الهجمات.
ويأتي هذا البناء في الوقت الذي أثار فيه وجود قوات من دولة الإمارات في سلسلة جزر سقطرى (جزيرة عبد الكوري جزء منها)، والقوات الانفصالية التي تدعمها الإمارات في جنوب اليمن، اشتباكات في الماضي.
تعليق إماراتيوردا على أسئلة وكالة أسوشيتد برس، قالت الإمارات، الخميس، إن "أي وجود لدولة الإمارات في جزيرة سقطرى يستند إلى أسباب إنسانية، ويتم تنفيذه بالتعاون مع الحكومة اليمنية والسلطات المحلية".
وأضافت دون الخوض في تفاصيل: "إن دولة الإمارات تظل ثابتة في التزامها بكافة المساعي الدولية الرامية إلى تسهيل استئناف العملية السياسية اليمنية، وبالتالي تعزيز الأمن والاستقرار والرخاء الذي ينشده الشعب اليمني".
ولم ترد السفارة اليمنية في واشنطن والسعودية، التي تقود تحالفا يقاتل الحوثيين أيضا، على الأسئلة.
الإمارات أكدت أن أي وجود لها في جزيرة سقطرى يستند إلى أسباب إنسانيةويبلغ طول جزيرة عبد الكوري حوالي 35 كيلومترا، وعرضها في أوسع نقطة نحو 5 كيلومترات، وهي أقرب إلى القرن الأفريقي منها إلى اليمن، الذي يشهد حالة حرب منذ سنوات.
وعلى طول تلك النقطة الأوسع، يجري بناء مهبط للطائرات.
مواصفات المدرجوأظهرت صور الأقمار الاصطناعية من "بلانيت لابز" التي حللتها أسوشيتد برس، شاحنات ومركبات أخرى وهي تقوم بتسوية المدرج يوم 11 مارس، وتحول جزءا من المعالم الرملية إلى اللون البني الداكن.
وأظهرت صور "بلانيت لابز" للموقع التي تم التقاطها لأسوشيتد برس أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء، مركبات في مواقع مختلفة وأنشطة تجري هناك، منها رصف الموقع.
ويبلغ طول المدرج الممتد من الشمال إلى الجنوب حوالي 3 كيلومترات. ويمكن لمدرج بهذا الطول أن يستوعب طائرات هجوم ومراقبة ونقل، وحتى بعض أثقل القاذفات.
وأمكن رؤية أعمال البناء مبدئيا في المنطقة في يناير 2022، مع حفر مدرج أقصر، وفقا لصور بلانيت لابز. وظهرت أولى علامات بناء المدرج الأطول من الشمال إلى الجنوب في يوليو 2022، لكن العمل في الموقع توقف لاحقا.
ومنذ مارس من هذا العام، تزايد النشاط في جزيرة عبد الكوري، ومن بينها أعمال البناء في الطرف الشمالي من المدرج بالقرب من المياه، وتحرك مركبات ثقيلة في الموقع.
يبلغ طول المدرج الممتد من الشمال إلى الجنوب حوالي 3 كيلومتراتويتوافق هذا النشاط مع تقرير بثته، الأسبوع الماضي، قناة "سكاي نيوز عربية" المرتبطة بحكومة أبوظبي، نقل عن مسؤول دفاع أميركي لم تسمه، قوله إن أميركا "عززت دفاعاتها الصاروخية في جزيرة سقطرى" تحسبا لأي هجوم يشنه الحوثيون على القواعد الأميركية.
وسقطرى هي الجزيرة الرئيسية في سلسلة جزر بنفس الاسم، تبعد حوالي 130 كيلومترا عن عبد الكوري.
من جانبها، صرحت القيادة المركزية للجيش الأميركي لأسوشيتد برس، بأنها "لا تقوم بأي بناء في عبد الكوري، كما لا يوجد أي وجود عسكري أميركي في أي موقع آخر في اليمن".
وشنت القوات الخاصة الأميركية غارات في الماضي في اليمن، في حين استهدفت حملة ضربات طائرات مسيرة أميركية لمدة عقدين، فرع تنظيم القاعدة المحلي، وفق أسوشيتد برس.
كما لم تظهر صور الأقمار الاصطناعية أي بطاريات دفاع جوي يمكن تمييزها على جزيرة عبد الكوري. لكن تم ترتيب أكوام من التراب في الموقع لكتابة "أنا أحب الإمارات العربية المتحدة" شرق المدرج مباشرة.
اليمن.. طارق صالح يقر بتمركز قواته العسكرية في جزيرة ميون الاستراتيجية أقر العميد طارق صالح، قائد مجموعة مسلحة وابن شقيق الرئيس اليمني الراحل، علي عبدالله صالح، بأن قواته المدعومة من الإمارات تتمركز في جزيرة ميون الاستراتيجية التي توجد بها قاعدة جوية سرية قيد الإنشاء الآن.وتعد جزيرة سقطرى واحدة من مواقع التراث العالمي لليونسكو، وموطن شجرة دماء التنين النادرة. وتمثل أيضا ميناء استراتيجيا منذ فترة طويلة، نظرا لموقعها على طريق تجاري رئيسي بين الشرق والغرب لشحن البضائع والطاقة من آسيا والشرق الأوسط إلى أوروبا.
ومدرج عبد الكوري ليس أول مهبط طائرات غامض يتم تشييده وسط حرب اليمن. ففي عام 2021، أوردت أسوشيتد برس أنه "تم بناء مطار في جزيرة ميون"، وتعرف أيضا باسم جزيرة بريم، وتقع في مضيق باب المندب الذي يربط خليج عدن بالبحر الأحمر.
بعد ذلك، قال مسؤولون عسكريون في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، التي يدعمها التحالف الذي تقوده السعودية منذ عام 2015، إن "الإمارات تقوم ببناء المدرج".
واعترف التحالف الذي تقوده السعودية لقتال الحوثيين، في وقت لاحق، بوجود "معدات" في الجزيرة، في حين اعترف زعيم ميليشيا وابن شقيق الرئيس اليمني الراحل، علي عبد الله صالح، بأن "قواته المدعومة من الإمارات متمركزة هناك"، حسب أسوشيتد برس.
جزيرة سقطرى اليمنية .. موقع استراتيجي و حاضنة لثروة بيئية Teaser Description جزيرة سقطرى اليمنية .. موقع استراتيجي و حاضنة لثروة بيئيةومنذ نوفمبر، هاجم الحوثيون سفنا، قائلين إنهم يريدون إجبار إسرائيل على إنهاء هجومها في قطاع غزة ضد حماس. ومع ذلك، فإن الكثير من السفن التي استهدفها الحوثيون لم يكن لها إلى حد كبير أي صلة بإسرائيل أو الولايات المتحدة أو الدول الأخرى المشاركة في التحالف الهادف لردع هجمات الجماعة الموالية لإيران في البحر الأحمر.
كما أطلق الحوثيون صواريخ باتجاه إسرائيل، إلا أن معظمها فشل إلى حد كبير في إصابة أهدافه أو تم اعتراضه.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: جزیرة عبد الکوری أسوشیتد برس جزیرة سقطرى فی جزیرة
إقرأ أيضاً:
رئيس الدولة ومحمد بن راشد يبحثان شؤون الوطن وأهمية الشراكات التنموية التي تقيمها الإمارات مع دول العالم
استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، اليوم أخاه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في مجلس قصر البحر في أبوظبي.
وتبادل سموهما، خلال اللقاء، التحية مع ضيوف المجلس والأحاديث الأخوية الودية، وذلك بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة.
كما بحث سموهما، خلال اللقاء، عدداً من القضايا والموضوعات التي تهم شؤون الوطن والمواطن، بجانب رؤية القيادة الطموحة تجاه تعزيز جهود الدولة التنموية ومكتسباتها خلال المرحلة المقبلة لدفع مسيرة تقدمها ونمائها، مشيرين في هذا السياق إلى أهمية الشراكات الاستراتيجية والاقتصادية المثمرة التي تقيمها دولة الإمارات مع مختلف دول العالم، بما يفتح آفاقاً جديدة للتنمية، ويعود بالخير والازدهار على الجميع.
حضر مجلس قصر البحر كل من، سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، وسمو الشيخ سيف بن محمد آل نهيان، وسمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، وسمو الشيخ زايد بن محمد بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين والمواطنين والضيوف.