السنوسي: السيطرة على كافة المعابر البرية والبحرية تعد تحدياً كبيراً لحكومة الدبيبة
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
ليبيا – قال المحلل السياسي الليبي، إسماعيل السنوسي، إن السيطرة على كافة المعابر البرية والبحرية تعد تحدياً كبيراً لحكومة عبد الحميد الدبيبة، التي تسيطر على المنطقة الغربية، مشيراً إلى أن هذه المنطقة تأوي العديد من المعابر، لكن أبرزها هو معبر رأس اجدير الحيوي جداً بين تونس وليبيا.
السنوسي وفي حديث مع موقع “أصوات مغاربية”، أوضح أن رأس اجدير يعاني من تصاعد ظاهرة تهريب السلع ومشاكل أمنية مرتبطة بعبور المسافرين، وقد أعلنت وزارة الداخلية رغبتها في إخضاع المنطقة لسيطرتها، لكن الأمازيغ في المنطقة رفضوا الانصياع لذلك، معبرين عن رغبتهم في أن يكون الأهالي المسيطر الفعلي على المعبر الحدودي ومقدراته وموارده الخاصة.
وأكد أن قرار وزارة الداخلية إغلاق المعبر كان يسعى إلى تسهيل حركة المسافرين ومنع التهريب، لكن سرعان ما اصطدمت قواتها مع التشكيلات المسلحة لأمازيغ زوارة، ما أدى إلى تحشيد كبير وتبادل الاتهامات بين الطرفين حول المتسبب في الغليان الذي أصبح يحمل نبرة عرقية.
وأعتقد السنوسي أن أسباب ما يجري مرتبطة أساسا بالانقسام السياسي العميق في البلاد، وانتشار السلاح، وغياب سلطة مركزية قوية، بالإضافة إلى الصراع على الموارد بين مختلف الأطراف، مستدركا بأن هناك بوادر لحل الخلافات بوساطة يقودها أعيان مدينة الزاوية.
وشدد على أن الصدام المسلح بين الأمازيغ وقوات حكومة طرابلس ليس في مصلحة البلاد، بل سيكون وبالاً على عموم البلاد، مؤكدًا أن المجتمع الليبي قادر على احتواء أي محاولة لإشعال الصراع العرقي بين العرب والأمازيغ.
وخلص السنوسي إلى أن هذه الصدامات لن تُفيد أحدًا، خاصة وأن هذه المنطقة حيوية جداً ليس فقط للتجارة بين تونس وليبيا، وإنما أيضًا لوجود خطوط غاز تمتد إلى أوروبا، وهي المورد الوحيد لعيش الليبيين.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
باكستان تنفي إغلاق معابرها الحدودية مع إيران
إسلام آباد – نفت وزارة الخارجية الباكستانية، اليوم الأربعاء، ما يتم تداوله من إغلاق المعابر الحدودية بين البلدين، وذلك بعد انتشار تقارير إعلامية خلال الأسبوع الجاري مفادها إغلاق الحدود المشتركة مع إيران.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان إنه "خلافا لبعض التقارير الإعلامية، لا تزال جميع المعابر الحدودية على طول الحدود الباكستانية الإيرانية تعمل بكامل طاقتها".
وقد نشرت عدة قنوات باكستانية يوم الأحد الماضي تقارير نقلا عن مسؤولين في إقليم بلوشستان المحاذي لإيران، بأن المعابر قد تم إغلاقها بسبب الوضع المتوتر في إيران، في ظل استمرار القصف المتبادل بين إيران وإسرائيل.
وكان المتحدث باسم حكومة إقليم بلوشستان، شاهد رند، قد قال لوكالة الأناضول إن باكستان اتخذت هذه الإجراءات بعد إجراءات مماثلة من الجانب الإيراني.
ويأتي ذلك وسط استمرار الجهود الباكستانية لإجلاء رعاياها المقيمين في إيران، حيث قررت باكستان إجلاء الدبلوماسيين وعائلاتهم وعدد من العاملين في السفارة الباكستانية والقنصليات الباكستانية في إيران.
كما عملت باكستان منذ أيام على إجلاء عدد من المواطنين الباكستانيين، حيث نقلت قناة "جيو نيوز" الباكستانية عن مسؤولين في دائرة الهجرة أن عدد المواطنين الذين تم إجلاءهم من إيران حتى يوم الإثنين – بما في ذلك الطلاب – قد وصل إلى ما يقرب من 714 مواطنا عبر معبر تفتان الحدودي مع إيران.
كذلك، ترأس وزير الخارجية الباكستاني، محمد إسحاق دار، اجتماعا اليوم الأربعاء لمراجعة التقدم المحرز في عمليات إجلاء المواطنين الباكستانيين من إيران.
وحث الوزير الخطوط الجوية الباكستانية الدولية بالتنسيق مع وزارة الخارجية لضمان التنفيذ السلس والفعال لخطط الإجلاء.
وتحاذي باكستان إيران عبر إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان بحدود يبلغ طولها حوالي 905 كيلومترا، وتنتشر فيه عدة معابر مشتركة بين الطرفين. وتستخدم هذه المعابر في تنقل الأفراد وتبادل البضائع، كما تنتشر عمليات تهريب البترول من إيران إلى باكستان عبر تلك الحدود.
إعلان