الخارجية الفلسطينية تدين المجاملات الدولية لإسرائيل ورفضها القرارات الدولية
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
فلسطين – أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن المجاملات الدولية لإسرائيل ورفضِها القرارات والأوامر الاحترازية الدولية تخطت كل ما هو معقول وإنساني وقانوني وأخلاقي.
وقالت الوزارة في بيان: “يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبشكل متعمد إفشال جميع القرارات والأوامر والمطالبات والإجماع الدولي على ضرورة حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية وفقا لقرار مجلس الأمن ولأوامر محكمة العدل الدولية، ويمعن في وضع العراقيل لإثبات عجز المجتمع الدولي وعدم قدرته على فرض القانون الدولي والاتفاقيات الناظمة لأوضاع المدنيين في ظل الحرب موضع التنفيذ”.
وأضاف البيان: “ويتصدى (نتنياهو) في ذلك لمرتكزات ومفاهيم الموقف الدولي الداعية لوقف إطلاق النار وتأمين حماية المدنيين خاصة في رفح وإدخال المساعدات بشكل مستدام من خلال تفكيك تلك المفاهيم وفبركة روايات مضللة لإفشال كل منها على حدة بحيث لا تشكل جملة مفيدة، ويستخدم شعار (الانتصار المطلق) والإفراج عن الرهائن وبأسلوب القوة العسكرية كخيار اعتراضي على المطالب الدولية المحقة، مستبعداً أية لغة سياسية سواء لتحقيق أهدافه المزعومة أو للاتفاق على ترتيبات لما بعد الحرب مع المجتمع الدولي والقيادة الشرعية للشعب الفلسطيني، بما يعني عدم حرص نتنياهو على تحقيق أي من تلك الأهداف والمطالب الدولية جميعها بهدف إطالة أمد الحرب وضمان بقاء ائتلافه الحاكم في السلطة، ولاستكمال تدمير كامل قطاع غزة وتفريغه من سكانه بجميع الأشكال المحرمة دوليا بما فيها استهداف المدنيين وتهجيرهم بالقوة”.
وترى الوزارة أن “هامش مجاملات المجتمع الدولي والدول لإسرائيل تخطى كل ما هو معقول وقانوني وإنساني واخلاقي، وأصبح يعكس حقيقة أن المجتمع الدولي مسلوب الإرادة ويعيد انتاج فشله في ما يتعلق بحقوق الإنسان ولو بحدها الأدنى مثل القدرة على إدخال المساعدات الاغاثية للمدنيين الفلسطينيين، وبدون ذلك لما تمكن نتنياهو مواصلة حرب الابادة على شعبنا طيلة 175 يوما”.
وتطالب الوزارة “مجلس الأمن الدولي بالإجابة الفورية على سؤال حول قراراته التي لا تنفذ، وإذا كانت هذه هي الحالة فلماذا اتخذها وكيف سيحقق مجلس الأمن حماية المدنيين الفلسطينيين وهو غير قادر على إدخال 20 شاحنة من المواد الإغاثية إلى شمال قطاع غزة؟ وكيف سيؤمن مجلس الأمن الدواء للمرضى في القطاع وهو غير قادر على إدخال لتر ماء واحد بشكل مستدام لكل مدني فلسطيني خاصة في شهر رمضان المبارك؟”.
ومعلوم أنه منذ 7 أكتوبر 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت أكثر من 32 ألف قتيل وما يزيد عن 75 ألف مصاب معظمهم من الأطفال والنساء، وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب الأمم المتحدة.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المجتمع الدولی مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
خلال جلسة في مجلس الأمن الدولي.. إسرائيل وإيران تتعهدان بمواصلة القتال
اشتبك سفيرا إيران وإسرائيل لدى الأمم المتحدة، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي اليوم، متبادلين الاتهامات بانتهاك القانون الدولي ومتعهدين بمواصلة حملاتهما.
ومع دخول الصراع بين إسرائيل وإيران أسبوعه الثاني، عقد المجلس اجتماعًا طارئًا لمناقشة الوضع.
وصرح السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرفاني، بأن إيران ستواصل "ممارسة حقها في الدفاع عن النفس" طالما دعت الحاجة، متهمًا إسرائيل وحلفاءها بانتهاك القانون الدولي بمهاجمة إيران، داعيًا المجلس إلى اتخاذ إجراء.
واتهم السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، الذي ألقى الكلمة مباشرة بعد إيرفاني، السفير الإيراني بـ"لعب دور الضحية"، بحسب ما أوردته شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية.
وقال دانون: "لن تتوقف إسرائيل ليس حتى يتم تفكيك التهديد النووي الإيراني، ليس حتى يتم نزع سلاح آلتها الحربية، ليس حتى يكون شعبنا وشعبكم آمنين"، مضيفًا أن هجوم إسرائيل شُن في "الفرصة الأخيرة لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية".
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من أن الصراع بين البلدين قد يتصاعد بسرعة، وحث على ضبط النفس.
وقال: "إن توسع هذا الصراع قد يشعل نارًا لا يمكن لأحد السيطرة عليها. أناشد إنهاء القتال والعودة إلى مفاوضات جادة".