قال الدكتور عباس شومان المشرف العام على لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، والأمين العام لهيئة كبار العلماء، إن المذهب الحنبلى لم يندثر، ولا تحيز فى الأزهر لمذهب دون آخر.
أضاف شومان، فى احتفال لتكريم حفظة القرآن الكريم بالمنوفية، أمس الأول الجمعة، أن مجمع البحوث الإسلامية يبحث وضع امتيازات للدارسين. 
وتابع: «أبشركم أن المذهب الحنبلى فى أمان وسلام على قدم وساق مع بقية المذاهب الفقهية ليست الأربعة ولكن الثمانية، فهى تطبق فى الأزهر الشريف جنبا إلى جنب بلا تحيز ولا تمييز.

. وحقيقة نعانى من ندرة فى الطلاب الملتحقين بدراسة المذهب الحنبلي.. ولكن أبشركم أيضا أن الأزهر الشريف من خلال قطاع المعاهد الأزهرية، لدينا عزم أكيد على إعادة إحياء المذهب الحنبلى.. وكنا فى اجتماع بمجمع البحوث الإسلامية، وكنا نفكر فى كيفية استعادة أبنائنا وبناتنا لدراسة المذهب الحنبلى.. وهناك خطط علها تنطلق بقوة، وستكون المجالات مفتوحة وستكون هناك امتيازات لدراسة هذا المذهب المتمم لمذاهب أهل السنة والجماعة».
أضاف شومان: «أنقل إليكم تحيات الإمام الأكبر حفظه الله، كنت على اتصال معه وأعلمته بأننى معكم وهو يسعد بحفظة كتاب الله عز وجل.. فهو يشارككم فرحتكم، ويحثكم على المواصلة والتمسك بكتاب الله.. وبذلك نكون أمة قوية». 
وكرم  المحاسب إبراهيم المليجى القيادى بحزب الوفد، والمهندسة مروة زهران رئيس مركز ومدينة الباجور، والدكتور عباس شومان، فى احتفال جمعية ليلة القدر الخيرية بمشيرف ، 102 من حفظة القرآن الكريم.
وتراوحت الجوائز بين 500 جنيه للمركز العاشر فى حفظ ثلاثة أجزاء، وحتى 5 آلاف جنيه، للمركز الثانى بإجمالى  150  ألف جنيه .
أما المركز الأول، والذى حصل عليه عمر مجدى عبدالفتاح عمارة، ففاز برحلة عمرة.
وشارك فى التكريم الدكتور محمود بسيونى عضو مجلس النواب سابقا، والدكتور أبو اليزيد على سلامة مدير شئون القرآن بقطاع المعاهد الازهرية، والدكتور أسامة خليل، والدكتور على محمد المهدى عتمان عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، والكاتب الصحفى صلاح الدبركى مدير الموقع الإلكترونى للوفد السابق، والدكتور أحمد سالم، وفضيلة الشيخ السيد عبدالحفيظ الجد بقطاع المعاهد الأزهرية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر الدكتور عباس شومان مجمع البحوث الإسلامية حفظة القرآن الكريم الأزهر الشریف

إقرأ أيضاً:

آيات الشفاء في القرآن.. تقضي الحوائج وتيسر الأمور

قراءة سورة الفاتحة بنية الشفاء من الداء وشفاء المرضى وقضاء الحوائج أمرٌ جائزٌ شرعًا، وهذا ما جرى عليه عمل الأمة سلفًا وخلفًا من دون إنكار من الأئمة المعتبرين.

آيات الشفاء مكتوبة كاملة .. علاج رباني ضع يديك على رأسك ورددها لعلاج الآلام6 آيات للشفاء من الأمراض فى القرآن.. أمين الفتوى يكشف عنهاآيات الشفاء في القرآن

جاء عن الصحابة رضي الله تعالى عنهم الحثُّ على قراءة الفاتحة بنية الشفاء، في بعض المواضع اجتهادًا منهم، ولعلمهم ببركتها في إنجاح المقاصد وشفاء الأمراض؛ فروى ابن أبي شيبة في "المُصَنَّف" عن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما قالت: "مَن قرأ بعد الجمعة فاتحةَ الكتاب و ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ و ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾ و ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ حفظ ما بينه وبين الجمعة".

ودلت النصوص الشرعية على أن في سورة الفاتحة من الخصوصية ما ليس في غيرها؛ يقول الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ﴾ [الحجر: 87]، لخصوصها لإنجاح المقاصد وقضاء الحوائج وشفاء المرضى وتيسير الأمور وإجابة الدعاء.

كما يقول النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: «﴿الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ﴾ هِيَ السَّبْعُ المَثَانِي، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ» رواه الإمام البخاري في "صحيحه" من حديث أبي سعيد بن المُعَلَّى رضي الله عنه.

وعن عُبادة بن الصامت رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أُمُّ الْقُرْآنِ عِوَضٌ مِنْ غَيْرِهَا وَلَيْسَ غَيْرُهَا مِنْهَا بِعِوَضٍ» رواه الدارقطني في "السنن"، والحاكم في "المستدرك"، والبيهقي في "القراءة خلف الإمام"، وقال الحاكم: "رواة هذا الحديث أكثرهم أئمة، وكلهم ثقات على شرطهما". وهذا الحديث وإن كان يُستدَل به على وجوب قراءة الفاتحة في الصلاة، إلّا أنه يدل بعموم لفظه على خصوصية الفاتحة عن غيرها من سور القرآن الكريم.

قراءة الفاتحة بنية الشفاء

ولأن قراءة الفاتحة بنية الشفاء، مخصوصة في إنجاح المقاصد وشفاء المرضى جعلها سيدُنا أبو سعيد الخدريُّ رضي الله عنه رقية يرقي بها دون أن يبتدئه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالإذن أو التعليم بأن يعهد إليه بشيء في خصوص الرقية بها وقراءتها على المرضى، فلما أخبر النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم بما فعل لم يُنكِر عليه ولم يجعل ما فعله مِن قَبِيل البدعة، بل استحسنه وصوَّبه وقال له: «وَمَا يُدْرِيكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ» متفق عليه، وفي "صحيح البخاري" أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لهم: «قَدْ أَصَبْتُمْ».

قال الإمام ابن بطال في "شرح صحيح البخاري" (6/ 407-408، ط. مكتبة الرشد): [قوله عليه السلام: «وَمَا يُدْرِيكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ»: يدل أنَّ في القرآن ما يخص الرقى وأنَّ فيه ما لا يخصها، وإن كان القرآن كله مرجو البركة من أجل أنه كلام الله، لكن إذا كان فى الآية تعوُّذٌ بالله أو دعاء كان أخص بالرقية ما ليس فيه ذلك، وإنما أراد النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: «وَمَا يُدْرِيكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ» أن يختبر علمه بذلك؛ لأنه ربما خفي موضعها في الحمد، وقوله: ﴿وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ [الفاتحة: 5] هو الموضع الذي فيه الرقية؛ لأن الاستعانة به تعالى على كشف الضر، وسؤال الفرج والتبرؤ إليه من الطاقة، والإقرار بالحاجة إليه وإلى عونه هو في معنى الدعاء] اهـ.
 

طباعة شارك آيات الشفاء في القرآن آيات الشفاء قراءة سورة الفاتحة بنية الشفاء قراءة الفاتحة بنية الشفاء سورة الفاتحة

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة الأزهر يكشف الحكمة من تغير أطوار القمر كما ورد في القرآن
  • الأزهر الشريف يشارك في فعالية وزارة الداخلية حول الاستقرار الأسري
  • الأزهر يعلن انطلاق اختبارات المرحلة الخامسة بمركز إعداد وتطوير "معلمي القرآن الكريم بالإسكندرية."
  • آيات الشفاء في القرآن الكريم من كل داء والأمراض المستعصية
  • آيات الشفاء في القرآن.. تقضي الحوائج وتيسر الأمور
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف
  • الأُمِّيُّونَ في القرآن: إشكالية المصطلح ووضوح الدلالة
  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر
  • فتح باب التقديم لوظائف معلم مادة الرياضيات بالأزهر الشريف.. الشروط وكيفية التقديم
  • وفد«الكلية الملكية لدراسات الدفاع بالمملكة المتحدة»: نتطلع لتعاون مستقبلي مع الأزهر الشريف