مستشار أممي يدعو لدعم اليمن للتخلص من كارثة الألغام ومخلفات الحرب
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قال مستشار الإجراءات المتعلقة بالألغام في مكتب الأمم لخدمات المشاريع (UNOPS) تشارلز فريسبي، إن اليمن يعاني من كارثة حقيقية مع الألغام والعبوات الناسفة ومخلفات الحرب، داعياً إلى دعمه للتخلص منها، وإعادة الحياة إلى كافة المناطق اليمنية.
جاء ذلك، خلال زيارته رفقة الخبير جاويد حبيب الله، مقر مشروع “مسام” السعودي لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن.
وأشاد المستشار الأممي، بدور مشروع “مسام” في اليمن والإنجازات التي حققها، خلال السنوات الماضية، ومساهمته الكبيرة في إنقاذ المواطنين اليمنين، ونزع الألغام ومخلفات الحرب الأخرى.
من جانبه، تحدث مدير عام مشروع “مسام” لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام أسامة بن يوسف القصيبي للمستشار تشارلز فريسبي عن الآثار المدمرة للألغام على المواطن اليمني، والمواقع التي تنتشر فيها.
وأشار إلى القصور في الجانب الدولي تجاه كارثة الألغام في اليمن، وعدم التحرك بجدية من قبل المجتمع الدولي للمساهمة في نزع الألغام في اليمن، أو الضغط على جماعة الحوثي الإرهابية للتوقف عن زراعة الألغام، وتسليم الخرائط وفقاً لقواعد القانون الدولي الإنساني.
واستعرض القصيبي إنجازات مشروع “مسام” خلال السنوات الماضية في اليمن، والنجاحات التي حققها المشروع بالشراكة مع البرنامج الوطني اليمني، مؤكداً الدور المهم للمواطن اليمني كشريك أساس في نجاح المشروع.
وأوضح مدير عام مشروع “مسام” أن المشروع يقوم بنشر إنجازاته بشكل أسبوعي لكافة وسائل الإعلام وبشكل مفصل، وهو الأمر الذي لا تقوم به المنظمات الأخرى العاملة في نزع الألغام باليمن.
والسبت، كرَّم رئيس مجلس القيادة اليمني، رشاد العليمي،، المشروع السعودي لنزع الألغام “مسام”، اعترافاً بالدور الذي يقوم به البرنامج من خلال تطهير الأراضي اليمنية من الألغام.
جاء ذلك خلال استقبال العليمي، المدير العام لمشروع “مسام” أسامة بن يوسف القصيبي، في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، حيث أصدر العليمي قراراً بمنح المشروع السعودي وسام الشجاعة، اعترافاً بالأدوار والتضحيات التي قدمها منذ بداية عمله في اليمن.
ومنذ يونيو 2018، نجح مشروع “مسام” السعودي، في تطهير 55 مليوناً و390 ألفاً و882 متراً مربعاً، كما انتزع قرابة 436 ألفاً و376 لغماً وعبوة ناسفة، وذخيرة غير متفجرة، وفق إحصائيات أوردتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وأضافت الوكالة أن من بين الألغام التي انتزعها المشروع، 6 آلاف و494 لغماً مضاداً للأفراد، و143 ألفاً و951 لغماً مضاداً للدبابات، و27 ألفاً و792 من الذخائر غير المتفجرة، و8 آلاف و11 عبوة ناسفة.
وقدّم مشروع “مسام” منذ بداية تأدية مهامه في اليمن، 30 خبيراً من عاملي المشروع، في حين أصيب قرابة 47 آخرين، بإصابات متفاوتة، في أثناء قيامهم بمهام نزع الألغام والمتفجرات.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الحرب الحوثيون اليمن مسام نزع الألغام فی الیمن
إقرأ أيضاً:
خلال فعالية لأحياء ذكرى النكبة بالأمم المتحدة.. عباس يدعو لإنهاء الحرب بغزة
دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال فعالية لإحياء ذكرى "النكبة" في الأمم المتحدة أمس الخميس، إلى بذل مزيد من الجهود لإنهاء الحرب في غزة، مشبها التهجير الجماعي الذي رافق النكبة بالنزاع الدائر حاليا.
وألقى المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور كلمة، نيابة عن الرئيس عباس، ثمّن فيها قرار الأمم المتحدة التاريخي بإحياء ذكرى نكبة فلسطين عام 1948.
ودعا عباس في الكلمة إلى "بذل مزيد من الجهود لإنهاء الحرب في قطاع غزة"، مشبها التهجير الجماعي الذي رافق قيام إسرائيل بالنزاع الدائر، مضيفا أن "التاريخ لا يُمحى، والعدالة لا تسقط بالتقادم".
وتابع "نقف اليوم أمامكم ليس فقط لنُحيي هذه الذكرى الحزينة، بل لنُجدد العهد بأن النكبة لم ولن تكون قدرا محتوما ودائما لشعبنا".
واعتبر عباس أن "ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 19 شهرا، على مشهد ومسمع من العالم أجمع، هي جرائم إبادة جماعية، وتدمير وتجويع كاملة الأركان، بهدف تهجير شعبنا من قطاع غزة، إضافة إلى جريمة مواصلة سرقة أرض دولة فلسطين في الضفة الغربية والقدس الشرقية".
وشدّد الرئيس الفلسطيني على أنه "آن الأوان لتحرك دولي حقيقي وفعال لوقف هذا الظلم التاريخي والمأساة المستمرة التي أصبحت وصمة عار في جبين الإنسانية".
إعلانأحيت لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، بمساعدة شعبة حقوق الفلسطينيين، الذكرى الـ77 للنكبة في مقر المنظمة بنيويورك.
ومنذ العام 2023، تحيي الأمم المتحدة ذكرى "النكبة" حين هُجّر نحو 700 ألف فلسطيني مع إعلان قيام إسرائيل عام 1948.
ويرى فلسطينيون في إحياء الذكرى هذا العام تاريخا يعيد نفسه في غزة والضفة الغربية المحتلة.
ومن المقرر أن تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤتمرا في يونيو/حزيران المقبل لحشد الجهود نحو المضي قدما بحل قيام دولتين على أن ينظم برعاية فرنسية سعودية.
وقال خالد خياري مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادي إن "السلام يتطلب تقدما ملموسا ودائما نحو حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة تكون غزة جزءا لا يتجزأ منها".