محمد نجيم (الرباط)

أخبار ذات صلة مارسيل بوازار.. رائد الاستشراق العلمي وإنسانية الإسلام عماد عليبي لـ«الاتحاد»: الموسيقى تحفظ تاريخية الأمكنة وموروثها الثقافي

في كتابه الجديد «في إزاحة التخوم، فصوص في جماليات التفكيك» الصادر عن دار الرافدين، يصطحبنا المفكر والباحث الجزائري الدكتور محمد بكاي في رحلة حفرٍ شائقة إلى أعالي ودهاليز الفكر الإنساني المؤسس للحداثة والتنوير من خلال النبش في كتابات عظماء حفروا عميقاً بمعول الهدم والتفكيك أمثال موريس بلانشو، ورولان بارت، وهليب سكسو، وادموند جابيس، وجوليا كريستوفا، ودريدا، وآخرين.


فمواجهة النص وتخومه، برأي محمد بكاي، هي مغامرة القرب من الفراغ أو الحيادي، وهي لحظة الطّواف القاسي حول ذواتنا كما قال الشّاعر والناقد الفرنسي إدمون جابيس. والقيام بهذه الخطوات سِرّاً هو اختراق لكثافة اللانهائي، منطقة الانفصال والاستحالات التي تطوّقها جاذبية التّشويشات. تظلّ الكتابة انشغالاً قويّاً مفتوناً بغرابة تلك المتناقضات والتباساتها، حيث تعوّل على منطق المزاوجة بين المعروف والمجهول. هي جسارة الغور داخل القلق والمسّ الذي يؤرّق الكُتّاب، هي الاكتواء بنار تبثّ الحيوية والحميمية داخل نصوصهم حيث تدأب على رسم الغياب وتمزّقاته.
ومن مقالات الكتاب نقرأ: حفريات لمشهد التفكيك، مفهوم التفكيك: محاولة اصطياد، الحقيقة والخيال: دريدا ولحظة بلانشو، الإرجاء وأودّيسا البحث عن الكتابة الأصلية، موجة التفكيك والسير ضدّ التيّار، كتابة الفلسفة وامتدادات الاستعارة، سيمولاكر النص وتهديد الدّلالة، النص وماكينة التفكيك، النص... جذور الرغبة، اللوحة الفنية واللامرئي، بين اللمس والعمى، مساءلة اللوحة وتجليات الموجود عبر الرسم بالأصابع، أسطورية اليد أو اللّمس وكثافة اللّوحة: بين ارتعاشات الفنان وتموّجات الذاكرة، الحسّ، العين، اللّمس: بين الهبة والموهبة، تصور الغيرية.
ويرى المؤلف، أن تلك النصوص الأدب- فلسفية، تدين لشقاء الأثر ومحوه، لجاذبية عنفه الذي لا يُقاوم. الأثر غير مدرك لأنه ليس مكشوفاً كما هو. فهو غير قابل للوصف، وهناك تفقد اللّغة صوابها النحوي واتزانها التعبيري. فلا توجد كلمة تصفه، فهو متعذّر عن الحمل أو عن التوسيط، لا يُرمز له، يكتفي فقط بالإشارة اللّطيفة كما يقول أهل العرفان. تجتمع هذه النصوص رغبة منها في إشباع ذلك الشَّغف بالعتمة غير المشبعة للّاشيء، هي حفر أبديّ عن حقائق سِرية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الثقافة الأدب

إقرأ أيضاً:

واشنطن تدعو مجلس الأمن إلى التصويت على مشروع قرار يدعم مقترح الهدنة في غزة

قالت واشنطن إنها طلبت من مجلس الأمن التصويت على مشروع قرار يدعو إسرائيل وحماس للالتزام "دون تأخير" بتطبيق مقترح لوقف إطلاق النار في غزة، دون أن تحدد موعدا لجلسة التصويت.

إقرأ المزيد واشنطن توزع مشروع قرار بمجلس الأمن يدعم مقترح بايدن لوقف النار في غزة

ووفقا لمصادر دبلوماسية، من المقرر إجراء التصويت اليوم الاثنين، لكن الرئاسة الكورية الجنوبية للمجلس لم تؤكد ذلك.

وقال المتحدث باسم البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيت إيفانز في بيان: "اليوم دعت الولايات المتحدة مجلس الأمن إلى الذهاب للتصويت على مشروع القرار الأمريكي (...) الداعم للمقترح" الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي.

وأضاف "يجب على أعضاء المجلس ألا يدعوا هذه الفرصة تفوتهم ويجب أن يتحدثوا بصوت واحد لدعم هذا الاتفاق"، في حين تعرضت الولايات المتحدة حليفة إسرائيل لانتقادات واسعة لعرقلتها مشاريع قرارات عدة تدعو إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

وفي نهاية مايو، كشف بايدن عن خطة قال إنها إسرائيلية وتمتد على 3 مراحل، مدة كل منها حوالى 40 يوما، للانتقال من وقف موقت لإطلاق النار إلى سلام دائم في غزة.

ويحمّل مشروع القرار الأمريكي بوضوح حركة حماس مسؤولية الموافقة على مقترح الهدنة.

إقرأ المزيد "يجب أن تقبل".. بايدن يعلن عن خطة جديدة لوقف الحرب في غزة (فيديو)

وفي نسخته الثالثة التي وزعت أمس الأحد على الدول الأعضاء، "يرحب" النص بهذا المقترح. كما يؤكد، خلافا للنسخ السابقة، على أن إسرائيل "وافقت" على المقترح.

ويحض النص حماس "على قبوله أيضا ويدعو الطرفين إلى التنفيذ الكامل لشروطه دون تأخير وبلا شروط". ويحدد النص الجديد محتوى الخطة، مستجيبا بذلك لطلبات قدمها عدد من الدول الأعضاء منذ بدء المفاوضات قبل أسبوع.

وتشمل المرحلة الأولى النقاط التالية: وقف إطلاق نار "فوري وكامل"، وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، و"تبادل" الأسرى الفلسطينيين، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من "المناطق المأهولة في غزة"، ودخول المساعدات الإنسانية.

ووفقا للنص، إذا استغرق تنفيذ المرحلة الأولى أكثر من 6 أسابيع، فإن وقف إطلاق النار سيتواصل "طالما استمرت المفاوضات".

وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن عددا من أعضاء المجلس أبدوا تحفظات شديدة على النسختين السابقتين للنص الأمريكي، خصوصا الجزائر التي تمثل المجموعة العربية، وروسيا التي تتمتع بحق النقض (فيتو).

المصدر: أ ف ب

مقالات مشابهة

  • اتفاقية تعاون بين مكتب المؤسس والأرشيف والمكتبة الوطنية لدعم الجهود والمبادرات الوطنية
  • «أثر» لبثينة ناصر.. صورة الجد الغائب واقتفاء الأثر
  • نشطاء حقوق حيوان يخربون لوحة مثيرة للجدل للملك تشارلز الثالث
  • الصرخة التي سمعها العالم!
  • مجلس الأمن سيصوت على مقترح للهدنة في غزة
  • «التعاون الدولي» تعقد مائدة مستديرة مع نائب رئيس بنك التنمية الجديد
  • انعقاد برنامج البناء الثقافي للأئمة والواعظات في مركز الرياض بكفر الشيخ
  • التعاون الدولي تعقد مائدة مستديرة مع نائب رئيس بنك التنمية الجديد ومراكز الفكر والأبحاث الاقتصادية في مصر
  • 10 حزيران 2000- وفاة القائد المؤسس حافظ الأسد
  • واشنطن تدعو مجلس الأمن إلى التصويت على مشروع قرار يدعم مقترح الهدنة في غزة