وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت (وكالات)

وجه وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الأربعاء، تحذيرا لكافة دول الشرق الأوسط.

وقال غالانت: "نحن في حرب متعددة الساحات، هجوميا ودفاعيا".

اقرأ أيضاً تفاصيل اشتباكات عنيفة بين قوات صنعاء والبحرية الأمريكية في البحر الأحمر.. استمرت ساعات 2 أبريل، 2024 الكشف عن مرض خطير سيكون السبب الأول لوفاة البشر عام 2040 2 أبريل، 2024

وأضاف خلال اجتماع مع أعضاء لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست: "إننا نتلقى أدلة على ذلك كل يوم، بما في ذلك الأيام القليلة الماضية".

وتابع: "نحن نعمل في كل مكان كل يوم لمنع تقوية أعدائنا ولنوضح لكل من يعمل ضدنا، في جميع أنحاء الشرق الأوسط، أن ثمن العمل ضد إسرائيل سيكون باهظا". في إِشارة إلى الهجوم الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق.

وبخصوص الوضع في غزة زعم غالانت: "توقفت حماس عن العمل كمنظمة عسكرية في معظم أنحاء قطاع غزة. ويختبئ قادته في الأنفاق، وقد فقدوا قدرتهم على القيادة والسيطرة في معظم أنحاء القطاع".

وقال: "تشير المعلومات التي تم الحصول عليها من التحقيقات مع الأسرى إلى وجود تنظيم منحل من لواء رفح في غزة بكتائبه الأربع، وسنتعامل معه قريبا".

المصدر: مساحة نت

كلمات دلالية: إسرائيل إيران حماس دمشق سوريا غزة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو.. الحرب مع إيران والعين على الشرق الأوسط كله

"سنرى شرق أوسط مختلفا لم نره من قبل" ربما كانت هذه العبارة هي الأهم في سلسلة تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل يومين، في خضم العدوان الذي تشنه إسرائيل على إيران منذ 13 يونيو/حزيران الجاري.

وجاءت هذه العبارة في سياق حديثه عن افتخاره بتوجيه إسرائيل ما وصفها بضربة قاصمة لقيادة إيران العسكرية وعلمائها النوويين، وتعهده بمواصلة تدمير مستودعات إنتاج الصواريخ الإيرانية، والقضاء على مشروعها النووي.

وقد يكون التهديد لبلد تخوض حربا معه أمرا معتادا ومتوقعا، لكن اللافت في الفترة الأخيرة أن تصريحات نتنياهو تتضمن حضورا متكررا لمصطلح الشرق الأوسط والحديث عن تغييره، خصوصا عندما يتحدث عن حروبه المتعددة سواء ضد المقاومة في قطاع غزة الفلسطيني أو ضد حزب الله اللبناني أو ضد إيران.

وإذا تتبعنا هذا الحضور في تصريحات نتنياهو خلال الأشهر الأخيرة لوجدنا التالي:

في 30 سبتمبر/أيلول 2024 وبالتوازي مع حملة عسكرية على حزب الله، قال نتنياهو:
"إسرائيل تتبع خطة منهجية لاغتيال قادة حزب الله بهدف تغيير الواقع الإستراتيجي في الشرق الأوسط".
"تنتظرنا أيام مليئة بالتحديات. لقد سحقنا حماس في غزة وسنحارب كل من يهدد مصالحنا". في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2024 وفي خضم حربه على غزة ولبنان، قال نتنياهو:
"إسرائيل تقوم في الوقت الحالي بتغيير وجه الشرق الأوسط، لكننا ما زلنا في عين العاصفة وأمامنا تحديات كبيرة، ولا أقلل من شأن أعدائنا مطلقا". في السادس من يناير/كانون الثاني 2025، قال نتنياهو في تصريحات أوردتها صحيفة معاريف:
"نحن في مرحلة تغيير أساسي في الشرق الأوسط". في 2 فبراير/شباط 2025، وقبيل مغادرته إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي، قال نتنياهو:
"سأبحث معه قضايا إستراتيجية، وسيمكن التعاون مع إدارة ترامب إسرائيل من تعزيز علاقاتها مع دول المنطقة، وسيؤدي إلى تغيير الشرق الأوسط، وتعزيز أمن إسرائيل، وتحقيق الازدهار عبر القوة". في 7 مايو/أيار 2025 وبالتزامن مع قصف إسرائيلي لمطار صنعاء في اليمن، قال نتنياهو:
"لا أستهين بالتحديات التي تنتظرنا. كلي ثقة بإرادة شعبنا ومقاتلينا لتحقيق مهمة النصر".
"هذه المهمة لا تتعلق فقط بهزيمة حماس، بل إطلاق سراح المختطفين وتغيير في وجه الشرق الأوسط".
"هذه ليست مهمة سهلة، ولكنها قابلة للتحقيق". إعلان

وإذا كان تكرار عبارة تغيير الشرق الأوسط لا تخطئه عين المتابع، فإن القضية الأهم هي: ما الذي يقصده نتنياهو من وراء ذلك؟ وهل تتولد ردود فعل مضادة من دول المنطقة؟

هل الأمر جاد؟

ربما يتساءل البعض في البداية عما إذا كانت هذه التصريحات جادة وخطيرة فعلا أم أنها مجرد تصريحات، والحقيقة أن ما يجعل الخيار الأول هو الأكثر ترجيحا هو تكرارها على لسان أحد أقوى زعماء إسرائيل عبر تاريخها الذي يرجع إلى عام 1948 عندما أعلنت العصابات الصهيونية إقامة دولة على أرض فلسطين.

ويزيد من خطورة الأمر أنها ليست مجرد تصريحات تتكرر، بل هي حديث عن مستقبل تم التمهيد له في الماضي، ويتواصل ذلك بخطى أسرع في الحاضر، والشواهد من حولنا تترى في فلسطين ولبنان وغيرهما من بلاد العرب والمسلمين.

ما محاور التغيير؟

ربما يمكننا إجمال محاور التغيير -الذي تسعى له إسرائيل بزعامة نتنياهو في الشرق الأوسط- في المحاور التالية:

القضاء على فكرة المقاومة وحركاتها. ضمان التفوق العسكري لإسرائيل في المنطقة خصوصا الجانب العسكري، وذلك اعتمادا على الحلفاء الغربيين وفي صدارتهم الولايات المتحدة، وكذلك في المجالات الاقتصادية والعلمية. يرتبط بذلك محاولة فرض وتعزيز حالة من الردع الإستراتيجي لدول المنطقة بشكل يمنعهم حتى من التفكير في مهاجمة إسرائيل أو حتى إظهار العداء لها. تحجيم أو القضاء على القوى الكبرى في المنطقة والتي تعادي إسرائيل حاضرا أو قد تفكر في ذلك مستقبلا. القضاء على برنامج إيران النووي، بما أنها الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمضي في هذا السياق بشكل يثير قلق إسرائيل ومن ورائها الحلفاء الغربيون وفي مقدمتهم الولايات المتحدة. نشر ثقافة التطبيع وذلك عبر التركيز على تطبيع علاقات إسرائيل مع دول رئيسية في المنطقة بشكل يفتح الباب على مصراعيه أمام بقية الدول العربية والإسلامية كي تسير في نفس الطريق الذي ظل عصيا على إسرائيل على مدى عقود. يقودنا كل ما سبق إلى أحد أكبر مكامن الخطورة وهو ما يتعلق بالهيمنة على الإقليم والسعي لتغيير حدوده المستقرة، بشكل يمهد لحلم إسرائيل الكبرى الذي لم تتخل عنه إسرائيل يوما.

مقالات مشابهة

  • حرب إيران وخطر بلقنة الشرق الأوسط
  • تعزيز التعاون لدعم القطاع الصحي بسوريا محور زيارة وزير الصحة إلى تركيا
  • موسم الهند الموسمي| الأرصاد توجه تحذيرا عاجلا للمواطنين.. فيديو
  • وزير خارجية بريطانيا إلى جنيف.. نافذة دبلوماسية مفتوحة لإنهاء الحرب ضد إيران
  • الصين وروسيا تجددان إدانة الاحتلال الإسرائيلي وتؤكدان التمسك بالحل السياسي لأزمة الشرق الأوسط
  • وزير الخارجية يحذر من خطورة انزلاق منطقة الشرق الأوسط إلى حالة من الفوضى
  • ︎وزير الخارجية يستعرض مع رئيس الوزراء الصربي موقف مصر من تطورات الشرق الأوسط
  • إيران توجه تحذيرا بإخلاء عدة مناطق في حيفا شمال إسرائيل
  • نتنياهو.. الحرب مع إيران والعين على الشرق الأوسط كله
  • روسيا تصدر تحذيرا شديد اللهجة لأمريكا