قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الصيام يُعزز في المسلم صفة الاستقامة، والعاقل من جعل رمضان مدرسةً لبقية الشهور بالمداومة على الطاعات والواجبات، ولو كانت قليلة.

الأزهر للفتوى: طلب الرّاحة في الانتحار وهم وهو من كبائر الذنوب الأزهر للفتوى يوضح الأعمال المستحبة في العشر الأواخر من رمضان (فيديو)

أوضح الأزهر للفتوى، أن قليل دائم من الطاعة خير من كثير منقطع؛ قال سيدنا رسول الله ﷺ: «وَإِنَّ أَحَبَّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ مَا دَامَ وَإِنْ قَلّ» [أخرجه البخاري].

أضاف: رمضان بخيراته وبركاته يرسخ في أذهان المسلمين معنى البركة في كل الأشياء عمومًا، وفي طاقات النفس والرزق خصوصًا، ويُجلِّى لديهم معنى حديث رسول الله ﷺ: «طَعَامُ الْوَاحِدِ يَكْفِي الِاثْنَيْنِ، وَطَعَامُ الِاثْنَيْنِ يَكْفِي الْأَرْبَعَةَ، وَطَعَامُ الْأَرْبَعَةِ يَكْفِي الثَّمَانِيَةَ». [أخرجه مسلم].

وتابع: رمضان شهر تَقوى فيه روابط الأسرة المسلمة، حينما يقوم أفرادها بعبادة واحدة ويشعرون بمشاعر واحدة، وحينما يلتفون معًا حول مائدة واحدة في مشهد تبتعد كثير من الأسر عنه في غير رمضان.

وأكد الازهر للفتوى، أن الصيام يربي في الإنسان خلُقَ الجود والإنفاق، وذلك حينما يشعر حالَ صيامه بالفقير والمحتاج، ولهذا كان الصائم مدعُوٌّ لصرف المال في وجوه الخير، كما كان حال سيدنا النبي ﷺ في رمضان، فقد صح عنه أنه كان في رمضان أجودَ بالخير من الريح المرسلة.

الصيام يأتي شفيعًا لصاحبه يوم القيامة

كما أن الصيام يأتي شفيعًا لصاحبه يوم القيامة، قَالَ سيدنا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ، مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ، قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ». [أخرجه أحمد].

وبين مركز الفتوى، أن الصيام يربي في الإنسان الصدق مع الله؛ لأن الصوم سرٌّ بين العبد وربه ولا ينجح فيه إلا الصادق؛ ولذلك أَضَافَهُ الله تعالى إلى نفسه، وجعله أحب العِبَادَات إِلَيْه؛ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «قَالَ اللَّهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ...». [متفق عليه].

واختتم بالقول: الصيام يُعزز في المسلم صفة الاستقامة، والعاقل من جعل رمضان مدرسةً لبقية الشهور بالمداومة على الطاعات والواجبات، ولو كانت قليلة؛ فقليلٌ دائمٌ خيرٌ من كثير منقطع؛ قال سيدنا رسول الله ﷺ: «وَإِنَّ أَحَبَّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ مَا دَامَ وَإِنْ قَلّ» [أخرجه البخاري].

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر الأزهر للفتوى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الصيام رمضان البركة الأزهر للفتوى الصیام ی

إقرأ أيضاً:

روحانيات يوم الجمعة: ساعة الدعاء المستجاب وفرص التقرب إلى الله

 

يعد يوم الجمعة من أعظم الأيام عند المسلمين، ويتميز بفضائل روحية عظيمة، حيث يُرفع الدعاء، وتكثر الطاعات، ويزداد أجر الأعمال الصالحة. ويحرص المسلمون على استغلال هذا اليوم بالعبادة، والذكر، وقراءة القرآن، والاقتراب من الله، لا سيما في ساعة الدعاء المستجاب التي خصّها الله بهذا اليوم المبارك.


 

روحانيات يوم الجمعة تتجلى في مجموعة من العبادات والأعمال التي تزيد من القرب إلى الله:


 

التطهر والاغتسال وارتداء أحسن الثياب:
يبدأ المسلم يوم الجمعة بالغسل والطهارة، وارتداء أجمل الثياب، كما أوصى النبي ﷺ، استعدادًا للذهاب إلى المسجد للصلاة والخشوع.
 التبكير إلى المسجد والاستماع للخطبة:
الحضور المبكر قبل أن يصعد الإمام المنبر يمنح المسلم فرصة للخشوع، والذكر، والإكثار من الصلاة على النبي ﷺ، ويضاعف الأجر والثواب.
 قراءة سورة الكهف:
سنة مؤكدة عن النبي ﷺ، حيث تمنح نورًا وبركة طوال الأسبوع، وتزيد من تدبر المسلم للقصص القرآني والعبر المستفادة منها.
 الذكر والدعاء والإكثار من الصلاة على النبي ﷺ:
اليوم يوم مبارك للذكر، وتكون الصلاة على النبي ﷺ مضاعفة الأجر، ويُستحب الإكثار منها في المسجد وخارجه.
 

أوقات الدعاء المستجاب يوم الجمعة


 

ساعة خاصة في يوم الجمعة تُستجاب فيها الدعوات، وقد ورد عن النبي ﷺ: “فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه”.العلماء أجمعوا أن هذه الساعة تكون بعد صلاة العصر وقبل غروب الشمس عند آخر الساعة قبل صلاة المغرب تقريبًا، لكن الأفضلية دائمًا في اللحظات التي يجلس فيها المسلم بين صلاة الجمعة وارتداد الإمام من المنبر.يُستحب الإكثار من الدعاء في كل أوقات اليوم، مع التركيز على هذا الوقت المبارك، والاستعانة بالدعاء بالخير لنفسه وللمسلمين عامة.

 

يوم الجمعة يوم روحي مبارك، يجمع بين العبادة والدعاء وقراءة القرآن والذكر، وتخصيص وقت للدعاء المستجاب فيه يزيد من بركة اليوم. اغتنام هذه اللحظات يعزز روحانية المسلم ويضاعف أجره ويقربه إلى الله، مما يجعل الجمعة مناسبة فريدة للتقرب من الخالق والتزود بالطاعات.

 

مقالات مشابهة

  • اللهمَّ أَعِنَّا على الصيام والصلاة.. أدعية استقبال شهر رمضان 2026
  • الوسطية بين الحلال والحرام.. وضوابط الاستفادة من الحياة دون تجاوز
  • حكم اصطحاب الأطفال لصلاة الجمعة.. الأزهر للفتوى يوضح
  • روحانيات يوم الجمعة: ساعة الدعاء المستجاب وفرص التقرب إلى الله
  • الأزهر يوضح مفهوم الوسطية في الإسلام ودورها في تحقيق التوازن
  • خالد الجندي: قصة صبر سيدنا نوح تحمل عبرة عظيمة
  • موعد أول يوم رمضان 2026 فلكيا وعدد ساعات الصيام
  • ضوابط المسح على الخفين بسبب البرد الشديد.. الأزهر يوضح
  • موعد أول يوم رمضان 2026 فلكيا وعدد ساعات الصيام المتوقعة
  • موعد بداية شهر رمضان 2026 فلكيًا.. وعدد ساعات الصيام