هذا زمان الأسئلة ، أما الأجوبة ففيها يسير كل ابن انثى علي هواه وقد صارت الحرب أشد ضراوة في مجال الإعلام الذي يغلفه الكذب بالسلوفان والحقيقة غابت مع الشمس عند الكسوف الكلي!!..

هل حقيقة أن سوداننا الحبيب تكالبت عليه ١٧ دولة منها المجاور والإقليمي وبعضها دول كبيرة ذات وزن وقافية ومنها نكرات لم يسمع بهن الجن في وادي عبقر ولا الحوت الأزرق في أعماق البحار ولا الوحوش في البرية ؟!
وطالما أن القانون يسمح بحق الرد ودفع العدوان عاجلا ام آجلا وكما ترون فإن أهل السودان قد عجزوا عن دحر الغزاة حاضرا فكيف ينتصرون علي ضباع ومرافعين وأبناء اوي وليوث ونمور وثعابين كوبرا وتماسيح مستقبلا مع هذه الهجمة العالمية علينا ورغم عظم المأساة وشدة الخطر ودقة الموقف وانعدام الحيلة والعدة والعتاد نجد أنفسنا مازلنا نمارس اللجاجة ونمسك في خناق بعضنا مع احدث موضات الاتهامات بالعمالة والارتزاق والارتهان للأجنبي وقبض الرشاوي وبيع الوطن بالرخيص ؟!
هل هذا يمكن أن يكون تصرف أمة عريقة لها جزور ضاربة في عمق التاريخ كل فرقة تنسب لنفسها فضل المقاومة ولا تعترف بالاخري بل لا تريدها معها في خندق واحد والي متي نضيق ذرعا ببعضنا البعض ؟! هل هذا ما علمتنا له الأيديولوجيا الوافدة التي مزقت وحدتنا الوطنية وجعلتها بقايا من حطام ؟! وهل أصبح البعض منا يهيم بحب الاغراب أكثر من هيام قيس بليلي وكثير بعزة والمحلق بتاجوج ؟! وهل حلت علينا لعنة كراهية أبناء الوطن وتمني زوالهم من علي الخريطة إرضاء للاسياد من خارج الحدود مقابل حفنة دولارات وكعكة سيادية نمارس من خلالها جنون عظمة ونفرغ بها عقد نفسية وشعور بالاضطهاد متراكم فينا علي مر السنين ولا سبيل لتلاشيه إلا بقتل ثلث الشعب ليسهل حكم الثلثين بكل سلاسة وفساد ونهب مع تطويع القوانين للقائد الملهم والإعلام يلبسه كل يوم ثوب جديد من حرير وهكذا تدور الاسطوانة المشروخة في انتظار غلام صغير يشير بإصبعه الي الفرعون وقلة عقله ويهتف : ( انظروا الي ملكنا العريان ) ؟!
هذه المنظمات العالمية والإقليمية هل قلبها معنا ام مع من يدفع لمنسوبيها المرتبات والبدلات وتذاكر الطائرات ؟! هل لو كانت معنا وتعاطفت بنصف عين مفتحة كان لهذه المأساة أن تظل منسية لمدة عام كامل ومازالت شرارتها في اتقاد ؟!
نعود لاصحاب الوجعة الذين تحرقهم الجمرة ويدهم علي النار وعقلهم غائب هل من عودة الي سن الرشد وترك المماحكة والتراشق بالتصنيفات وتقسيم البشر لافتات ومن ثم تضييع اغلي الأزمان في لت وعجن وشجار وطعان ولعان وراجمات وخراب بيوت ووطن وفي آخر المطاف هل نجد بلح اليمن أو عنب الشام ؟!
لااظن ذلك هل انت تظن ؟!

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .


معلم مخضرم.

ghamedalneil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

“عار علينا جميعًا”.. سفير الاتحاد الأوروبي ينتقد تأخر تأشيرات الأتراك

في لقاء جمعه بمجموعة من الصحفيين الأتراك في بروكسل، عبّر رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى تركيا، السفير توماس هانز أوسوفسكي، عن استيائه من أزمة التأشيرات التي تواجه المواطنين الأتراك، مؤكدًا أن هذا الوضع “عار علينا جميعًا”، وأنه لا يليق بعلاقة إستراتيجية تربط بين تركيا والاتحاد الأوروبي.

“عارٌ على الجميع”: التأشيرة تفضح خلل العلاقة

قال أوسوفسكي، الذي يستعد لمغادرة منصبه في يوليو المقبل لتولي مهمة السفير الألماني لدى الاتحاد الأوروبي، إن المواطنين الأتراك ينتظرون لأشهر وربما لعام كامل من أجل الحصول على موعد تأشيرة. وأضاف:

“هذا الوضع غير مقبول في علاقة يُفترض أن تكون إستراتيجية. حتى كوسوفو، التي لا تعترف بها بعض دول الاتحاد وليست دولة مرشحة رسميًا، تحظى بالإعفاء من التأشيرة. بينما لا تزال تركيا خارجه”.

وأشار إلى أن تركيا استوفت 66 من أصل 72 معيارًا مطلوبًا لتحرير التأشيرات، داعيًا إلى استئناف المحادثات بشأن المعايير المتبقية.

“تركيا شريك في المصير”

أكّد أوسوفسكي أن العلاقة بين تركيا والاتحاد الأوروبي لم تعد خيارًا بل “قدرًا مشتركًا”، في ظل التحولات الجيوسياسية وتراجع الثقة حتى في الشركاء عبر الأطلسي. وشدّد على ضرورة العمل المشترك على أساس المصالح والقيم.

الأمن والدفاع: تركيا شريك لا غنى عنه

أوضح السفير الأوروبي أن تركيا باتت لاعبًا مهمًا في قطاعي الصناعات الدفاعية والتسليحية، مشيرًا إلى وجود إطار قانوني يسمح بمشاركة الشركات التركية في التعاون الدفاعي داخل الاتحاد الأوروبي وخارجه.

“الاتحاد الأوروبي يعيد بناء صناعته الدفاعية، وتركيا حليف مهم وموثوق في الناتو، ويجب أن تنعكس هذه المكانة في شراكتنا”، بحسب تعبيره.

“نأمل في إصلاح قانون الإرهاب”

ربط أوسوفسكي استكمال معايير التأشيرة بإصلاحات في قانون مكافحة الإرهاب التركي، معربًا عن أمله في أن تسهم عملية السلام الداخلي، ونزع سلاح حزب العمال الكردستاني، في تحريك هذا الملف.

اقرأ أيضا

“كشك مرزيفون”.. طبق تركي تقليدي يُحافظ على طقوس…

الإثنين 23 يونيو 2025

الاتحاد الجمركي وسيادة القانون

مقالات مشابهة

  • “عار علينا جميعًا”.. سفير الاتحاد الأوروبي ينتقد تأخر تأشيرات الأتراك
  • عبدالمنعم لجهاز منتخب مصر: البرنامج التأهيلي يسير بشكل جيد وسأشارك في أمم إفريقيا
  • فاسكو سوزا: علينا إظهار شخصية بورتو أمام الأهلي في اللقاء الحاسم
  • تعطيش غزة.. نفاد الوقود يهدد تحلية المياه ويفاقم المأساة الإنسانية
  • ترامب يحذر إيران بـ«السلام أو المأساة».. اختراق إسرائيلي يهدد قادة تل أبيب والحوثيون يلوحون برد إقليمي قوي
  • ترامب يهدد إيران: السلام أو المأساة
  • عملتله أغنية زمان.. أبو الروس يعبر عن حبه لمحمد صلاح
  • أردوغان: النصر سيكون حليف إيران ونتنياهو يسير على خطى هتلر
  • منصور بن زايد: كل التحية والتقدير لكل أب يسير على نهج زايد في بناء الأسرة
  • "ضهر وأمان من زمان".. عندما هرع الهلال الأحمر لإنقاذ القلوب قبل الأجساد في حدائق القبة