الاستقرار الأمنى والسياسى... أسمى أهداف الجمهورية الجديدة
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
قال تعالى «وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ» الآية رقم (4) من سورة قريش تجلت نظرة الشريعة الإسلامية بمفهومها الشامل لمعنى شعور الإنسان بالأمن، على أنه أساس تقدم الأمم ورقيها، يجب أن يتوافر فيها الأمن والأمان، ودون الغوص فى تفسير هذه الآية الكريمة، وفقا للًاساس القرآنى لها، إلا أن شرط وجود نعمة الأمن يكون سببا رئيسا فى رفاهية وسعادة الشعوب المتحضرة، وإن فقدانه أو الإخلال به يكون سببا فى انهيارها، ويمثل هذا الشرط أحد المبادئ التى يتطلبها القانون الوضعى الأعلى والأسمى، حيث تنص المادة (59) من الدستور المصرى على أن «الحياة الآمنة حق لكل إنسان، وتلتزم الدولة بتوفير الأمن والطمأنينة لمواطنيها، ولكل مقيم على أراضيها.
إن وجود هذا الترابط والتلازم من الاستقرار الأمنى والسياسى، يعتبر أحد الدعائم والأسس الرئيسة، فى تكوين وتشكيل النظم السياسية والاقتصادية والاجتماعية لكل مجتمع متقدم ومتحضر، وهذا ما تبنته الدولة وكان على رأس الأولويات، وبذلت فيه جهودا مضنية لتحقيق الإنجازات والإصلاحات الاقتصادية للجمهورية الجديدة، باعتبارهما الركن الأكبر لبناء دولة المؤسسات لمواجهة التحديات والأزمات، وهذا ينم عن رؤيتها فى رسم خطط تنميتها الاقتصادية والسياسية التى تخدم مصالحها الجوهرية.
أثناء أحداث 25 يناير من عام 2011، تعرضت البلاد فى خضم الأحداث إلى انتكاسة أمنية وسياسية خطيرة، عمت فيها الفوضى والهمجية وغاب عنها الأمن والاستقرار، وتجمدت خططها المستقبلية ومشاريعها التنموية، وتعقدت فيها الحياة السياسية والاجتماعية، ونشطت فيها الأعمال السرية والجرائم الإرهابية، ورأى عام ساخط على سوء حكم جماعة الإخوان الإرهابية وأصبحت العلاقات الإنسانية والأخلاقية بين أفراد المجتمع فى خطر، إلا أن هذا الوضع المحزن لا يدوم طويلا بفضل قيام ثورة 30 يونيو المجيدة لعام 2013، بقيادة الشعب المصرى والذى قام بدور عظيم بخلع هذه الجماعة من حكم البلاد، وعاد الوطن المفقود إلى حضن أبنائه الوطنيين المخلصين، واكتسبت السلطات العامة فى الدولة تأييد الشعب، واهتمت القيادة السياسية الجديدة اهتماما كبيرا بحياة المواطنين من صحة وتعليم وإسكان وبنية تحتية متطورة، ومؤشرات الأداء الاقتصادى إلى أعلى، وعادت للدولة مكانتها الدولية والإقليمية، وشعر كل مواطن بمكانته الاجتماعية وقدرته على المشاركة السياسية، كل هذا التحضر من الحرية والديمقراطية وإرساء دعائم شرعية دولة الحق والقانون والعدل، ساعد فى بناء سواعد الأسس المتينة للجمهورية الجديدة، والتى اتجهت بدورها إلى فتح آفاق المستقبل للمشاريع الاستثمارية العملاقة، من أجل دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، فى ظل مناخ استقرار أمنى وسياسى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: و آم ن ه م م ن خ و ف شعور الإنسان الأمن والأمان الآية الكريمة
إقرأ أيضاً:
العيسوي: الأردن بقيادته الهاشمية ماضٍ في ترسيخ الاستقرار وبناء المستقبل بثقة
صراحة نيوز- أكد رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي أن الأردن بقيادته الهاشمية يمضي بثبات نحو المستقبل، مستندًا إلى نهج راسخ يوازن بين التحديث المستمر وحماية الهوية الوطنية، ويضع الإنسان الأردني في صلب أولوياته.
وخلال لقائه فعاليات شبابية ونسائية ورياضية من أبناء لواء بني كنانة، في الديوان الملكي الهاشمي، اليوم الثلاثاء، شدد العيسوي على أن النهج الذي يقوده جلالة الملك يستند إلى إرث عميق من الإصلاح والانفتاح واحترام القانون، ويقوم على تمكين الطاقات الوطنية، لا سيما الشباب، وإعلاء قيم الانتماء والمواطنة الفاعلة، في ظل دولة مؤسسية راسخة وواثقة برسالتها.
وقال العيسوي إن الرؤية الملكية التي يقودها جلالة الملك، بل هي مشروع حضاري متكامل يستند إلى قيم الانتماء والاعتماد على الذات، ويترجم التحديات إلى فرص، من خلال مؤسسات قوية وإرادة جماعية لا تعرف التردد.
وشدد على أن ما يميز النهج الهاشمي هو استدامة الإصلاح، والتمسك بالقانون، والوفاء الدائم لقضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن القدس ستبقى بوصلة الموقف الأردني الثابت، قولًا وفعلًا، عبر مواقف جلالة الملك ومبادراته الميدانية، التي تجسد عمق الالتزام الأردني تجاه الأشقاء في الضفة الغربية وقطاع غزة.
كما نوه بالدور الحيوي للنخب الوطنية والشباب في حماية منظومة القيم والمفاهيم، لا سيما في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة، مؤكدًا أن المرحلة تتطلب مزيدًا من الوعي المجتمعي والتشاركية بين مختلف مكونات الدولة.
وأشار إلى أن قوة الدولة الأردنية تستند إلى عقيدتها الراسخة، وتضحيات نشامى الجيش العربي والأجهزة الأمنية، الذين يشكلون صمّام أمان الوطن ودرعه الحصين، ويجسدون أسمى معاني الشرف والفداء.
وأشاد بالجهود المتواصلة التي تبذلها جلالة الملكة رانيا العبدالله في مجالات تمكين المرأة والشباب والتعليم، وما تمثله من إلهام للأجيال المقبلة.
كما ثمن الدور المتقدم لسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في إعادة تعريف العلاقة بين الشباب والدولة، من خلال تمكينهم من المشاركة الفاعلة وتحمّل المسؤولية الوطنية.
واستعرض العيسوي أبرز المحطات الوطنية التي يحتفل بها الأردنيون في هذه الأيام، مؤكدًا أن الاستقلال، وعيد الجلوس الملكي، ويوم الجيش، وذكرى الثورة العربية الكبرى، ليست مجرد مناسبات عابرة، بل تمثل محطات متجددة نستحضر فيها الإرادة والتضحية، ونعيد التأكيد على المضي في درب البناء والكرامة بقيادة هاشمية حكيمة.
واختتم اللقاء بالتأكيد على أن وحدة الأردنيين والتفافهم حول قيادتهم هو الأساس المتين الذي تقوم عليه الدولة، مشددًا على أن الانتماء الحقيقي يتجلى في الفعل والمسؤولية، لا في الشعارات، وأن صوت الوفاء لا يخفت في وطنٍ تترسخ فيه معاني العزة والكرامة.
من جهتهم، ثمّن المتحدثون الجهود المتواصلة التي يبذلها جلالة الملك في مسيرة بناء الوطن، مشيرين إلى أن ما تحقق من إنجازات جاء ثمرةً لقيادة حكيمة وضعت الإنسان في صميم الأولويات، وجعلت من كرامته، وأمنه، وتمكينه، أساسًا لمسيرة الدولة الحديثة.
وأكدوا أن المضي بخطى واثقة نحو المستقبل هو نتاج رؤية ملكية متجذرة، عنوانها احترام الإنسان وتمكينه من أدوات التقدم.
وأشاروا إلى أن دعم جلالة الملك ومساندته في حمل أمانة القيادة الوطنية هو واجب أصيل وديني، مؤكدين وقوفهم خلف جلالته ومشدّدين على أهمية الالتفاف حول رؤاه وتوجيهاته التي قادت الأردن لعبور محطات بالغة الدقة، ووضعت البلاد في مسار تنموي متوازن.
ولفتوا إلى أن ما يشهده الأردن من تحولات نوعية في مجالات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري يعكس إرادة سياسية واضحة يقودها جلالة الملك، ويجسّد إيمانه بدولة القانون والفرص، مشيرين إلى ما تحقق من خطوات ملموسة في تمكين المرأة وتعزيز مشاركة الشباب في الحياة العامة، باعتبارهم عماد المستقبل وركيزة الاستقرار والنهوض.
وعبروا عن اعتزازهم بالدبلوماسية الأردنية بقيادة جلالة الملك، مشيرين إلى أن المكانة الدولية التي يتمتع بها الأردن اليوم هي حصيلة جهد متواصل ورؤية عميقة جعلت من المملكة صوتًا معتدلًا ووازنًا في القضايا الإقليمية والدولية، وفي طليعتها القضية الفلسطينية.
وقدروا عاليا الجهود السياسية والإنسانية والإغاثية، التي يقودها جلالة الملك لمساندة ونصرة الاشقاء في قطاع غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم، مؤكدا أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
وفي السياق ذاته، أشادوا بالدور الإنساني والمجتمعي الذي تقوم به جلالة الملكة رانيا العبدالله، والذي تسند فيه جهود جلالة الملك في تمكين المرأة، وتولي عناية خاصة لقضايا الطفولة والتعليم والعدالة الاجتماعية، بما يعكس عمق الالتزام الهاشمي بالارتقاء بالإنسان.
وثمنوا دور وجهود سمو ولي العهد، مشيرين إلى حضوره الفاعل في قضايا الشباب وملفات التحديث، ومؤكدين أن سموه يُجسد الامتداد الطبيعي للنهج الهاشمي، ويمثل سندًا وعضدًا لجلالة الملك في حمل رسالة البناء والتجديد.
وأكدوا أن عيد الاستقلال يمثل محطة مضيئة في مسيرة الدولة الأردنية، تعكس عزم القيادة الهاشمية الراسخة وإرادة الشعب الأردني الصلبة في بناء وطن قوي وحر.
كما شدّدوا على أن الأردن سيبقى، بقيادته الهاشمية، حصنًا منيعًا في وجه التحديات، مستندًا إلى إرثه العريق ومؤسساته الوطنية التي شكلت على الدوام مظلة للأمن والاستقرار.
وأعربوا عن اعتزازهم الكبير بالقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية التي تواصل بذل الغالي والنفيس دفاعًا عن الوطن، مؤكدين أن الانتماء للأردن يجري في العروق كما تسري الدماء، وأن الثبات خلف القيادة هو تعبير عن وفاء الأردنيين لوطنهم وعهدهم.