الصومال يطرد سفير إثيوبيا ويتهمها بالتدخل الفج في شؤونه
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
أعلن الصومال، اليوم الخميس، طرد السفير الإثيوبي، متهما أديس أبابا بما سماه "التدخل الفج" في شؤونه الداخلية، على خلفية التقارب بين أديس أبابا ومنطقة أرض الصومال الانفصالية.
ويأتي إعلان الحكومة في ظل النزاع مع إثيوبيا على اتفاق بحري وقّعته أديس أبابا مع منطقة أرض الصومال الانفصالية في يناير/كانون الثاني الماضي.
وأفادت الحكومة الصومالية، في بيان، بأن وزارة الخارجية تلقت توجيهات بـ"إبلاغ سفير الحكومة الإثيوبية في جمهورية الصومال الفدرالية بالعودة إلى بلاده للتشاور".
وأضافت أنها ستأمر بإغلاق قنصليتي إثيوبيا في منطقتي أرض الصومال وبونتلاند التي تحظى بحكم شبه ذاتي، وبمغادرة الدبلوماسيين والموظفين فيهما في غضون أسبوعين.
وجاء في البيان أن الحكومة الإثيوبية "تتدخل بشكل فج في شؤون الصومال الداخلية، في انتهاك لسيادة الصومال".
من جهته، قال وزير الشؤون الخارجية الصومالي علي عمر إنه "في ضوء التدخل الإثيوبي في شؤوننا الداخلية، طلبنا من السفير الإثيوبي المغادرة في غضون 72 ساعة وسنغلق القنصليتين في هرجيسا وجروي".
وفي منشور على منصة "إكس"، أضاف عمر أن "الصومال يتمسّك بسيادته، ونحن عازمون بشكل ثابت على حماية أراضينا".
وازدادت حدة التوتر بين الصومال وإثيوبيا الجارين منذ التقارب بين إثيوبيا وأرض الصومال، بعد توقيع "مذكرة تفاهم" في الأول من يناير/كانون الثاني الماضي، تنص على استئجار إثيوبيا ساحل أرض الصومال الممتد على 20 كيلومترا على خليج عدن لمدة 50 عاما.
وأكدت سلطات أرض الصومال أنه مقابل هذا المنفذ إلى البحر، ستصبح إثيوبيا أول دولة تعترف بها رسميا، وهو ما لم تفعله أي دولة منذ أعلنت هذه المنطقة الصغيرة -التي يبلغ عدد سكانها 4.5 ملايين نسمة- استقلالها من جانب واحد عن الصومال عام 1991.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات أرض الصومال
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يشارك في الجلسة النقاشية لمنتدى الدوحة حول بناء الدولة في الصومال
شارك د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج يوم الأحد ٧ ديسمبر ٢٠٢٥ في الجلسة النقاشية حول الصومال والمعنونة "بناء الدولة في الصومال: استراتيجيات منسقة للحفاظ على التقدم المحرز”، والتي عُقدت على هامش منتدى الدوحة.
شدد الوزير عبد العاطي على أن التحديات التي تواجه الصومال تتطلب استراتيجيات منسقة لمواصلة التقدم المحرز في دعم الصومال، منوهاً بمحاولات بعض الأطراف تحويل المنطقة إلى ساحة للتنافس الإقليمي بما يهدد وحدة وسيادة الصومال، ويقوّض الاستقرار في منطقة البحر الأحمر، مؤكداً أن الصومال يُمثل ركناً أساسياً في منظومة الأمن القومي المصري والعربي والأفريقي، موضحاً أن السياسة المصرية تجاه الصومال تستند على عدة مبادئ رئيسية أبرزها دعم وحدة وسيادة الأراضي الصومالية ورفض أي إجراءات أحادية لفرض أمر واقع، وتعزيز بناء مؤسسات الدولة القادرة على إنفاذ القانون ومكافحة الإرهاب، والاستثمار في الكوادر الوطنية من خلال المنح الدراسية وبرامج بناء القدرات والتدريب في مختلف القطاعات.
كما استعرض وزير الخارجية الجهود المصرية الممتدة في دعم المؤسسات الصومالية، مشيراً إلى البرامج التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بالتعاون مع مختلف مؤسسات الدولة والأزهر الشريف والجامعات المصرية ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، بما يعكس قناعة مصر بأن الأمن هو الأساس الذي يُبنى عليه الاستقرار والتنمية. وحذّر الوزير عبد العاطي من التحديات المركبة التي تواجه الصومال حالياً، وفي مقدمتها الإرهاب والضغوط المرتبطة بمرحلة بناء الدولة.
وفي سياق متصل، أكد الوزير أهمية بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم والاستقرار في الصومال، باعتبارها الآلية الرئيسية لتعزيز الاستقرار، مشيراً إلى أن مشاركة مصر تعكس التزاماً استراتيجياً تجاه الصومال والمنطقة. وحذر من مخاطر النقص المستمر في تمويل البعثة، داعياً الشركاء الدوليين إلى توفير تمويل مستدام وكافٍ يمكّن البعثة من أداء مهامها ودعم القوات الصومالية خلال المرحلة الانتقالية.