«قمة طاقة المستقبل» تناقش مخرجات COP28 وتستضيف مؤتمراً مخصصاً للمناخ والبيئة
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
تستضيف شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» القمة العالمية لطاقة المستقبل خلال الشهر الحالي، بهدف مواصلة التقدم الذي حققه مؤتمر الأطراف كوب 28 والذي شهد توقيع «اتفاق الإمارات» التاريخي للمناخ.
وتستضيف القمة العالمية لطاقة المستقبل في دورتها الحالية مؤتمراً مخصصاً للمناخ والبيئة، يهدف إلى مناقشة النتائج العديدة التي أثمر عنها مؤتمر الأطراف كوب 28، مع التركيز بشكلٍ خاص على اتفاق الإمارات التاريخيّ ومقترحاته التي تشمل قطاعات الاقتصاد كافة.
وتُقام فعاليات القمة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بين 16 و18 أبريل الجاري، بمشاركة ما يزيد على 350 من قادة الفكر وخبراء القطاع، لبحث السبل التي تتيح للشركات والمجتمعات تحقيق أهداف الحياد الكربوني الخاصة بها.
وتأتي القمة في أعقاب نجاح مؤتمر الأطراف كوب 28 واتفاق الإمارات التاريخي الذي أسهم في صياغة مفاهيم جديدة لآليات مواجهة التغير المناخي، مع منح الأولوية في ذلك للحلول المبتكرة التي تقدمها مجموعة متنوعة من الجهات المعنية.
وتعهدت الأطراف المشاركة بزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة معدل كفاءة الطاقة بحلول عام 2030، كما التزمت شركات قطاع النفط المشاركة بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، مع التركيز على تعزيز الابتكار لتوفير مصادر وقود بديلة مثل الهيدروجين الأخضر.
وتتخطى مُخرجات مؤتمر كوب 28 حدود قطاع الطاقة إلى قطاعات الصناعة والنقل وسلاسل التوريد، إذ شهد المؤتمر إطلاق مُسرع الانتقال الصناعي لتوسيع نطاق تقنيات الحدّ من الانبعاثات الكربونية، وإقرار إعلان الإمارات بشأن النظم الغذائية المرنة والزراعة المستدامة والعمل المناخي.
وقالت لين السباعي، رئيسة القمة العالمية لطاقة المستقبل: قدّم مؤتمر الأطراف كوب 28 خريطة طريق لمستقبل العمل المناخي بمشاركة القطاعين العام والخاص وهو ما يتطلب العمل على توحيد الجهود والمشاركة في تحقيق الأهداف المناخية التي حددها المؤتمر.
وأضافت: «ندرك في القمة العالية لطاقة المستقبل أن هذه مهمة متعددة القنوات وتتطلب مستويات عالية من التنسيق بين مختلف القطاعات، لذا أطلقنا مؤتمر المناخ والبيئة لبحث سبل تحقيق هذه الأهداف وفق منهجية شاملة».
ويستضيف مؤتمر المناخ والبيئة عدداً من الكلمات الرئيسة والجلسات الحوارية والمحادثات الجانبية ودراسات الحالة، حيث يناقش الخبراء المشاركون آليات تسريع وتيرة تحقيق الأهداف المناخية في مجموعة واسعة من القطاعات، بما يشمل قطاع السياحة والصناعة والطيران والاستثمار والزراعة، بالإضافة إلى قطاع المرافق والطاقة والبناء والنقل والرعاية الصحية.
ويشهد المؤتمر مشاركة ميليسا تان، الرئيسة التنفيذية لشركة واه آند هوا وممثلة فرع سنغافورة والفرع الإقليمي في الرابطة الدولية للنفايات الصلبة في منطقة آسيا والمحيط الهادي، لمناقشة الدروس المستفادة من مؤتمر الأطراف كوب 28 وبحث سبل التعامل مع نتائجه، إلى جانب تسليط الضوء على ضرورة رسم مسارات عمل لتنفيذ مقترحاته.
كما يتضمن المؤتمر محادثة جانبية بين ممثلين عن شركة الخليج العربي للصناعات الحديدية وطلبات وزيرو كربون فينتشرز لمناقشة سبل تعزيز الابتكار في مجال خفض الانبعاثات الكربونية.
وأوضحت آنا جريفن، الرئيسة التنفيذية لشؤون الموظفين لدى شركة الخليج العربي للصناعات الحديدية، أن هذه المحادثة تهدف إلى توفير رؤى قيّمة حول التقنيات المبتكرة والآليات اللازمة لخفض مستويات غاز ثاني أكسيد الكربون والحدّ من الانبعاثات.
وأضافت: «تركز الجلسة على دراسة النماذج ذات الصلة والكفيلة بإحداث فرق إيجابي ملموس على المدى القريب، كما تسلط الضوء على أبرز جهود البحث والتطوير وفرص التوسع والآثار الإيجابية المحتملة لإزالة الكربون».
أخبار ذات صلة
ويجري على هامش مؤتمر المناخ والبيئة، أحد المؤتمرات الخمسة لبرنامج تبادل المعارف الشامل في القمة، دراسة حالة حول دور الطاقة الشمسية في تحسين الرعاية الصحية في للمناطق المحرومة من الكهرباء في أفريقيا، فضلاً عن جلسات حوارية حول سبل ردم فجوة المهارات للعاملين في مجال المناخ.
وتشهد فعاليات الدورة الحالية من القمة إطلاق مؤتمر حول آليات ضبط معدّل ارتفاع حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية في 16 أبريل.
ويتيح المؤتمر الجديد على مدار يوم واحد للوزراء المشاركين تسليط الضوء على أهمية أطر السياسات الفعّالة والتحوّل العادل في مجال الطاقة والابتكار التكنولوجي والعمل المناخي في تحقيق أهداف الحياد الكربوني، كما يوفر لأبرز الرؤساء التنفيذيين من مختلف القطاعات منبراً لمشاركة رؤى قيّمة حول استراتيجيات خفض الانبعاثات الكربونية.
وتستضيف القمة أيضاً منتديين إضافيين يستمران ليوم واحد حول مواضيع التمويل الأخضر والتنقل الكهربائي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: القمة العالمية لطاقة المستقبل
إقرأ أيضاً:
وزارة البلدية تنظم مؤتمر ومعرض إعادة التدوير والاستدامة يومي 25 و26 يونيو الجاري
أعلنت وزارة البلدية عن تنظيم النسخة الخامسة من مؤتمر ومعرض إعادة التدوير والاستدامة 2025، تحت رعاية سعادة السيد عبدالله بن حمد بن عبدالله العطية وزير البلدية، وذلك يومي 25 و26 يونيو الجاري في فندق رافلز – الدوحة.
وتشهد نسخة هذا العام، التي ستقام تحت شعار "نحو ثروة مستدامة"، مشاركة واسعة من الجهات الحكومية وشبه الحكومية، ومؤسسات القطاع الخاص، والمصانع المحلية، إلى جانب عدد من المنظمات الدولية وخبراء متخصصين في مجالات إدارة النفايات والاستدامة.
وأكد المهندس عبدالله أحمد الكراني الوكيل المساعد لشؤون الخدمات العامة بوزارة البلدية، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم للإعلان عن تفاصيل الحدث، أن تنظيم المؤتمر والمعرض بشكل سنوي يعكس التزام الوزارة بتعزيز ثقافة إعادة التدوير وتقديم حلول مستدامة تواكب تطلعات الدولة.
وأوضح الكراني أن النسخة الخامسة تأتي في إطار الاهتمام المتزايد الذي توليه دولة قطر بتبني ممارسات بيئية مسؤولة تسهم في بناء مستقبل أكثر استدامة.
من جهته، أفاد المهندس حمد جاسم البحر مدير إدارة تدوير ومعالجة النفايات بوزارة البلدية، بأن مؤتمر هذا العام سيركز على عرض أحدث التقنيات والممارسات في مجال إدارة النفايات، وتعزيز مفاهيم الاقتصاد الدائري، وتسليط الضوء على أهمية التوسع في استخدام المواد المعاد تدويرها، إلى جانب تشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص لإطلاق مبادرات نوعية في مجالي التدوير والاستدامة، بما ينسجم مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.
وأشار إلى أن المؤتمر سيشهد مشاركة أكثر من 35 متحدثًا من كبار المسؤولين والخبراء المحليين والدوليين، إضافة إلى ممثلين عن شركات ومؤسسات عاملة في هذا القطاع الحيوي، حيث سيتناول المؤتمر عددا من المحاور الرئيسية، من بينها مشاريع معالجة النفايات، وإعادة تدوير مخلفات الهدم والبناء، ومسؤولية المنتج والمورد الممتدة، والطريق نحو اقتصاد دائري شامل يعزز الابتكار والاستدامة، ودور التعليم والبحث الأكاديمي في دعم جهود إعادة التدوير.
وأضاف مدير إدارة تدوير ومعالجة النفايات أن المؤتمر سيصاحبه معرض يضم أكثر من 40 جهة عارضة من القطاعين العام والخاص، منها وزارة البلدية، وعدد من المؤسسات الحكومية، وشركات ومصانع متخصصة، إلى جانب مبادرات فردية ومجتمعية في مجال فرز النفايات وإعادة التدوير.
كما نوه بأن الوزارة أطلقت حزمة من المبادرات لدعم الاستثمار في قطاع التدوير، شملت طرح فرص استثمارية في منطقة العفجة للصناعات التدويرية، وافتتاح مصانع جديدة، وتدشين برنامج تصاريح إزالة النفايات الرقمية، الذي منح أكثر من 20 ألف تصريح، إلى جانب توفير أكثر من 28 ألف طن من المواد المعاد تدويرها مجانا لمصانع القطاع الخاص.
وأكد مدير إدارة تدوير ومعالجة النفايات، أن النسخة الخامسة تمثل امتدادا للنجاحات المحققة في الدورات السابقة، وتبرز التزام وزارة البلدية بمسيرة الاستدامة، بما يتماشى مع استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، مشيرا إلى أن جهود الوزارة ساهمت في تحقيق معدلات فرز وتدوير وصلت إلى 72 في المئة خلال فعاليات كبرى مثل كأس العالم وكأس آسيا، بالإضافة إلى تحويل 28 في المئة من النفايات إلى طاقة نظيفة.
من جانبها، أوضحت الدكتورة فايقة عبدالله أشكناني، مدير إدارة العلاقات العامة بوزارة البلدية، أن الإدارة أعدت خطة إعلامية متكاملة للترويج للمؤتمر عبر وسائل الإعلام الوطنية ومنصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب إطلاق موقع إلكتروني خاص بالحدث يوفر خدمات التسجيل والمعلومات العامة، إضافة إلى أرشيف للنسخ السابقة، مبينة أن المؤتمر سيشهد مشاركة عدد من الدول الرائدة في مجال إعادة التدوير، والتي ستعرض تجاربها الناجحة وخبراتها في هذا المجال.
كما سيضم جناح وزارة البلدية، عروضا مرئية توعوية تبرز إنجازات الوزارة في مجال التدوير، وتدعو الأفراد والمؤسسات إلى المساهمة الفاعلة في تقليل النفايات وتعزيز الاستفادة من الموارد المعاد تدويرها.