«كبسولات سامة» عرض مسرحى على خشبة مسرح مكتبة مصر الجديدة الجمعة
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
تقدم مكتبة مصر الجديدة العامة، الساعة 7.30 مساء بعد غد، الجمعة، العرض المسرحى “كبسولات سامة”، تأليف سارة حنفي، فكرة وإخراج بلال الملاح، وهى مسرحية كوميدية غنائية استعراضية أغلب أبطالها خريجو ورش العمل والدورات التدريبية التى تنظمها مكتبة مصر الجديدة بالتعاون مع شركة هليوبوليس فيلم سكول للإنتاج السينمائي.
يأتي ذلك تحت رعاية الدكتورة سهام الجوهرى، رئيس مجلس إدارة جمعية مصر الجديدة التابع لها المكتبة ومجلس إدارة الجمعية، بإشراف المخرج بلال الملاح، وذلك من خلال مشروع “كراكتر ريفلاكشن”، الذى يضم 26 ممثلا من مختلف الأعمار.
ويدمج المشروع بين السينما والمسرح في وقت واحد، ويتم تنفيذه بشكل تدريجي ليصل إلى أعلى التقنيات الفنية.
تقول الدكتورة سهام الجوهرى، رئيس مجلس إدارة جمعية مصر الجديدة، إن الجمعية وجميع المنصات الثقافية والإبداعية التابعة لها، وهى متحف الطفل ومكتبتا مصر الجديدة والمستقبل، تحتضن جميع المواهب الفنية من خلال فعالياتها وبرامجها المتنوعة، فهي لا تقتصر على توفير مصادر المعرفة فقط بل تسعى أيضاً إلى دعم المواهب الشابة وتنمية الحس الفني والإبداعي لدى مختلف شرائح المجتمع.
وأضافت “الجوهري” أن المكتبات تنظم فعاليات فنية متنوعة مثل ورش العمل الفنية، حيث تنظم ورش عمل في مختلف المجالات الفنية كالرسم، والنحت، والخط العربي، والتصوير الفوتوغرافي، وغيرها، ما يتيح للمهتمين صقل مهاراتهم وتطويرها، كما تنظم المعارض الفنية لعرض أعمال الفنانين الشباب، ما يمنحهم فرصة لعرض إبداعاتهم والتواصل مع جمهور أوسع.
وأوضحت أن الفعاليات الثقافية تتضمن عروضاً مسرحية، وأمسيات شعرية، وحفلات موسيقية، ما يثري الحياة الثقافية والفنية، كما تقدم المكتبات والمتحف برامج تعليمية في مختلف المجالات الفنية، ما يساعد على تنمية مهارات الأطفال والشباب وتوعيتهم بأهمية الفن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مكتبة مصر الجديدة العرض المسرحى المنصات الثقافية ثقافة مکتبة مصر الجدیدة
إقرأ أيضاً:
المبادرات الثقافية.. الأدوار والأنشطة المرجوة
تصنف المبادرات الثقافية ضمن السياسات الثقافية المانحة للمواطن حق ممارسة إنشاء وتشكيل الكيانات التطوعية في المجال الثقافي، إذ تمنح اللائحة المنظمة للمبادرات الثقافية الصادرة بالقرار الوزاري رقم (212/ 2016)، تمنح الأفراد المظلة القانونية لممارسة الأنشطة الثقافية، وبذلك تُشكل دعما معنويا للمهتم بالشأن الثقافي، وتمكنه من التنشيط الثقافي وإقامة كيانات ثقافية كالمجالس والصالونات الثقافية. ومن خلال قراءة اللائحة المنظمة تُعرّف المبادرة الثقافية على أنها «أي نشاط ثقافي غير ربحي يقوم بتقديم الخدمات الثقافية المتنوعة للمجتمع»، وتهدف المبادرات الثقافية إلى «الإسهام في إثراء الجوانب الثقافية في المجتمع، وتعريف أفراد المجتمع بمفردات الثقافة، وتشجيعهم على متابعة وحضور الفعاليات التي تنفذها المبادرات في هذا المجال، واستقطاب المبدعين والمشتغلين في مجالات الثقافة والآداب والفنون من داخل سلطنة عمان وخارجها عبر مختلف الفعاليات والأنشطة التي تنفذها المبادرات».
والأعمال المنوطة بالمبادرات «تنظيم معارض الكتب والفعاليات الهادفة إلى تشجيع القراءة، وإقامة المحاضرات والندوات والمؤتمرات في مجالات الآداب والفنون، وإقامة الأمسيات في مجالات الشعر الفصيح والشعر الشعبي والقصة القصيرة، وتنظيم الجلسات الحوارية في مجالات الثقافة والأدب والفن، إقامة الفعاليات الموسيقية والسينمائية ومعارض الفنون التشكيلية».
يُمكن القول إن المبادرات الثقافية اتكأت على الاستراتيجية الثقافية (2021-204) التي تبنتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب في تنظيم العمل الثقافي في سلطنة عمان، ويتجسد ذلك في عدد المبادرات المُشهرة في محافظات سلطنة عُمان، إذ برزت العديد من المجالس والصالونات الثقافية وساهمت في التنشيط الثقافي في المدن الحاضنة للمبادرة. كما تساهم بعض المبادرات في فعاليات وبرامج وطنية مثل معرض مسقط الدولي للكتاب وغيرها..
لكن من خلال تماس اهتمامنا الثقافي مع العديد من الكيانات الثقافية، نجد أننا ملزمون بطرح العديد من الآراء التي نجدها ملائمة للتنفيذ في الساحة الثقافية لأجل النهوض بالعمل الثقافي التطوعي، الذي يُمكن التعويل عليه لتحقيق استثمار ثقافي في بيئة زاخرة بالمادة الثقافية الخالصة والمستمدة من تفاعل الإنسان العُماني وإنتاجه الثقافي المادي وغير المادي. فماذا لو تم التعاون والتواصل بين المبادرات الثقافية لأجل توحيد الجهود تحت مسمى اتحاد المبادرات لبعث أنشطة وفعاليات مستدامة كمعارض للكتب أو إقامة مشاريع لتسويق المنتجات الإبداعية.
والبحث عن تمويل دائم لأنشطة المبادرات من خلال التعاون مع الشركات الوطنية كجزء من المسؤولية الاجتماعية التي تتكفل بها المؤسسات التجارية الربحية تجاه المجتمع، أو فرض رسوم على أعضاء المبادرة لضمان جودة الفعاليات المناسبة.
وبذلك تتخفف المؤسسات الحكومية من عبء التكلفة المادية التي تنظمها بعض المبادرات والتي يطالب أصحابها من الجهات المعنية بتسديد تكاليف إقامة الأنشطة التي تفتقر بعضها إلى الاستدامة. في المقابل نرى أنه من المناسب تحديث اللائحة كتجميد المبادرات الخاملة أو التي لا تمارس أي أنشطة، أو فرض غرامات مالية على أصحابها عند تجديد المبادرة. أيضا نأمل إشهار المبادرات الخاصة بالفنون البصرية والسينمائية والمحتوى الثقافي، وذلك نظرا لغنى الموروث الثقافي العُماني بشقيه المادي واللامادي.
والأهم من كل ذلك تمكين أصحاب المبادرات من الأساليب الإدارية الحديثة في الإدارة الثقافية أو ما يسمى ببناء القدرات البشرية وهذا تحتاجه كافة المؤسسات العاملة في الشأن الثقافي، لأن نقص الكفاءات الوطنية في الإدارة الثقافية يؤدي إلى التكرار في الفعاليات، وغياب استراتيجية واضحة للمبادرات الثقافية أو بالأحرى الافتقار إلى خطة ثقافية دائمة ومستمرة.
وينعكس ذلك سلبا عند تقديم التقارير المالية والإدارية المطلوبة. لأننا نتطلع إلى الأدوار المنوطة بالمبادرات والتي نأمل أن تُشهر في كل ولاية من ولايات سلطنة عمان بغية المساهمة والمساندة في إنجاح الخطط والبرامج التنموية التي تنفذها المحافظات. كما نتمنى أن نرى مبادرات ثقافية لذوي الإعاقة وتخصيص برامج وأنشطة لهذه الفئة المهمة في المجتمع.
إن السعي إلى التطوير والتحديث في الشأن الثقافي يُعجّل بتحقيق أهداف الرؤى والاستراتيجيات الوطنية الساعية إلى تحقيق رضا المواطن والمقيم في سلطنة عمان، وهذا لا يتحقق إلا بالمزيد من النقد الإيجابي لتحقيق الأهداف المرسومة.