قمر اصطناعي سيحسّن التوقعات المناخية في القطب الشمالي
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
ستوكهولم "أ.ف.ب": عرضت وكالة الفضاء الأوروبية قمراً اصطناعياً جديداً تابعاً لها يحمل اسم "أركتيك ويذر ستلايت"، سيساعد في تحسين التوقعات المناخية في القطب الشمالي، وهي منطقة معرّضة بشكل كبير لتأثيرات الاحترار المناخي.
وابتكرت شركة الصناعات الفضائية السويدية "أو اتش بي" خلال ثلاثة أشهر هذا القمر الاصطناعي الذي يزن 125 كيلوغراماً ويبلغ طوله 5,3 أمتار ويضمّ جناحين مفتوحين.
وسيستند القمر الذي سيكون قابلاً للتشغيل لنحو خمس سنوات، إلى الأقمار الاصطناعية الموجودة أصلاً "وسيوفر توقعات مناخية دقيقة وقصيرة المدى لمنطقة القطب الشمالي"، على ما ذكرت وكالة الفضاء الأوروبية خلال عرض القمر في ستوكهولم.
وأشار وزير التعليم السويدي ماتس بيرسون إلى أن هذه المهمة تنطوي على أهمية كبيرة للأبحاث المتعلقة بالاحترار المناخي.
وقال إن "التخفيف من آثار التغير المناخي يمثل أولوية"، مضيفاً انّ "البيانات الفضائية ضرورية لتحليل التغييرات وتحديد" الحلول الفعالة.
ويشهد القطب الشمالي ارتفاعاً في درجة الحرارة أسرع بمرتين إلى أربع مرات من بقية أنحاء العالم، ما يؤثر على الأنهر الجليدية والغابات والأراضي المتجمدة الغنية بالكربون والتي تواجه خطر التعرض لتغيرات دائمة، ما يؤدي إلى احتمال تسجيل تأثيرات متتالية على الكوكب برمّته.
وتشكل مهمة "أركتيك ويذر ستلايت" أيضا دليلاً على التعاون الأوروبي الجيد، بحسب ماتس بيرسون.
وقال الوزير السويدي "تزداد الصعوبات الجيوسياسية للمنطقة لأسباب عدة أهمها الغزو الروسي لأوكرانيا. ولهذا السبب ينبغي ضمان استقلال أوروبا في ما يتعلق بالبنية التحتية الفضائية" من خلال تعاون من هذا النوع.
وتغطي الأراضي الروسية نحو نصف مساحة اليابسة في القطب الشمالي. ومنذ بدء الحرب في أوكرانيا، تسبب وقف التعاون بين موسكو والدول الغربية بنقص كبير في البيانات المهمة للباحثين، على ما حذّروا ضمن مقالة نشرتها مجلة "نيتشر كلايمت تشينج" في نهاية يناير.
وسيُنقَل القمر الاصطناعي الجديد من مقر شركة "أو اتش بي" في السويد إلى موقع الإطلاق التابع لـ"سبايس اكس" في كاليفورنيا. ومن المقرر إطلاقه في يونيو 2024.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: القطب الشمالی
إقرأ أيضاً:
أسعار الذهب تستعيد بريقها مع تزايد الرهانات على خفض الفائدة
استعادت أسعار الذهب جزءاً من خسائرها الكبيرة التي تكبدتها في وقت سابق من هذا الأسبوع، بعدما تراجعت عوائد السندات الأميركية بفعل بيانات اقتصادية ضعيفة عززت التوقعات بقيام "الاحتياطي الفيدرالي" بخفض أسعار الفائدة.
ارتفع المعدن الثمين قليلاً ليُتداول قرب 3245 دولاراً للأونصة، بعد مكاسب بنسبة 2% يوم الخميس، جاءت مدفوعة بتقرير أظهر أن أسعار المنتجين في أميركا انخفضت بشكل غير متوقع بأعلى وتيرة خلال خمس سنوات، فيما أظهرت بيانات أخرى أن مبيعات التجزئة بالكاد سجلت ارتفاعاً.
وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية مع هذه المؤشرات التي تعكس تباطؤ النشاط الاقتصادي وتراجع الضغوط التضخمية، ما رفع التوقعات بخفض أسعار الفائدة. وغالباً ما تستفيد الأصول التي لا تدرّ عائداً، مثل الذهب، من انخفاض تكاليف الاقتراض والعوائد.
تراجع عن الذروة التاريخية
رغم المكاسب الأخيرة، لا يزال الذهب متجهاً نحو تسجيل تراجع أسبوعي بأكثر من 2%، ويتداول حالياً بأقل بنحو 250 دولاراً من ذروته التاريخية التي سجلها الشهر الماضي. وفقد المعدن بعضاً من جاذبيته كملاذ آمن، مع تراجع التوترات بين الولايات المتحدة والصين، ما عزز شهية المخاطرة هذا الأسبوع.
ومع ذلك، لا يزال الذهب مرتفعاً بأكثر من الخمس منذ بداية العام، مدعوماً بعودة الطلب على صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب، وشراء قوي من البنوك المركزية، بالإضافة إلى طلب مضاربي متزايد من المستثمرين في الصين.
وارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.2% إلى 3,244.88 دولار للأونصة بحلول الساعة 7:21 صباحاً بتوقيت سنغافورة. واستقر مؤشر بلومبرغ لقياس أداء الدولار. ولم تسجل الفضة والبلاديوم تغيراً يذكر، بينما ارتفع البلاتين بشكل طفيف.
وفي تصريحات مكتوبة يوم الخميس، قال عضو مجلس محافظي "الاحتياطي الفيدرالي" مايكل بار إن الاقتصاد الأميركي لا يزال متيناً، لكنه حذّر من أن الاضطرابات في سلاسل التوريد الناتجة عن الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى تباطؤ النمو وارتفاع التضخم.