طبيبة تكشف أسباب داء المبيضات وطرق العلاج
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
أخبرت طبيبة أمراض النساء ليودميلا مودراجل كيفية الاشتباه في داء المبيضات في الوقت المناسب وكيفية التخلص منه، وتعيش الكائنات الحية الدقيقة المختلفة في كل واحد منا: البكتيريا والفيروسات والفطريات وغالبا ما تضاف إليها طفيليات أخرى.
وجسمنا، مثل أي منزل، يحتاج إلى التنظيف من وقت لآخر وغالبًا ما تستقر الفطريات فينا، وأكثرها شيوعًا المبيضات والرشاشيات.
تعيش هذه الكائنات بهدوء في أمعائنا في الوقت الحالي، وربما لا ندرك ذلك ولكن عندما يتكاثرون بنشاط كبير، لم يعد من الممكن عدم ملاحظة وجودهم.
تظهر الأعراض على الجلد، وعلى حالة الجهاز الهضمي لدينا، وعلى خلفيتنا الهرمونية، وحتى على مزاجنا وأدائنا.
يمكنك الشك في داء المبيضات إذا كانت معدتك منتفخة بانتظام، ويحدث الإمساك، وهناك مشاكل جلدية على شكل طفح جلدي، والتهابات المسالك البولية تشعر بها بشكل دوري تظهر المبيضات أيضًا الرغبة الشديدة التي لا تشبع في تناول الحلويات والتعب المزمن.
ليست هناك حاجة للحديث عن مرض القلاع عند النساء - فهو رفيق دائم لداء المبيضات.
كبح المبيضات ليس بالأمر السهل ولا يمكن هزيمة الفطر دون اتباع نظام غذائي خاص، أولا وقبل كل شيء، الامتناع عن تناول الحلويات ويجب عليك أيضًا تجنب المشروبات الكحولية، لأن الكحول يعزز نمو الفطريات.
يصبح الفطر سريعًا مقاومًا للأدوية المستخدمة عليه، لذلك من المهم جدًا أثناء العلاج إجراء عملية التخلص من السموم العامة للجسم بشكل صحيح.
وفي الوقت نفسه، يُنصح بالخضوع لاختبارات الفيروسات والطفيليات، لأن الفطريات غالبًا ما تعيش معهم. مفتاح النجاح هو اتباع نهج متكامل لحل المشكلة.
ما هو داء المبيضات
عدوى الخميرة المهبلية (داء المبيضات ) هي عدوى فطرية تؤدي إلى إصابة المِهبل والفرج - الأنسجة الموجودة عند فتحة المهبل - بالتهيُّج أو خروج الإفرازات أو الشعور بالحُكة الشديدة.
يُطلَق على عدوى الخميرة المهبلية اسم داء المبيضات المِهبلي أيضًا، وهي حالة تُصيب ما يَصِل إلى 3 من بين 4 من النساء في مرحلة ما من حياتهن. وتُواجه الكثير من النساء هذه الحالة مرتين على الأقل.
لا تُعَدُّ عدوى الخميرة المِهبلية عدوى تنتقل بالاتصال الجنسي. ولكن هناك خطرًا أكبر للإصابة بعدوى الخميرة المِهبلية وقت أول نشاط جنسي منتظم. كما توجد بعض الأدلة التي تُبَيِّن احتمالية ارتباط حالات العدوى بملامسة الفم للأعضاء التناسلية (الجنس الفموي التناسلي).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المبيضات الجلد الجهاز الهضمي الإمساك مرض القلاع عدوى فطرية
إقرأ أيضاً:
تغير المناخ يزيد من خطر انتشار عدوى فطرية قاتلة
حذر باحثون من أن تأثير تغيير المناخ، وتحديدا ارتفاع درجات الحرارة، سيُسهم في انتشار نوع من الفطريات القاتلة التي تصيب الملايين من البشر سنويا.
وجمع باحثون من جامعة مانشستر في المملكة المتحدة المعلومات التي خلصت لها الدراسات حول تأثير التغيير المناخي على انتشار العدوى الفطرية القاتلة. ونُشر البحث في "مجلة الفطريات"، وكتب عنه موقع ديلي ميل.
تأثير التغير المناخي على العدوى الفطريةتُشكل حرارة الجسم المرتفعة لدى الثدييات حاجزا طبيعيا ضد الفطريات، بيد أن التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة يسهم في تكيف بعض الفطريات مع بيئة أكثر دفئا، مما يزيد من قدرتها على النمو والتكاثر داخل جسم الإنسان.
وتُظهر الأبحاث الحديثة أن فطر "الرشاشيات الدخناء"، الموجود بالفعل في المملكة المتحدة، قد ينتشر إلى أجزاء واسعة من شمال أوروبا وآسيا والأميركيتين، بل وقد يصل إلى القطب الشمالي خلال 75 عاما، مما قد يعرّض نحو 9 ملايين شخص إضافي لخطر العدوى.
وتُشير الدراسات الحديثة إلى أن فطر "الرشاشيات الدخناء" قد يطور مقاومة للأدوية، نتيجة الإفراط في استخدام مضادات الفطريات -خاصة "الأزولات"- في الطب والزراعة. وبما أن الفطريات تتكاثر بسرعة، فإن تكرار تعرضها لهذه الأدوية يعزز ظهور سلالات أكثر سمّية تُعرف بـ"الفطريات الخارقة".
إعلان
كيف تبدأ العدوى الفطرية؟
توجد الفطريات في البيئة من حولنا، في الهواء، والتربة، والماء، وعلى الأسطح. في العادة، لا تسبب ضررا للأشخاص الأصحاء، لكن في بعض الظروف قد تُحدث عدوى. تُنتج بعض أنواع الفطريات جسيمات صغيرة تسمى "الأبواغ" تطلقها في الهواء لتتكاثر، تشبه إلى حد كبير بذور النباتات.
تطفو الأبواغ في الهواء لمسافات بعيدة، وتنمو لتصبح فطرا جديدا عندما تجد بيئة مناسبة. تستطيع بعض أنواع الأبواغ تحمل ظروف قاسية (كالحرارة الشديدة أو الجفاف) حتى تجد مكانا مناسبا للنمو. عندما تطلق الفطريات هذه الأبواغ في الجو، يمكن أن يستنشقها الإنسان دون أن يشعر، خاصة في الأماكن المغلقة أو الرطبة.
وحين تصل هذه الأبواغ إلى الرئتين، قد تبدأ بالنمو داخل الجسم، مما يؤدي إلى التهابات تنفسية خطيرة، خاصة إذا كانت المناعة ضعيفة.
وداء الرشاشيات عدوى تنتج عن استنشاق أبواغ فطر الرشاشيات. لا يُصاب معظم الناس بالرشاشيات، غير أنها قد تُسبب أعراضًا خفيفة إلى شديدة لدى فئات سكانية معينة، مثل الأشخاص الذين يعانون ضعفا في جهاز المناعة أو أمراض الرئة.
يُسبب داء الرشاشيات أنواعًا مختلفة من العدوى، بما في ذلك أمراض الرئة المزمنة والالتهابات واسعة الانتشار. تتراوح الأعراض بين الخفيفة والشديدة. يعتمد العلاج على نوع العدوى، وعادةً ما يشمل دواءً مضادًا للفطريات، وفقا للمراكز الأميركية للتحكم بالأمراض والوقاية.
خطر صحي يتصاعد مع تغير المناخفي ظل التغير المناخي، لم تعد الفطريات تهديدا بيئيا هامشيا، بل أضحت خطرا صحيا متصاعدا. فقد أسهم ارتفاع درجات الحرارة في توسيع انتشار الفطريات جغرافيا، وزاد من عدد الأشخاص المعرضين للإصابة، وساهم في ظهور سلالات أكثر فتكا ومقاومة للعلاجات، نتيجة التكيف مع البيئة الجديدة.
تُنذر هذه التحولات بواقع صحي مقلق، يتطلب استجابة علمية وصحية عاجلة: من خلال تعزيز أنظمة المراقبة، وتحسين أدوات التشخيص، وزيادة الاستثمار في البحث حول العلاقة بين المناخ وصحة الإنسان.
إعلان