تفاصيل اقتراح أمريكي جديد لإسرائيل وحماس.. ما الخطوات التالية؟
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
قُدِّم الاقتراح الأمريكي الأخير في القاهرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، ويتضمن دفع إسرائيل للإفراج عن عدد أكبر من السجناء الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح 40 من الرهائن الإسرائيليين المحتجزين، خلال مرحلة أولى من اتفاق مكون من ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار
التغيير: وكالات
قدم بيل بيرنز مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، اقتراحا جديدا لمحاولة سد الفجوات في المفاوضات الجارية للتوسط في اتفاق لتحقيق وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم الحركة، وفقا لما ذكره مصدر مطلع على المناقشات لشبكة CNN، الاثنين.
ونقلاً عن (CNN)، قُدِّم الاقتراح الأمريكي الأخير في القاهرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، ويتضمن دفع إسرائيل للإفراج عن عدد أكبر من السجناء الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح 40 من الرهائن الإسرائيليين المحتجزين، خلال مرحلة أولى من اتفاق مكون من ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار.
وقبل هذه الجولة من المحادثات، ناقش المفاوضون إطلاق سراح حوالي 700 سجين فلسطيني، من بينهم عدد كبير من محكوم عليهم بالسجن مدى الحياة.
وكان مسؤولون قطريون ومصريون وإسرائيليون، إلى جانب بيرنز، موجودين في القاهرة خلال عطلة نهاية الأسبوع لحضور المفاوضات. وقالت وسائل إعلام رسمية مصرية إن حماس التقت أيضا بمسؤولين من جهاز المخابرات المصرية في القاهرة.
وقال المصدر إن الولايات المتحدة ترغب في السماح للسكان الفلسطينيين في شمال غزة الذين فروا من الجنوب بالعودة إلى ديارهم في الشمال دون قيود.
وحتى الآن، رفضت إسرائيل مطالب حماس بالعودة غير المقيدة لسكان غزة إلى الشمال وإعادة انتشار قوات الجيش الإسرائيلي بعيداً عن وسط غزة. وقال دبلوماسي مطلع على المحادثات لشبكة CNN إن إسرائيل أصرت على إجراء عمليات تفتيش للفلسطينيين المتجهين شمالًا.
الخطوات التالية
وعن الخطوات التالية المحتملة، قال مصدر إن الجميع اتفقوا على دراسة الاقتراح الأمريكي الجديد، وسيتم إبلاغه إلى قيادة حماس في غزة التي تتخذ في نهاية المطاف القرارات نيابة عن الحركة. ونظرًا لصعوبات التواصل مع قادة حماس الذين يُعتقد أنهم يختبئون في شبكة الأنفاق الواسعة تحت الأرض في غزة، فإن الحصول على الرد قد يستغرق عدة أيام.
وقال مسؤول كبير في حماس تحدث إلى شبكة CNN إن المجموعة ستعود إلى القاهرة “بمجرد أن تتاح الفرصة”، لكنه لم يتمكن من تحديد إطار زمني محدد بشأن موعد حدوث ذلك.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: فی القاهرة إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يدرس مقترحا أمريكيا جديدا بشأن صفقة تبادل الأسرى في غزة
كشفت وسائل إعلام عبرية، عن مقترح أمريكي جديد وصل إلى تل أبيب، بشأن عقد صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضحت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن "إسرائيل تدرس مقترحا أمريكيا لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حماس، مقابل وقف إطلاق النار والإفراج عن فلسطينيين"، منوهة إلى أنه وفقا للمعلومات المتوفرة، يتضمن المقترح إطلاق سراح ثمانية أسرى أحياء إسرائيليين وستة قتلى، فور بدء تنفيذ الصفقة.
ولفتت الصحيفة أنه سيتم الإفراج عن أسيرين إسرائيليين إضافيين خلال مدة وقف إطلاق النار، والتي تمتد إلى 60 يوما، وتُعقد خلالها مفاوضات لإنهاء الحرب في قطاع غزة، بما في ذلك إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المتبقين.
وذكرت أن الولايات المتحدة اقترحت صياغة تشير إلى ضمانات بجدية جميع الأطراف المعنية، في إنهاء الحرب وإعادة إعمار قطاع غزة، مدعية أن حركة حماس قد وافقت على المقترح، وتراجعت عن مطالبها السابقة، بما في ذلك الالتزام الإسرائيلي والأمريكي بإنهاء الحرب، وكذلك عن مطالبها بانسحاب إسرائيلي واسع النطاق.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مصدر من الوسطاء، أن "التطورات بين إسرائيل وإيران تؤثر على المفاوضات، وأن قيادة حماس تلقت رسائل من الوسطاء مفادها أن هذا هو أفضل عرض يمكنهم قبوله في ظل الظروف الراهنة. وفي حال رفض العرض، فإن الرسالة المُرسلة هي أن إسرائيل ستستخدم كامل قوتها ضد حماس في قطاع غزة، دون قيود أمريكية أو غيرها".
وكانت حركة حماس قد رحبت مطلع الشهر الجاري، باستمرار الجهود القطرية والمصرية من أجل التوصّل إلى إنهاء الحرب، التي يشنّها الاحتلال على قطاع غزة.
وأكدت الحركة في بيان صحفي، استعدادها للشروع الفوري في جولة مفاوضات غير مباشرة، للوصول إلى اتفاق حول نقاط الخلاف، "بما يؤمّن إغاثة شعبنا وإنهاء المأساة الإنسانية، وصولًا إلى وقفٍ دائمٍ لإطلاق النار وانسحابٍ كاملٍ لقوات الاحتلال".
وبعد أيام، أدانت "حماس" استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، يطالب بوقف إطلاق النار في غزة.
وشددت الحركة على أن "الفيتو الأمريكي يُجسّد انحياز الإدارة الأمريكية الأعمى لحكومة الاحتلال الفاشية، ويدعم جرائمها ضد الإنسانية التي ترتكبها في قطاع غزة".
ولفتت إلى أنها تستهجن بشدة تصدي الإدارة الأمريكية لإرادة العالم بأسره، مبينة أن "14 دولة من أصل 15 في مجلس الأمن أيدوا القرار، بينما انفردت الولايات المتحدة بمعارضته، في موقف متعجرف يعكس استهتارها بالقانون الدولي، ورفضها التام لأي مسعى دولي لوقف نزيف الدم الفلسطيني".
وتابعت: "هذا الموقف الأمريكي يُشكّل ضوءًا أخضر لمجرم الحرب نتنياهو المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، لمواصلة حرب الإبادة الوحشية ضد المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة، بما يؤكد شراكتها الكاملة في هذه الجريمة المستمرة".
ورأت أن "ما قدّمته ممثلة الولايات المتحدة في مجلس الأمن خلال جلسة التصويت، لم يكن إلا استمرارًا لنهج التضليل وقلب الحقائق الذي تنتهجه واشنطن، وتنكّرًا لحقوق شعبنا الفلسطيني المشروعة في مقاومة الاحتلال وتقرير المصير".
وأكدت أن "فشل مجلس الأمن الدولي في إيقاف حرب الإبادة المستمرة منذ عشرين شهراً ، وعجزه عن كسر الحصار وإدخال المواد الغذائية إلى المدنيين المجوّعين في القطاع، يثير تساؤلات جوهرية حول دور مؤسسات المجتمع الدولي، وجدوى القوانين والمواثيق الدولية التي يواصل الاحتلال انتهاكها يومًا بعد يوم دون أي مساءلة أو تحرك فعلي".
ودعت المجتمع الدولي إلى "التحرّك العاجل لتدارك هذا الانهيار الأخلاقي والسياسي، والضغط من أجل وقف فوري لحرب الإبادة، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق شعبنا الفلسطيني".