ما المقترح الذي قدمته أمريكا إلى حماس في “القاهرة” وتنتظر رد “السنوار” عليه؟
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
سرايا - قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي – نقلا عن أكسيوس اليوم- إنه تم تقديم اقتراح لحـماس في القاهرة، مشيرا إلى أنهم ينتظرون رد زعيمها يحيى السنوار، وأردف قائلا: “وقد يستغرق الأمر بضعة أيام”.
فماذا وراء الخبر؟ وأي دلالة تكمن وراءه؟ وماذا عسى أن يكون رد حماس؟
المؤرخ الفلسطيني اليساري عبد القادر ياسين يؤكد في البداية أن أمريكا منافق كبير، وهي عدونا الأول و (إسرائيل) هي عدونا المباشر.
ويضيف: “لا تنس أن أمريكا أرسلت منذ أيام أسلحة لـ (إسرائيل)، وتمنت على نتانياهو ألا يستخدمها ضد المدنيين!!!”.
وعن المقترح الذي يتوقع أن يكون تم تقديمه، يقول ياسين: “قد يكون تشكيل حكومة تكنوقراط ليس لها علاقة بحماس من قريب أن بعيد.
ويحذر من أنهم يريدون شق صف الداخل الفلسطيني عن الخارج، لافتا إلى أنه من غير المستبعد سعيهم لمعرفة طريق السنوار عن طريق التتبع، ليحققوا نصرا مزيفا بعد أن سحقتهم المقاومة طيلة 6 أشهر.
وعن المقترح الأمريكي “الغامض” حذر كثيرون من أن اقتراحات أمريكا بلا ريب تسعى لتحقيق مصالح الكيان الصهيوني الوحشي؛ لأنها طرف في ما يحدث في غزة وشريك في الجرائم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وليست وسيطا محايدا حتى نتفاءل خيرا بمقترحها.
انتصار كبير
الاقتراح الأمريكي والانتظار لمعرفة رد السنوار ينطوي على انتصار كبير وعزة لحماس وقادتها.
في ذات السياق يرى المحلل السياسي د.وحيد عبد المجيد أن أهم ما ورد فى تقييم أجهزة الاستخبارات الأمريكية لتطور الصراع فى غزة أن (إسرائيل) غير قادرة على تحقيق هدف القضاء على حركة “حماس” أو تحييد البنية التحتية للأنفاق بشكلٍ كامل، وقد تواجههُا مقاومةُ مسلحة لسنواتٍ قادمة.
ويضيف أن التقييم انطوى على جانب إبداء القلق بشأن رواية حكومة نيتانياهو لكيفية إنهاء الحرب، وتأكيد أن إيران لم تشارك فى الإعداد لهجوم 7 أكتوبر ولم تكن على علمٍ به.
وقال عبد المجيد إن التقرير السنوي الجديد (صدر في 11 مارس وتعدُه أجهزة الاستخبارات الأمريكية “18 جهازًا” قبل أن يدلى رؤساؤها بإفاداتهم أمام مجلس الشيوخ. ويُعد هذا التقريرُ السنوى الوثيقة الأكثر أهمية بشأن رؤية الولايات المتحدة الأمنية للتهديدات العالمية وهو يتناول التهديدات التى يعتبرُها مُعدوه مُباشِرةً، ويعالج أيضًا الآثار العالمية للصراعات الإقليمية على الولايات المتحدة) جاءت رؤيةُ مُعديه لمسار الحرب على غزة ضمن تقييمهم لآثارها العالمية المُحتملة لتؤكد أن (إسرائيل) لن تنتصر.
هل تقبل حماس؟
السؤال الذي فرض نفسه: هل ينطوي المقترح على جديد يدعو حماس إلى القبول به والركون إليه؟
رأي اليوم
إقرأ أيضاً : انتشال جثامين 381 شهيداً بمحيط مجمع الشفاءإقرأ أيضاً : قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدنا وبلدات بالضفة الغربيةإقرأ أيضاً : في سابقة من نوعها .. فرنسا تقترح فرض عقوبات على "إسرائيل"
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: مجلس أمريكا أمريكا أمريكا غزة الجرائم الشعب غزة إيران مجلس غزة فرنسا إيران مجلس أمريكا القاهرة اليوم الجرائم غزة الاحتلال الشعب
إقرأ أيضاً:
تفاصيل المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يوما
واشنطن - رويترز
تقترح خطة أمريكية بشأن غزة اطلعت عليها رويترز اليوم الجمعة وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما وإطلاق سراح 28 من الرهائن الإسرائيليين (10 أحياء و18 متوفين) خلال الأسبوع الأول، وذلك مقابل الإفراج عن 1236 سجينا فلسطينيا وتسليم رفات 180 من الفلسطينيين.
وتشير الوثيقة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والوسيطين مصر وقطر سيضمنون تنفيذ الخطة، وتتضمن إرسال مساعدات إلى غزة فور توقيع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على اتفاق وقف إطلاق النار.
ويجري تسليم المساعدات "ﻋﺒﺮ ﻗﻨﻮات ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﯿﮭﺎ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة واﻟﮭﻼل اﻷﺣﻤﺮ".
وقال البيت الأبيض أمس الخميس إن إسرائيل وافقت على المقترح الأمريكي.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات الرهائن المحتجزين في غزة بأن إسرائيل قبلت الاتفاق الذي قدمه ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس ترامب للشرق الأوسط. وأحجم مكتب نتنياهو عن التعليق.
وقالت حركة حماس إنها تلقت رد إسرائيل على المقترح، الذي وصفته بأنه "لا يستجيب لأي من مطالب شعبنا العادلة والمشروعة"، بما في ذلك وقف الأعمال القتالية على الفور وإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة.
وقال باسم نعيم القيادي في حماس "رد الاحتلال في جوهره يعني تأبيد الاحتلال واستمرار القتل والمجاعة (حتى في فترة التهدئة المؤقتة)، ولا يستجيب لأي من مطالب شعبنا وفي مقدمتها وقف الحرب والمجاعة".
وأضاف "مع ذلك تدرس قيادة الحركة بكل مسؤولية وطنية الرد على المقترح، في ظل ما يتعرض له شعبنا من إبادة".
وتنص الخطة الأمريكية على أن تطلق حماس سراح آخر 30 من 58 من الرهائن الإسرائيليين الباقين لديها بمجرد إعلان وقف دائم لإطلاق النار. وستوقف إسرائيل أيضا جميع العمليات العسكرية في غزة بمجرد سريان الهدنة.
وسيعيد الجيش الإسرائيلي أيضا نشر قواته على مراحل.
وأحبطت خلافات عميقة بين حماس وإسرائيل محاولات سابقة لاستعادة وقف إطلاق النار الذي انهار في مارس آذار.
وتصر إسرائيل على نزع سلاح حماس بالكامل وتفكيك قوتها العسكرية وإنهاء إدارتها في غزة، إضافة إلى ضرورة إطلاح سراح جميع الرهائن المتبقين في القطاع، وعددهم 58 رهينة، قبل أن توافق على إنهاء الحرب.
وترفض حماس التخلي عن سلاحها وتقول إن على إسرائيل سحب قواتها من غزة والالتزام بإنهاء الحرب.
وشنت إسرائيل عمليتها العسكرية على غزة ردا على هجوم قادته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 والذي تشير إحصاءاتها إلى أنه تسبب في مقتل نحو 1200 واقتياد 251 رهينة إلى القطاع.
ويقول مسؤولو صحة في غزة إن العمليات العسكرية الإسرائيلية أسفرت منذ بدايتها عن مقتل أكثر من 54 ألف فلسطيني وأدت إلى تدمير القطاع.
* تزايد الضغوط
تتعرض إسرائيل لضغوط دولية متزايدة، إذ طالبت دول أوروبية كثيرة، والتي تحجم عادة عن انتقاد إسرائيل علنا، بإنهاء الحرب وتوسيع جهود الإغاثة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم الجمعة إن إسرائيل لا تسمح سوى بدخول كميات قليلة من المساعدات الإنسانية إلى غزة، مع عدم إدخال أي أطعمة جاهزة تقريبا. ووصف متحدث باسم المكتب القطاع الفلسطيني بأنه "المكان الأكثر جوعا على وجه الأرض".
وقال ويتكوف للصحفيين يوم الأربعاء إن واشنطن على وشك "إرسال ورقة شروط جديدة" بشأن وقف إطلاق النار إلى طرفي الصراع.
وأضاف ويتكوف حينها "لدي شعور إيجابي جدا بالتوصل إلى حل طويل الأمد، ووقف مؤقت لإطلاق النار، وحل سلمي طويل الأمد لهذا الصراع".
ووفقا للخطة، يمكن تمديد وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما إذا لم تتوصل المفاوضات إلى وقف دائم لإطلاق النار خلال الفترة المحددة.
وقال القيادي الكبير في حماس سامي أبو زهري أمس الخميس إن بنود الخطة تتبنى الموقف الإسرائيلي ولا تتضمن التزامات بإنهاء الحرب أو سحب القوات الإسرائيلية أو السماح بدخول المساعدات كما تطالب حماس.
* توزيع المساعدات
قالت مؤسسة غزة الإنسانية، وهي منظمة خاصة مدعومة من الولايات المتحدة وتؤيدها إسرائيل، إنها وزعت أكثر من 1.8 مليون وجبة هذا الأسبوع، ووسعت نطاق توزيع المساعدات إلى موقع ثالث أمس الخميس. وأعلنت المؤسسة عزمها فتح المزيد من المواقع خلال الأسابيع المقبلة.
وبعد انتقادات شديدة من الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى، بدأت عمليات المؤسسة هذا الأسبوع في غزة، حيث قالت الأمم المتحدة إن مليوني شخص يواجهون خطر المجاعة بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 11 أسبوعا على دخول المساعدات إلى القطاع.
وشهدت بداية عمليات توزيع المساعدات مشاهد صاخبة يوم الثلاثاء، حيث اندفع آلاف الفلسطينيين إلى نقاط التوزيع، وأجبروا شركات الأمن الخاصة على الانسحاب.
وأدت البداية الفوضوية للعمليات إلى زيادة الضغوط الدولية على إسرائيل لإدخال المزيد من المواد الغذائية للقطاع ووقف القتال.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة إن بلاده قد تتخذ موقفا أكثر صرامة إذا استمرت إسرائيل في منع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.