بلينكن: لم يصلنا موعد لعملية رفح وماضون لوقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة لم يصلها موعد لعملية عسكرية إسرائيلية محتملة في رفح، الملاذ الأخير للفلسطينيين النازحين في قطاع غزة، مضيفا أن المحادثات مستمرة مع تل أبيب بهذا الشأن.
كما ذكر موقع أكسيوس الأميركي أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أبلغ نظيره الأميركي لويد أوستن أن إسرائيل لم تحدد بعد موعدا للعملية.
وأشار بلينكن للصحفيين، إثر اجتماعه مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون بمقر وزارة الخارجية الأميركية، إلى أن الإدارة الأميركية تتواصل مع الطرف الإسرائيلي بشأن توفير بدائل عن العملية البرية في رفح.
وأكد أن العملية العسكرية ستشكل "خطرا كبيرا" على المدنيين، وأن واشنطن تنتابها مخاوف إزاء قدرة إسرائيل على إجلائهم من المدينة قبل أي عملية برية.
وأضاف "الرئيس (جو بايدن) كان واضحا بشأن مخاوفنا إزاء أي عملية برفح، وقدرة إسرائيل على إبعاد المدنيين عن مناطق الخطر".
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الإسرئيلي يسرائيل كاتس، في مقابلة مع صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية، إن إسرائيل "لا تريد البقاء في غزة. وبعد هزيمة حماس المجتمع الدولي هو من سيتولى المسؤولية" في القطاع.
وقف إطلاق النار
وبشأن مساعي وقف إطلاق النار، أوضح بلينكن أن الولايات المتحدة تواصل العمل بشكل وثيق مع قطر ومصر للتوصل إلى اتفاق فوري، والإفراج عن الرهائن.
كما أكد أن هناك "عرضا جادا" قُدم إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وينبغي قبوله للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإعادة الرهائن، وفق تعبيره.
وقال "نبحث عدة أمور حاسمة يجب أن تحدث الأيام المقبلة، بما في ذلك فتح معابر بشمال غزة لإدخال المساعدات".
بدوره، أشار كاميرون إلى أن بلاده تؤمن بقيادة دولية للتوصل إلى قرار لوقف مؤقت لإطلاق النار ودعم عملية سلام.
وأكد أن بلاده لديها "خطة واضحة لإنهاء نزاع غزة عبر وقف إطلاق النار، ثم إبعاد حماس عن الحكم وبدء عملية سياسية".
400 شاحنةإنسانيا، قال بلينكن إن إسرائيل سمحت بدخول 400 شاحنة مساعدات إلى غزة أمس الاثنين، وهو أكبر عدد يسمح له بالعبور منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كما أكد على ضرورة تسريع وصول المساعدات إلى القطاع، وفتح المزيد من المعابر البرية، مشيرا إلى أن تدفق المساعدات "يجب أن يستمر طالما تطلب الأمر ذلك".
وذكر أن الحكومة الإسرائيلية قدمت تعهدات بزيادة حجم المساعدات الإنسانية إلى غزة.
يشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد أكد أمس الاثنين أنه تم تحديد موعد الاجتياح الإسرائيلي لرفح، دون الكشف عن الموعد.
وفي معرض تعليقه على مفاوضات وقف إطلاق النار، قال إنه تلقى "تقريرا مفصلا عن المحادثات في القاهرة، ونحن نعمل دون كلل لتحقيق أهدافنا، وفي مقدمتها إطلاق سراح جميع رهائننا، وتحقيق النصر التام على حماس".
وتابع "هذا النصر يتطلب الدخول إلى رفح والقضاء على كتائب الإرهاب هناك. سيحدث ذلك. جرى تحديد موعد".
رد حماسفي المقابل، قالت حركة حماس إن مقترحا لوقف إطلاق النار في غزة قدمته إسرائيل مؤخرا لا يلبي أيا من مطالب الفلسطينيين، لكنها ستدرسه وتسلم الرد للوسطاء.
وقالت، في بيان، إن المقترح الإسرائيلي الجديد لا يلبي مطالبها، وإنه "رغم حرص الحركة على التوصل لاتفاق يضع حدا للعدوان على شعبنا، فإن الموقف (الإسرائيلي) لا يزال متعنتا ولم يستجب لأي من مطالب شعبنا ومقاومتنا".
وتريد حماس أن يضمن أي اتفاق إنهاء العدوان الإسرائيلي وسحب القوات الإسرائيلية من غزة، والسماح للنازحين بالعودة إلى منازلهم في أنحاء القطاع.
وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين، معظمهم نساء وأطفال، فضلا عن أزمة إنسانية وصحية غير مسبوقة، وفق تقارير أممية ودولية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات وقف إطلاق النار إلى أن
إقرأ أيضاً:
تسريب نص مبادرة مبعوث ترامب لوقف إطلاق النار في غزة
نشرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" نص الاقتراح الذى تقدم به المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل إطلاق سراح الرهائن والأسرى بين دولة الاحتلال وحركة حماس، مؤكدة أن مصدرين مطلعين على المفاوضات أكدا صحة الوثيقة التي حملت عنوان: "إطار للتفاوض على اتفاق لوقف إطلاق نار دائم".
ووفقاً للتفاصيل المسربة، فإن المبادرة تنص على وقف كامل لإطلاق النار لمدة 60 يوماً، بضمان من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يتخللها تبادل تدريجي للرهائن والأسرى، مع تقديم مساعدات إنسانية واسعة النطاق، وبدء مفاوضات فورية للوصول إلى تهدئة دائمة.
وتشمل الخطة إطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين أحياء و18 رفات رهائن متوفين من "قائمة الـ58"، بحيث يتم الإفراج عن نصف العدد في اليوم الأول، والنصف الآخر فى اليوم السابع من الاتفاق. ويتزامن ذلك مع إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي أولًا في شمال القطاع وممر نتساريم، ثم في الجنوب، وفق خرائط يتم الاتفاق عليها مسبقاً.
وتتوقف العمليات الجوية العسكرية والاستطلاعية الإسرائيلية خلال التهدئة لمدة 10 ساعات يوميًا، ترتفع إلى 12 ساعة في أيام تبادل الأسرى، بينما تضمن قنوات معترف بها كالأمم المتحدة والهلال الأحمر إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين.
وتنطلق، في اليوم الأول من التهدئة، مفاوضات سياسية موسعة برعاية الولايات المتحدة ومصر وقطر، لمناقشة الترتيبات الأمنية والإنسانية لما بعد وقف إطلاق النار، بما يشمل تبادل جميع الرهائن المتبقين مقابل عدد يتم الاتفاق عليه من الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب بحث مستقبل القطاع وترتيبات ما يُعرف بـ"اليوم التالي".
وسيتم، بموجب الاقتراح، إطلاق سراح 125 سجيناً فلسطينياً محكومين بالسجن المؤبد، و1111 أسيراً من قطاع غزة تم احتجازهم بعد السابع من أكتوبر، مقابل الرهائن العشرة الأحياء. أما مقابل الرفات، فسيتم إطلاق سراح 180 غزاويًا متوفى، وكل ذلك بدون أى مراسم أو استعراضات.
ويُلزم الاتفاق حركة حماس بتقديم معلومات كاملة عن الرهائن المتبقين فى اليوم العاشر من بدء التهدئة، على أن تقدم إسرائيل بالمقابل بيانات دقيقة عن الأسرى الغزاويين والمحتجزين المتوفين لديها.
وتُمنح المفاوضات مهلة 60 يوماً، قابلة للتمديد، لإبرام اتفاق دائم، وفى حال فشل الأطراف فى التوصل إلى تفاهم، يُمكن تمديد وقف إطلاق النار بشرط التفاوض "بحسن نية".
ومن المقرر أن يتوجه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى المنطقة لإتمام المشاورات النهائية وقيادة الجولة التفاوضية، بينما سيتولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإعلان عن الاتفاق رسمياً، فى إطار تعهد بلاده بضمان استمرار التهدئة حتى إبرام تسوية نهائية للصراع.