ترامب يعين مستثمرا في زراعة القنب مبعوثا خاصا للعراق
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
عيّن الرئيس الأميركي دونالد ترامب رجل الأعمال مارك سافايا، وهو أحد أبرز المستثمرين في قطاع زراعة القنّب في ولاية ميشيغان، مبعوثا خاصا إلى العراق، في خطوة أثارت اهتماما واسعا بالنظر إلى طبيعة نشاطه التجاري غير المعتاد في هذا المنصب.
وقال ترامب في منشور على منصته "تروث سوشيال"، يوم الأحد إن "فهم مارك (سافايا) العميق للعلاقة بين العراق والولايات المتحدة، وروابطه في المنطقة، سيسهم في تحقيق مصالح الشعب الأميركي"، مشيدا بدوره خلال الحملة الانتخابية الأخيرة في حشد الأصوات في صفوف المسلمين الأميركيين في ولاية ميشيغان.
وفي منشور على منصة إكس، قال سافايا إنه "ملتزم بتعزيز الشراكة بين الولايات المتحدة والعراق بقيادة الرئيس ترامب وتوجيهاته".
وسافايا هو مؤسس شركة "ليف أند بود" (Leaf and Bud) المتخصّصة في زراعة القنّب في الأماكن المغلقة بمدينة ديترويت، كبرى مدن ولاية ميشيغان الواقعة في وسط غربي الولايات المتحدة.
وأوضح ترامب أن سافايا "كان لاعبا رئيسيا" في حملته الانتخابية بميشيغان، التي تُعد من الولايات المتأرجحة، مشيرا إلى أن جهوده ساعدت في تحقيق "تصويت قياسي" بين الناخبين من أصول عربية ومسلمة.
وينتمي سافايا إلى الطائفة الكلدانية المسيحية، وليس مسلما، وفق ما أوضح مقربون منه.
يُشار إلى أن زراعة القنب واستخدامه محظوران في العراق، وتفرض السلطات عقوبات مشددة تصل إلى الإعدام على الاتجار بالمخدرات.
وفاز ترامب بولاية ميشيغان، التي شكّلت ساحة تنافس رئيسية، بعد أن وسّع شعبيته بين الأميركيين من أصول عربية، خصوصا في ضوء مواقفه من الحرب على غزة.
وكان ترامب قد اختار أيضا الأميركي من أصل عربي عامر غالب، رئيس بلدية مدينة هامترامك في ميشيغان، سفيرا للولايات المتحدة في الكويت، إلا أن المصادقة على تعيينه في مجلس الشيوخ لا تزال معلقة بانتظار مراجعة لتصريحات سابقة له تتعلق بإسرائيل.
إعلانويُعرف ترامب باعتماده على المبعوثين الخاصين الذين يعملون تحت إشرافه المباشر ولا يحتاجون إلى مصادقة مجلس الشيوخ بدلاً من تعيين السفراء التقليديين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
بشعار "لا للملوك".. تظاهرات تجتاح الولايات المتحدة ضد ترامب
عبّر عدد كبير من المتظاهرين السبت عن غضبهم ضد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في كل أنحاء الولايات المتحدة، من نيويورك إلى سان فرنسيسكو، خلال يوم تعبئة حاشد انتقده اليمين، ووصفه بحركة "كراهية ضد أميركا".
وتوقع المنظمون نزول ملايين الأميركيين إلى الشوارع تحت شعار "نو كينغز" أي "لا للملوك" احتجاجا على "استبداد" الرئيس الجمهوري.
وأكدت هانا فوستر (41 عاما)، وهي موظفة في شركة مجوهرات شاركت في موكب ضمّ آلاف الأشخاص انطلق ظهرا في نيويورك من ساحة تايمز سكوير الشهيرة، لوكالة فرانس برس: "من الضروري أن يتحرك الجميع ويبذلوا قصارى جهدهم لمقاومة سقوط الديمقراطية التي نعرفها".
وقالت المتقاعدة كولين هوفمان "أخشى أن تصبح الولايات المتحدة، كما هي عليه الآن في بعض النواحي، نظاما قاسيا جدا وغير نزيه واستبداديا، حيث لم تعد كرامة الناس وحقوقهم تُحترم".
ومن المقرر تنظيم أكثر من 2700 تظاهرة السبت في المدن الأميركية الكبرى وفي بلدات صغيرة وكذلك في العديد من الدول الأجنبية مثل كندا وإسبانيا.
وفي العاصمة واشنطن نُظمت تظاهرة حاشدة قرب الكونغرس، حيث حضّت الحشود ترامب على "الرحيل".
أما في فلوريدا، فرفع المتظاهرون لافتات تصور الرئيس على شكل ستالين وملكة إنجلترا قرب مقر إقامته في مارالاغو حيث يمضي عطلة نهاية الأسبوع.
وكان ترامب الذي هدد في يونيو الماضي بالرد على المتظاهرين "بقوة كبيرة جدا"، علّق هذا الأسبوع عبر محطة فوكس نيوز قائلا "إنهم يصنّفونني ملكا. أنا لست ملكا".
واستنكر مسؤولون في حزبه التظاهرات، وذهبوا إلى حد مقارنة المتظاهرين بإرهابيين.
ووصف زعيم الجمهوريين في مجلس النواب مايك جونسون المسيرات المقررة بأنها "تعبئة كراهية ضد أميركا"، قائلا "أراهن على أنكم سترون فيها أنصارا لحماس وأنتيفا" الحركة السياسية التي صنفها الرئيس الأميركي أخيرا على أنها "منظمة إرهابية".
وفي استهجان لهذا الخطاب، ارتدى العديد من المتظاهرين السبت أزياء غريبة تجسّد حيوانات البطريق والضفادع وحتى فرس النهر، بينما لوّح آخرون بفخر بالعلم الأميركي.
وفي منتصف يونيو، جمع اليوم الأول من التعبئة التي نظمتها حركة "نو كينغز" والتي تضم حوالي 300 جمعية، ملايين الأشخاص من كل الأعمار، في أكبر احتجاج منذ عودة الرئيس الجمهوري إلى البيت الأبيض.
ووقتتها، احتفل ترامب بعيد ميلاده التاسع والسبعين بعرض عسكري ضخم عبر شوارع العاصمة الأميركية.
ومنذ عودته إلى السلطة في يناير، أحدث دونالد ترامب خللا في توازن الديمقراطية الأميركية، وتجاوز صلاحيات الكونغرس والولايات وهدد معارضيه بإجراءات قانونية انتقامية.
ووفقما قالت آشلي (37 عاما) المتظاهرة في حي فورست هيلز في نيويورك لوكالة فرانس برس "إنه ينتهك القانون والدستور بشكل كامل".
وينظم يوم التظاهرات هذا في خضم شلل الوكالات الفدرالية، وفيما ينشر ترامب قوات عسكرية في معاقل ديمقراطية يقول إن الهدف منها مكافحة الهجرة غير القانونية والجريمة.
ومن المقرر أيضا أن تقام تجمعات السبت في المدن التي نشر فيها ترامب الحرس الوطني، مثل شيكاغو ولوس أنجلوس، حيث يخطط المنظمون لعرض كرة عملاقة تظهر الرئيس الأميركي على شكل طفل يرتدي حفاضات.
وكتب كبير الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر على موقع "إكس" صباح السبت "لا تدعوا دونالد ترامب والجمهوريين يُرهبوكم ويُسكتوكم".
وشاركت في الدعوة للاحتجاج أيضا المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية لعام 2024 كامالا هاريس، ونجم هوليوود روبرت دي نيرو.