نوّه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء بالمقال الصادر عن صحيفة «أوستراليان فايننشال ريفيو Australian Financial Review»، المعنون بـ«رحلة الاحتياطي الفيدرالي 2024 لم تهبط بعد التطورات الاقتصادية الأمريكية التي قد تدفع الفيدرالي الأمريكي إلى الإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة، أو قد تعجل بخفضها».

أداء الاقتصاد الأمريكي قد يرجئ خفض أسعار الفائدة

وأشار المركز في تقرير صادر عنه بعنوان «مقتطفات تنموية» إلى أنّ المقال ذكر أنّه في بداية عام 2024، سادت توقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي Federal Reserve الأمريكي سيخفض سعر الفائدة قصير الأجل اعتبارًا من مارس 2024، لكن في الوقت الحالي، تضع الأسواق احتمالات أقل من 50% لبدء خفض التضخم في مايو 2024، لا سيما في ظل معدلات التوظيف القوية، والارتفاع الطفيف في نشاط الصناعات التحويلية، فضلًا عن الزيادة غير المتوقعة للتضخم في يناير 2024، الأمر الذي قد يدفع الفيدرالي الأمريكي إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول قليلًا لضمان عودة معدل التضخم إلى نحو 2%.

السياسة النقدية الأمريكية ربما لا تكون متشددة

وإلى جانب استمرار الأداء القوي للاقتصاد الأمريكي، تشير التقديرات إلى أن السياسة النقدية الأمريكية ربما لا تكون متشددة إلى هذا الحد؛ أي أنّ سعر الفائدة المحايد «Neutral Rate of Interest» المعدل حسب التضخم - المعدل الذي لا يحفز النمو ولا يثبطه ربما يكون أعلى من تقديرات الاحتياطي الفيدرالي البالغة %0.5، ما يعني أن سعر الفائدة الحالي أقل تقييدًا للنمو، وإذا كان الأمر كذلك، سيتعين على الفيدرالي الأمريكي إبقاء أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول.

تراجع ضيق سوق العمل الأمريكية

على الجانب الآخر، هناك دلائل على تراجع ضيق سوق العمل الأمريكية حيث انخفضت نسبة الوظائف الشاغرة إلى العمال العاطلين بشكل كبير كما تباطأ معدل تضخم الأجور إلى نحو 4.3% في عام 2024، مقارنة بنحو %5.1% في عام 2023، وفقًا لـ مؤشر تكلفة التوظيف (Employment Cost Index, CI) للعاملين في القطاع الخاص، فضلا عن ذلك؛ فقد انخفض معدل البطالة إلى أقل من 4، الأمر الذي قد يحفز الفيدرالي الأمريكي على البدء في خفض أسعار الفائدة في وقت أقرب.

إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة حتى شهر مايو 2024

ختامًا، من الممكن أن تدفع التطورات الاقتصادية الاحتياطي الفيدرالي إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة حتى شهر مايو 2024 لكن سيتعين عليه في الوقت نفسه أن يأخذ في الاعتبار توقعات الأسواق فطالما أنها تتوقع تخفيضات في أسعار الفائدة، سيؤدي ذلك إلى دعم النمو الاقتصادي.

وفي حال تبددت الآمال في خفض أسعار الفائدة، فإن الظروف المالية قد تتشدد وتقيد النمو أكثر مما ينبغي، من ثم، سيظل تحقيق التوازن بين النمو وأسعار الفائدة، وتحقيق الهبوط الناعم المنشود يشكل تحديًا أمام الفيدرالي الأمريكي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أسعار الفائدة السياسة النقدية الصناعات التحويلية الظروف المالية القطاع الخاص النمو الاقتصادي سعر الفائدة أسعار الفائدة مرتفعة الاحتیاطی الفیدرالی إبقاء أسعار الفائدة الفیدرالی الأمریکی خفض أسعار الفائدة

إقرأ أيضاً:

 قرار الفائدة الأمريكية: هل يفاجئ الفيدرالي الجميع؟

يونيو 12, 2024آخر تحديث: يونيو 12, 2024

المستقلة/ بغداد/- تترقب الأسواق العالمية بشغف قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، وسط حالة من القلق والتكهنات. فهل سيفاجئ الفيدرالي الأسواق ويخفض سعر الفائدة، أم سيحافظ على استقرارها عند أعلى مستوياتها منذ 23 عامًا؟ مع اقتراب موعد صدور البيانات الاقتصادية الحاسمة، يعيش المستثمرون حالة من الترقب الشديد، حيث من المتوقع أن تشهد الأسواق تقلبات كبيرة بين بيانات التضخم في الساعة 3:30 بتوقيت بغداد وقرار الفائدة المرتقب في الساعة 9 مساءً، يعقبه خطاب رئيس الفيدرالي الأمريكي جيروم باول في الساعة 9:30.

من جانب، أفاد خبراء في بنك BBH بأنهم يتوقعون أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة بدون تغيير اليوم الأربعاء. وأكد اقتصاديو البنك أن هناك الكثير مما يجب على بنك الاحتياطي الفيدرالي أن يأخذه في الاعتبار، ولكن إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير في المستقبل القريب هو القرار الوحيد المتاح أمامه.

وأشار بنك BBH إلى أنه لم يتم إحراز تقدم فيما يتعلق بتحقيق هدف التضخم منذ قرار الفائدة في الأول من مايو، حين قرر الفيدرالي الأمريكي تثبيت أسعار الفائدة، محافظًا عليها عند مستوى يتراوح بين 5.25% و5.5%، وهو أعلى مستوى لها منذ 23 عامًا. وأضاف أن بيانات القطاع الحقيقي متباينة ولكنها تظل قوية نسبيًا بشكل عام حتى مع بقاء الظروف المالية أكثر مرونة.

يذكر أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أشار في بيان الفائدة الصادر في مايو الماضي إلى أن التقدم في تحقيق هدف التضخم عند 2% قد تباطأ، مع عدم تحقيق تقدم ملحوظ في الأشهر الأخيرة. وبالتالي، أشار البنك إلى الحاجة لمزيد من الثقة في تراجع التضخم قبل اتخاذ قرار بتخفيف السياسة النقدية.

تراقب الأسواق العالمية هذا القرار بحذر، حيث قد تؤدي أي تغييرات مفاجئة في السياسة النقدية إلى تقلبات كبيرة في الأسواق المالية. ومع تأكيد الخبراء على عدم تغيير الفائدة، يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى تأثير تصريحات جيروم باول على استقرار الأسواق وردود فعل المستثمرين.

مرتبط

مقالات مشابهة

  • خلال أيام .. مفاجأة فى أسعار الذهب 2024
  • للمرة السابعة على التوالي.. الفيدرالي الأمريكي يبقي أسعار الفائدة دون تغيير
  • الاحتياطي الفيدرالي يثبت سعر الفائدة ومعدل التضخم يتراجع
  • عاجل.. الفيدرالي الأمريكي يبقى على أسعار الفائدة دون تغيير
  • الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يقرر تثبيت سعر الفائدة
  • الفيدرالي الأمريكي يثبت أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية
  • الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يقرر تثبيت أسعار الفائدة في اجتماع يونيو
  • الفيدرالي الأمريكي يترك أسعار الفائدة دون تغيير للاجتماع السابع على التوالي
  • إلى أين تتجه اسعار الذهب عالميا؟.. خفض الفائدة يهدد بالارتفاع
  •  قرار الفائدة الأمريكية: هل يفاجئ الفيدرالي الجميع؟