هل وقف اطلاق النار في غزة ضرورة ولمن…؟ رؤية تحليلية..
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
هل #وقف_اطلاق_النار في #غزة #ضرورة ولمن…؟ رؤية تحليلية..
ا.د #حسين_محادين*
(1)
بعيدا عن الالتقاء او الاختلاف مع فكر ومضامين حماس بامتداداتها الاقليمية والعالمية المناوئة للاحتلال الاسرائيلي الامريكي الغربي لفلسطين، وقريبا من التشخيص الميداني والسياسي الواخز لِما يجري من مطالبات جادة وغير جادة معاً لوقف اطلاق النار في حرب غزة؛ يمكنني الجزم بما هو آت،
أ- لقد شكل تاريخ السابع من اكتوبر 2023 انطلاقا من قطاع غزة وهو الاصغر عددا ومساحة والاصلب فكرا ايدلوجيا صراعيا بقيادة “ثوار/جماعات فلسطينية منظمة” ضمن اقليم الشرق اوسطي في ظل عالم بقيادة قطبه الاميركي/الاوروبي مهيمن هو النظام الراسمالي الوظيفي الواحد منذ مطلع تسعنيات القرن الماضي، وهو فكريا، قطب غير صراعي بالمعنى الايدلوجي العلمي الذي يجد امتداده فكرا وممارسات في واقع وقيادة الحال داخل السلطة في الضفة الغربية والدول العربية المحافظة كقطب وواقع مغاير لما هو قائم فعلا في غزة ومحيطها فكرا ،آفاق ،ومهددات عسكرية وشعبية للنهج الغربي العولمي كتؤام لاسرائيل المحتلة .
ب- لقد نجحت قيادة وقوات وتكنولوجيا المقاومة الاسلامية في معركة “طوفان الاقصى” بأن تصنع من صمودها وتضحياتها الدامية بلا شك، سناماً نوعيا ما زال فاعلا للآن في تاريخ الصراع الحضاري مع العدو المحتل؛ إذ جعلت منه محطة مفصِلية في الوجدان الجمعي العالمي الى حد اصبحت تُقاس فيه اقليميا وعالميا؛ بعبارة بليغة هي ، قبل وبعد السابع من اكتوبر، في مسيرة الصراع العربي الإسرائيلي المستعر منذ مايزيد على سبعة عقود تقريبا.
( 2)
الآن وبعد ستة اشهر من الحرب المستمرة وما تكبده الطرفان من خسائر، لاسيما اسرائيل وحلفاؤها من خسائر موقعية واعلامية سياسية عبر العالم اخذت المطالبات الاعلامية وليست السياسية الجادة تتصاعد بضرورة وقف اطلاق النار بين الطرفين صوريا، لان الواقع الموجع، يشير ويثبت بان كل من:-
وقف اطلاق النار واحتمالية اتمام صفقة تبادل الاسرى فعلا وفي ظل التسويف الواضح بعدم انجازها مقارنة بالصفقة الاولى، يُمكناني من التاكيد كمحلل هنا، ان وقف اطلاق النار المرتجى واحتمالية نجاح تبادل الاسرى ليسا فعليا بيد المقاومة الاسلامية او اسرائيل فقط، بل اصبحا شأنا عالميا مرتبط بطبيعة واشكال وامتدادات وتوافقات دولية محتمله لكنها غير محددة زمنيا للآن في هذا الصراع -شانه شان ما جرى ويجري في الحرب الأوكرانية الروسية المستمرة منذ اكثر من عامين – وهما الحربان الساعيتان كأتجاه صراعي متنامِ في الواقع المرحلي والاستراتجي الى خلخلة قيادة اميركا ورفيقاتها للعالم كقطب قائد له منذ تسعنينات القرن الماضي ، بدليل استخدام امريكا ثلاث مرات للفيتو في مجلس الامن وبالضد من وقف النار في غزة وهشاشة مواقف المنظمات الدولية.، وليس بعيدا ايضا عن تصريحات قيادات الاتحاد الاوروبي الداعم وبكل الاشكال لاسرائيل، القائلة بوضوح “لن نسمح بهزيمة اسرائيل”.
اذن الصراع اصبح عالميا لكنه موقعيا على ارض غزة ..فلا مصلحة حالية للغرب الرسمي بوقف اطلاق النار بعد ان نجح هو والكيان المحتل في خلق انزياح عسكري واعلامي سياسي لإزاحة النظر في الاعلام العالي عن مجازر العدو وحرب الابادة التي جسدها العدو وحلفاؤه الغربيون في غزة التي هي جوهر ومنطلق هذه الحرب-المرشحة للاستمرار باستنتاجي- نحو قضية جديدة هي عملية واحتمالية اجتياح رفح مع استمرار الابادة ضد سكان غزة ولكن بعيدا عن اهتمام الراي العام العالمي بها لانشداده نحو موضوع ومحاصرة رفح واقعه ومآلاته المفتوحة على كل الاحتمالات.. كما اجتهد.
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: وقف اطلاق النار غزة ضرورة وقف اطلاق النار النار فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يدرس مقترحا أمريكيا جديدا بشأن صفقة تبادل الأسرى في غزة
كشفت وسائل إعلام عبرية، عن مقترح أمريكي جديد وصل إلى تل أبيب، بشأن عقد صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضحت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن "إسرائيل تدرس مقترحا أمريكيا لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حماس، مقابل وقف إطلاق النار والإفراج عن فلسطينيين"، منوهة إلى أنه وفقا للمعلومات المتوفرة، يتضمن المقترح إطلاق سراح ثمانية أسرى أحياء إسرائيليين وستة قتلى، فور بدء تنفيذ الصفقة.
ولفتت الصحيفة أنه سيتم الإفراج عن أسيرين إسرائيليين إضافيين خلال مدة وقف إطلاق النار، والتي تمتد إلى 60 يوما، وتُعقد خلالها مفاوضات لإنهاء الحرب في قطاع غزة، بما في ذلك إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المتبقين.
وذكرت أن الولايات المتحدة اقترحت صياغة تشير إلى ضمانات بجدية جميع الأطراف المعنية، في إنهاء الحرب وإعادة إعمار قطاع غزة، مدعية أن حركة حماس قد وافقت على المقترح، وتراجعت عن مطالبها السابقة، بما في ذلك الالتزام الإسرائيلي والأمريكي بإنهاء الحرب، وكذلك عن مطالبها بانسحاب إسرائيلي واسع النطاق.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مصدر من الوسطاء، أن "التطورات بين إسرائيل وإيران تؤثر على المفاوضات، وأن قيادة حماس تلقت رسائل من الوسطاء مفادها أن هذا هو أفضل عرض يمكنهم قبوله في ظل الظروف الراهنة. وفي حال رفض العرض، فإن الرسالة المُرسلة هي أن إسرائيل ستستخدم كامل قوتها ضد حماس في قطاع غزة، دون قيود أمريكية أو غيرها".
وكانت حركة حماس قد رحبت مطلع الشهر الجاري، باستمرار الجهود القطرية والمصرية من أجل التوصّل إلى إنهاء الحرب، التي يشنّها الاحتلال على قطاع غزة.
وأكدت الحركة في بيان صحفي، استعدادها للشروع الفوري في جولة مفاوضات غير مباشرة، للوصول إلى اتفاق حول نقاط الخلاف، "بما يؤمّن إغاثة شعبنا وإنهاء المأساة الإنسانية، وصولًا إلى وقفٍ دائمٍ لإطلاق النار وانسحابٍ كاملٍ لقوات الاحتلال".
وبعد أيام، أدانت "حماس" استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، يطالب بوقف إطلاق النار في غزة.
وشددت الحركة على أن "الفيتو الأمريكي يُجسّد انحياز الإدارة الأمريكية الأعمى لحكومة الاحتلال الفاشية، ويدعم جرائمها ضد الإنسانية التي ترتكبها في قطاع غزة".
ولفتت إلى أنها تستهجن بشدة تصدي الإدارة الأمريكية لإرادة العالم بأسره، مبينة أن "14 دولة من أصل 15 في مجلس الأمن أيدوا القرار، بينما انفردت الولايات المتحدة بمعارضته، في موقف متعجرف يعكس استهتارها بالقانون الدولي، ورفضها التام لأي مسعى دولي لوقف نزيف الدم الفلسطيني".
وتابعت: "هذا الموقف الأمريكي يُشكّل ضوءًا أخضر لمجرم الحرب نتنياهو المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، لمواصلة حرب الإبادة الوحشية ضد المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة، بما يؤكد شراكتها الكاملة في هذه الجريمة المستمرة".
ورأت أن "ما قدّمته ممثلة الولايات المتحدة في مجلس الأمن خلال جلسة التصويت، لم يكن إلا استمرارًا لنهج التضليل وقلب الحقائق الذي تنتهجه واشنطن، وتنكّرًا لحقوق شعبنا الفلسطيني المشروعة في مقاومة الاحتلال وتقرير المصير".
وأكدت أن "فشل مجلس الأمن الدولي في إيقاف حرب الإبادة المستمرة منذ عشرين شهراً ، وعجزه عن كسر الحصار وإدخال المواد الغذائية إلى المدنيين المجوّعين في القطاع، يثير تساؤلات جوهرية حول دور مؤسسات المجتمع الدولي، وجدوى القوانين والمواثيق الدولية التي يواصل الاحتلال انتهاكها يومًا بعد يوم دون أي مساءلة أو تحرك فعلي".
ودعت المجتمع الدولي إلى "التحرّك العاجل لتدارك هذا الانهيار الأخلاقي والسياسي، والضغط من أجل وقف فوري لحرب الإبادة، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق شعبنا الفلسطيني".