سبب تسمية صيام الست من شوال بالأيام البيض «الستة البيض». الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
صيام الستة البيض.. أو الست من شوال.. هكذا عرفناها ولكن لم نعلم أصل التسمية، لذا، كشفت دار الإفتاء المصرية عن المراد بالأيام البيض وسبب تسميتها بهذا الاسم، وهل منها الستة أيام من شوال كما يُشاع بين الناس؟.
قالت «الإفتاء» عبر موقعها الإلكتروني، إن الأيام البيض هي أيام الليالي التي يكتمل فيها القمر ويكون بدرًا، وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من وسط كل شهر عربي.
وأضافت أنها سُمِّيَت بذلك، لأن القمر يكون فيها في كامل استدارته وبياضه، فالبياض هنا وصف للياليها لا لأيامها، وإنما وُصِفت الأيام بذلك مجازًا.
وأشار إلى أن تحديدُها جاء بذلك في الأحاديث النبوية الشريفة، منها: حديث جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «صِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صِيَامُ الدَّهْرِ، وَأَيَّامُ الْبِيضِ صَبِيحَة ثَلاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ».
سبب تسمية صيام الست من شوال بالأيام البيض «الستة البيض»وبينت الدار أن الأيام الستة من شهر شوال هي تلك الأيام التي يتم صيامُها بعد شهر رمضان ويومِ الفطر، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ».
وأضافت أن هذه الأيام لا تُعرَف بالأيام البيض في الاصطلاح الفقهي ولا الشرعي، إلا أنَّ هذا الإطلاق الشائع بين الناس له وجهٌ صحيح من اللغة.
وأوضحت أنَّ الغُرَّة «بداية»، تعني في الأصل: بياضٌ في جبهة الفرس «الخيل»، فيجوز تسمية البياض غُرَّةً، والغرة بياض على جهة المجاز بعلاقة الحاليَّة والمحلية، وقد سَمَّى النبي صلى الله عليه وآله وسلم الأيام البيضَ بالغُرِّ فقال: «إِنْ كُنْتَ صَائِمًا فَصُمِ الْغُرَّ»، أَي الْبِيض.
وتابعت «الإفتاء»، أن الغُرَّة هي أيضًا البياض في أول الفرس، ولعل في تسميتها بالبيض إشارةً إلى استحباب صومها في غُرَر شهر شوال بعد يوم الفطر مباشرة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإفتاء القمر الستة البيض غ ر ر شهر شوال الأیام البیض من شوال
إقرأ أيضاً:
ما المقصود بالأيام الواردة في الآية القرآنية «واذكروا الله في أيام معدودات»؟
يحثنا الله تعالى على ذكره في مواضع متعددة من القرآن الكريم، ومن هذه المواضع قوله تعالى «واذكروا الله في أيام معدودات»، فما هي هذه الأيام، وما المقصود من الذكر في الآية الكريمة، وما الفرق بين الأيام المعدودات والأيام المعلومات، وهل ورد أحاديث حول فضل هذه الأيام؟ هذا ما أوضحه العالم الأزهري في حديثه عن الأيام المعدودات.
المقصود بقوله «اذكروا الله في أيام معدودات»قال الدكتور عبد العزيز النجار، أحد علماء الأزهر الشريف إن المقصود من «واذكروا الله في أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ» في قوله تعالى هي أيام التشريق، وهي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة، وليس منها يوم العيد.
الفرق بين الأيام المعدودات والمعلوماتوأضاف في تصريحات لـ«الوطن»، أن هناك فرقًا بين الأيام المعدودات و الأيام المعلومات والأشهر المعلومات، موضحًا أن الأيام المعدودات هي أيام التشريق، والأيام المعلومات هي أيام العشر الأول من ذي الحجة، والأشهر المعلومات هي أشهر الحج وهي شوال وذو القعدة والعشر الأولى من ذي الحجة، وذلك حسب قول المفسرين.
المقصود من الذكر في آية واذكروا الله في أيام معدوداتوأوضح أن المقصود من الذكر في قوله تعالى: «واذكروا الله في أيام معدودات»، هو ذكر الله على الأضاحي، لما ورد في حديث أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أيام التشريق أيام طعم وذكر، والراجح في ذلك مذهب الشافعي، رحمه الله، وهو أن وقت الأضحية يبدأ من يوم النحر حتي آخر أيام التشريق، ويتعلق به أيضا الذكر المؤقت خلف الصلوات، والذكر المطلق في سائر الأحوال.
واستكمل: أنه يتعلق بذلك أيضا التكبير، وذكر الله عند رمي الجمرات كل يوم من أيام التشريق، وقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أبو داود وغيره أنه قال: إنما جعل الطواف بالبيت، والسعي بين الصفا والمروة ورمي الجمار، لإقامة ذكر الله عز وجل.
ما يستحب في الأيام المعدوداتوبين العالم الأزهري أن أيام التشريق هي الأيام المعدودات، والتي يستحب فيها الزيادة والإكثار من ذكر الله تعالى، فإذا ما كان العبد يتضرع إلى الله بالذكر والدعاء والاستغفار في يوم عرفة ويوم النحر، فعليه استكمال ما عهد إلى ربه به، ويجب عليه أن يتذكر قوله تعالى «أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ».