بملايين الدولارات.. "رسائل سرية" تفضح مدى دعم إيران لحماس
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
كشفت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية أن إسرئيل وضعت يدها على "رسائل سرية" تفضح مدى دعم إيران لحركة حماس، التي تقف وراء هجمات 7 أكتوبر.
وقال المصدر إن الرسائل المكتوبة كانت موجهة إلى رجل يُدعى "أبو إبراهيم"، والمعروف لدى بقية العالم باسم يحيى السنوار، زعيم حماس في غزة.
وجاء في مرفق إحدى الرسائل: "مرفق جدول المدفوعات من إيران بين عامي 2014 و2020".
وأوضحت "ذا تايمز" أن "المراسلات، التي تم اكتشافها خلال الحرب في غزة، تعتبر، حسب الجيش الإسرائيلي، دليلا دامغا على سلسلة معقدة من المدفوعات، والتي تلقي الضوء على مدى تمويل طهران المستمر للجماعة المسلحة".
وكانت إحدى الرسائل مكتوبة من طرف نائب القائد العسكري لحركة حماس في غزة مروان عيسى، ووقعها باسم "أبو البراء". ويبدو أنها تتضمن تفاصيل ما لا يقل عن 222 مليون دولار تم تلقيها من إيران.
وأعلن دانيال هاغاري، الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، في أواخر الشهر الماضي، أن إسرائيل قامت بتصفية مروان عيسى.
ما تفاصيل الرسائل السرية؟
الرسالة الأولى، التي يعود تاريخها إلى عام 2020، تظهر دفعات شهرية من إيران، بدءا من يوليو 2014، بينما كانت حماس تخوض حربا سابقة مع إسرائيل. في المجمل، تم تحويل 154 مليون دولار خلال فترة السنوات الست هذه. أبرزت الرسالة أيضا المخصصات، التي تم تسليمها مباشرة إلى السنوار نقدا، وفي حالة واحدة إلى "أبو العبد"، الذي يعتقد أنه إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس. الرسالة الثانية كانت في نوفمبر 2021 وتبدأ بـ: "بسم الله الرحمن الرحيم. إلى أخي العزيز أبو إبراهيم". وتستعرض تفاصيل المدفوعات من إيران، بعد الحرب التي خاضتها حماس في ذلك العام، والتي أطلقت عليها معركة "سيف القدس". وشملت المدفوعات الإيرانية بعد الحرب، 58 مليون دولار، كما تم استلام مبلغين إضافيين بقيمة 5 ملايين دولار. توضح الرسالة الثانية أيضا كيف تم تخصيص معظم الأموال لـ"الجناح القتالي لحماس"، إلى جانب مبلغ أصغر للجناح السياسي ومليوني دولار مباشرة للسنوار. هذا ويعتقد أن الأموال كانت تصل إلى العاصمة اللبنانية بيروت من إيران نقدا، حيث سلمها ضباط من الحرس الثوري الإيراني إلى أشخاص لهم علاقة مع حماس.المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات يحيى السنوار الجيش الإسرائيلي مروان عيسى إيران إسرائيل حماس السنوار إسماعيل هنية بيروت الحرس الثوري الإيراني أخبار إيران أخبار فلسطين حماس رسائل سرية يحيى السنوار الجيش الإسرائيلي مروان عيسى إيران إسرائيل حماس السنوار إسماعيل هنية بيروت الحرس الثوري الإيراني أخبار فلسطين من إیران
إقرأ أيضاً:
حينما تكـــون فـــي قــائمــة الأرشــــيف !
عبد العزيز السليماني
أرسل ما تشاء من رسائلك القصيرة أو الطويلة، فلا صوت يصدح، ولا جواب يأتي، ولا أبواب تُفتح لقراءة ما تودّ قوله! هذا هو حال الكثير من الناس الذين يضعون تصنيفًا شخصيًّا للبشر؛ كلما بَعُدت درجة الأهمية بالنسبة لهم، كلما كنت بعيدًا عن مرمى التواصل معهم.
أصبحت خدمة الرسائل «الوتسابية» من أكثر وسائل التواصل استخدامًا بين ملايين البشر، سواء كان هذا التواصل صوتيًّا أو كتابيًّا أو مرئيًّا.
في أماكن مختلفة، تجد الناس يشغلون أوقاتهم في مراسلة الآخرين والتواصل معهم، لكن بعض الناس، حتى وإن كان التواصل معهم من أجل العمل، لا يردون على المكالمات الهاتفية، وتبقى الرسائل «الوتسابية» معلقة دون أن تحصل على إذن أو إيضاح لما بها من كلمات.
هذه الأفعال تصدر من فئة معينة من الناس، سرّ ذلك هو أنهم يرون أنك لست مهمًّا بالنسبة لهم، حتى وإن كنت شخصًا بسيطًا «على باب الله». اهتمامات هذه الفئة هي قطع كل حبال التواصل مع الآخرين، حتى وإن لم يكن الأمر يتعلق بطلب شخصي.
عندما تسأل نفسك: لماذا لا يرد على الاتصال؟ ترى من الواجب ألا تزعجه، وتكتفي بإرسال رسالة يتيمة، لتفاجأ بأنها هي الأخرى تظل «عالقة في مكانها»، وتعلم أنك في قائمة الانتظار، وتتمنى الحصول على الرد. والواقع الذي تتنبه له فيما بعد أن كل رسائلك القديمة والحديثة محبوسة في خانة الأرشيف أو تابوت المهملات ــ كما يسميه البعض.
أصبحت «المصلحة» هي التي تحرّك الكثير من الناس نحو اتجاهات الحياة، والارتباط بالأشياء، والتواصل مع الآخرين. وغياب «المصلحة» هو ما يُخرج البعض من نطاق الإنسانية إلى التعامل مع الغير بطريقة غير آدمية. فطالما أنك لست من المُرحّب بتواصلهم معهم -حتى وإن كنت نقيًّا، غير مؤذٍ أو متسلق- تبقى بعيدًا عن «العين والقلب».
عندما تلتقي بشخص لا تريد منه شيئًا سوى أنك تظن به خيرًا، وتخبره بأنك دوما تحاول الاتصال به صوتيًّا وكتابيًّا، وتطالبه بمعرفة الجواب الذي يُقنعك ويفك عنك شر التساؤلات والتخمينات وسوء الظن أحيانًا! تجده يُسرع لفتح كتاب «المبررات»، يذكر لك بأنه مشغول جدًّا في أعماله اليومية، أو لم ينتبه لكثرة الرسائل التي تصل إليه، أو ليس لديه الوقت الكافي للرد حتى وإن قرأ ما كتبت. لذا، فهو «عذر أقبح من ذنب». لكن، لو كانت هناك مصلحة تُرجى منك، فستجده متصلًا طوال الوقت، ولربما منحك اهتمامًا خاصًّا ووقتًا أطول من أي شيء آخر يعترض طريقه.
بعض الناس يتبنى فكرة الرد فقط على الأرقام المسجلة في هاتفه، أما الأرقام الأخرى فلا يرد عليها، حتى وإن كانت لا تطالبه بشيء أو تلزمه بأمر. يرى بأن حياته يجب أن يُسخّرها لنفسه، دون أن يعي أن عليه حقوقًا يجب أن يؤديها للآخرين.
من خلال المواقف والأحداث نكتشف أن أرشفة الرسائل في الهواتف النقالة قد حرمت البعض من فرصة الحصول على الردود، وأصبحت عبارة عن «صندوق مظلم» يرمي فيه بعض الناس مطالب الآخرين، أو يحجب البت في بعض الأمور المهم الرد عليها.
باختصار شديد، الحياة لم تُخلق من أجل الهروب من الآخرين أو تصنيفهم على حسب «المصلحة»، وإنما البشر سواسية في الحصول على الحقوق وأداء الواجبات. فلو لم يكن لدى الآخر شيء عندك، لما طرق بابك. تأكد بأن كف اليد عن مساعدة الغير سلوك سوف يحاسبك الله عليه يومًا، وربما تقع في شر أعمالك إذا اعتقدت بأن حوائج الناس لا تُقضى إلا من خلالك.
بعض المواقف والتصرفات تكشف الكثير من السواد الذي يُخفيه البعض عن الآخرين، فمثلًا عندما تتصل بشخص ما وتجد حسن استقباله لمكالمتك، ثم يدر وجهه عنك، لتجد نفسك غير مرغوب في الرد عليه، فأفضل الأشياء أن تحفظ كرامتك، وأن تنأى بنفسك جانبًا عن هذه النوعية من البشر الذين لا يهمهم إلا أنفسهم، ويُغلّبون مصلحتهم فوق أي شيء.