شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، غارات جوية على بلدة الريحان الواقعة في جنوب لبنان، حيث أعلن جيش الاحتلال أنه قصف مجمعا عسكريا يعتقد أنه يتبع لحزب الله في البلدة.

ووفقا للوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، فقد نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية قرابة السادسة والربع من صباح اليوم (السبت)، غارتين جويتين على منطقتي كسارة العروش وبئر كلاب على مرتفعات جبل الريحان.

وأطلقت الطائرات الإسرائيلية، بحسب الوكالة، أربعة صواريخ من نوع "جو - أرض" على المنطقة المستهدفة، ما تسبب في سماع دوي انفجاراتها في مناطق عدة من إقليم التفاح والنبطية وإقليم الريحان، مع تصاعد سحب الدخان الكثيف في المنطقة.

وتتواصل المعارك في الجنوب اللبناني بين حزب الله والجيش الإسرائيلي منذ أكثر من ستة أشهر، حيث تتوسع العمليات بشكل يومي على طول الحدود الجنوبية من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا، ولكنها ما زالت محصورة ضمن قواعد الاشتباك المعمول بها في جنوب لبنان، والتي فرضها واقع الميدان العسكري.

وفي السياق نفسه، تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بعد بدء حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، عملية "طوفان الأقصى"؛ حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي وأسر نحو 250 آخرين، غالبيتهم من المستوطنين.

المصدر: البوابة

إقرأ أيضاً:

غارات إسرائيلية تستهدف مفاعل أراك النووي.. وواشنطن تستعد لشن هجوم على منشأة فوردو

أعلنت قناة التلفزيون الرسمي الإيراني، الخميس، تعرض مفاعل راك النووي الذي يعمل بنظام الماء الثقيل لهجوم جوي نفذته القوات الإسرائيلية. كما أكدت القناة باستهداف منشأة خندب النووية بصاروخين صباح اليوم، مشيرة إلى تمكن الدفاعات الإيرانية من التصدي لبقية المقذوفات. وأوضحت المصادر الرسمية أنه من المتوقع عدم حدوث أي تسرب إشعاعي من منشأة خندب عقب الهجوم.

وجاءت الضربة بعد ساعات فقط من نشر الجيش الإسرائيلي تحذيراً نادراً باللغة الفارسية على منصة “إكس”، دعا فيه السكان لإخلاء المنطقة المحيطة بالموقع النووي، مرفقاً بصورة فضائية للمفاعل محاطة بدائرة حمراء، في خطوة وُصفت بأنها مؤشر مبكر على عمل عسكري وشيك.

ويقع مفاعل راك على بعد حوالي 250 كيلومتراً جنوب غربي طهران، وهو مفاعل حساس يستخدم الماء الثقيل لتبريد المفاعل، حيث يُنتج البلوتونيوم كمادة ثانوية يمكن استخدامها في تصنيع الأسلحة النووية، وكانت إيران قد وافقت بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية على إعادة تصميم مفاعل راك لتقليل المخاوف المتعلقة بانتشار الأسلحة النووية. وفي 2019، بدأت إيران تشغيل الدائرة الثانوية للمفاعل، وهو الأمر الذي لم يُعتبر آنذاك خرقاً للاتفاق.

وتكتسب مدينة أراك أهمية استراتيجية كونها عاصمة صناعية لإيران ومركزاً لبنية نووية مثيرة للجدل، ويأتي هذا الهجوم الإسرائيلي في سياق ضربات استهدفت خلال الأسبوع الماضي منشآت نووية أخرى في نطنز وأصفهان، بالإضافة إلى مقتل قيادات عسكرية وعلماء نوويين، مما يرفع من حدة التوتر الإقليمي.

في المقابل، أفادت شبكة “إيه بي سي” الأمريكية نقلاً عن مصادر استخباراتية بأن الولايات المتحدة تتهيأ لشن هجوم محتمل على منشأة “فوردو” النووية الإيرانية، والتي تعتبر من أبرز مواقع تخصيب اليورانيوم تحت الأرض. وأشارت الشبكة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأ يتأقلم مع فكرة توجيه ضربات متعددة ضد المنشأة.

وفي تطور مكمل، كشف موقع “أكسيوس” أن ترامب استفسر من مستشاريه العسكريين عن قدرة القنبلة العملاقة الخارقة للتحصينات GBU-57A/B على تدمير منشأة فوردو، وأكدت مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية أن القنبلة قادرة على تحقيق هدفها بدقة عالية. ويظهر ترامب حرصاً على التأكد من ضرورة التدخل العسكري قبل الانخراط في صراع طويل في الشرق الأوسط، مع تثبيت الهدف الأساسي بتدمير البرنامج النووي الإيراني.

تتزامن هذه التطورات مع تبادل مستمر للضربات بين إيران وإسرائيل، وسط تحذيرات دولية متزايدة من مخاطر تصعيد الصراع، الذي خلف خسائر بشرية ومادية متنامية على الجانبين.

#عاجل ‼️انذار عاجل يوجّهه جيش الدفاع إلى السكان والعاملين والمتواجدين في منطقة القريتيْن الايرانيتيْن أراك-خونداب في المناطق المحددة بالخارطة بضرورة الاخلاء فورًا قبل قيام جيش الدفاع باستهداف بنى تحتية عسكرية تابعة للنظام الإيراني.

????هشدار فوری به کارکنان و نیز کلیه افرادی که… pic.twitter.com/X9spQGqCtV

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) June 19, 2025

#فوری
تاسیسات آب سنگین #اراک مورد هدف قرار گرفت‌. pic.twitter.com/M1Eg9iCcqI

— ????Heideh???? (@Zimmermann____) June 19, 2025

تحذيرات من أوراق عسكرية رابحة تمتلكها إيران وسط تصعيد إقليمي متسارع
مع استمرار التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، تتزايد التحذيرات الدولية من انزلاق الأوضاع نحو حرب شاملة، قد تتورط فيها الولايات المتحدة. وتتصاعد المخاوف من أن إيران تمتلك أوراقاً عسكرية قوية، قد تُغير موازين القوة في المنطقة إذا تم استخدامها.

وفي هذا السياق، كتب الصحفي الروسي أندريه ياشلافسكي، أن الولايات المتحدة تقف على أعتاب حرب مع إيران، محذراً من تكرار سيناريو “أنبوب كولن باول” الذي سبق غزو العراق. وأشار إلى أن اتهام إيران بالسعي لامتلاك قنبلة نووية، ما هو إلا ذريعة لتغيير النظام السياسي في طهران، دون أدلة دامغة على امتلاكها للسلاح النووي.

وفقاً لياشلافسكي، فإن استطلاعاً لمجلة “الإيكونوميست” أظهر أن 60% من الأمريكيين يعارضون الدخول في حرب مع إيران، إلا أن التصريحات والتقارير الأخيرة تشير إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بات أكثر استعداداً لشن ضربات عسكرية ضد منشآت إيرانية حساسة، على رأسها محطة “فوردو” النووية.

ونقلت شبكة “إيه بي سي” عن مصادر استخباراتية أن الولايات المتحدة تجهّز لضربات متعددة تستهدف منشأة “فوردو”، باستخدام قنابل خارقة للتحصينات من طراز GBU-57A/B، وهي خطوة تهدف إلى القضاء على البرنامج النووي الإيراني دون التورط في حرب طويلة.

الكاتب ذاته أكد أن إيران لن تقف مكتوفة الأيدي إذا ما تعرضت لهجوم أمريكي، مشيراً إلى أن طهران قادرة على استهداف جميع القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط، باستخدام صواريخ فرط صوتية، بالإضافة إلى تهديد حاملات الطائرات الأمريكية في المنطقة.

واعتبر أن عدم وجود إجماع داخل فريق ترامب للأمن القومي بشأن التدخل في الحرب ضد إيران، يعود إلى عدم التيقن من طبيعة وقدرة “الأوراق العسكرية الرابحة” التي تمتلكها طهران.

من جانبها، رأت المستشرقة جوليا روكنفارد، الأستاذة في جامعة تايلور الماليزية، أن اغتيال القيادي في حركة حماس إسماعيل هنية بطهران في يوليو 2024، كان مؤشراً واضحاً على هشاشة الوضع الأمني في إيران. وأشارت إلى أن الضغوط الغربية، وخاصة انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، دفعت إيران إلى التفكير جدياً في امتلاك قدرات ردع نووية.

وقالت إن امتلاك إيران لليورانيوم المخصب بكميات كافية لصنع ما يصل إلى عشر قنابل نووية، لا يعني بالضرورة أنها ستسعى لاستخدامها، وإنما يشكل ذلك ورقة ردع في مواجهة أي اعتداء محتمل.

ورأت روكنفارد أن إسرائيل، التي تمتلك ترسانة نووية، قد تدفع الولايات المتحدة إلى صراع غير محسوب العواقب في الشرق الأوسط، في تناقض واضح مع تعهدات ترامب الانتخابية بالتركيز على الصراع مع الصين والانسحاب من الحروب الخارجية.

وبينما تواصل إسرائيل وإيران تبادل الضربات العسكرية منذ 13 يونيو، يؤكد الطرفان وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة، في ظل غياب أي مؤشرات على وقف التصعيد.

مقالات مشابهة

  • رغم وقف إطلاق النار.. طائرة إسرائيلية مسيّرة تستهدف منطقة حولا جنوبي لبنان
  • مقتل 3 لبناني بغارات إسرائيلية على جنوب البلاد
  • شهيدان في غارة إسرائيلية استهدفت مدينة النبطية جنوب لبنان
  • عسكرياً.. ماذا سيحلّ بـحزب الله إن سقط نظام طهران؟
  • غارات إسرائيلية تستهدف مفاعل أراك النووي.. وواشنطن تستعد لشن هجوم على منشأة فوردو
  • إسرائيل تستهدف حزب الله مجددًا في النبطية رغم اتفاق وقف إطلاق النار
  • مسيرة إسرائيلية تلقي نقودا مزيفة تحمل ألغازا لحزب الله جنوب لبنان (صور)
  • بالفيديو: لم تظهر بعد.. قوة خاصة لـحزب الله
  • فيديو من جنوب لبنان... طائرة مسيّرة سقطت في هذه البلدة
  • 50 مقاتلة تشن غارات بطهران وصواريخ فتّاح تستهدف إسرائيل للمرة الأولى