مرتضى الغالي

والله العظيم مُقسماً (غير حانث) إن فجور الاخونجية الكيزان وأبواقهم ليس كمثله فجور (لا في قديم الدنيا ولا جديدها) مهما استرجعت من مشاهد ومعالم الإغراق في الفجور منذ الجاهلية الأولى و(طسم وجديس) وعاد وثمود ومناة الثالثة الأخرى..!
أموال يتبرّع بها العالم (تحت الضوء) في مؤتمر دولي نادر…إلتأم في هذا الزمن الصعب بعد أن أزعج العالم حال السودانيين التي بلغت بسبب حرب الكيزان ومليشياتهم حداً غير مسبوق من الفاقة والجوع والتشرد والموت الفاجع و(العنف الأشتر).

.فبذلوا فيه (200 مليار دولار)..ثم يصف الاخونجية وقبضايات انقلاب البرهان هذا المؤتمر بأنه (مؤامرة)…!!

وفي ذات توقيت المؤتمر ينشطون في نهب ما تبقّى من أموال الخزينة العامة لجيوبهم الخاصة ويشترون ببعضه الرصاص والمسيّرات لتسعير الحرب..وفي ذات الوقت يسكن البرهان وكباشي وجبريل في بورتسودان بإيجارات تخطت أرقامها لأحد الفرسان الثلاثة مبلغ (20 ألف دولار شهرياً) كما إفادتنا مصادر من داخل الأجهزة المالية في ما تبقى من الخدمة المدنية ..وتخطىّ إيجار (ثاني اثنين) من الثلاثة (50 ألف دولار شهرياً)..! وإذا يكن الأمر كذلك فنحن في انتظار التصحيح من حكومة جبريل في بورتسودان لننشر الأرقام الحقيقية على هذه المساحة..!
يسرقون المال العام الشحيح ويحتجون على الذي أتى لشعب السودان بملياري دولار لستر المكشوفين وإغاثة المنهوبين وإطعام العيال الجائعين والمرضى والهائمين على وجوههم والذين فقدوا القوت والمقوت وهربوا من قراهم ومدنهم..؟! الله لا كسّبكم..!

ومع ذلك يرسل الاخونجية الكيزان بعض العطالى والمأجورين من (الهوانات) الذين لا يُحسبون في العير ولا النفير..ليهتفوا في صفاقة صبيانية في وجوه وفد الحرية والتغيير وتنسيقية تقدم كالكلاب المسعورة التي انطلقت من عقالها وينبحون (بعتوا الدم بي كم…؟)…!
وإذا سلمنا جدلاً بأن الحرية والتغيير باعت الدم…فمن الذي سفك هذا الدم المُباع..؟!

من الذي سفك الدم بداية..حتى يفكر أي شخص أو جماعة في بيعه والسمسرة فيه.. ؟!
إنه الافك الكيزاني الاخونجي والفجور الذي ليس من ورائه فجور..جفّت الأقلام وطويت الصحف..؟!
وبما أن السودانيين يعرفون أخبار وأحوال بعضهم (ولا تنقصم الصراحة) فقد روى احدهم أنه فوجئ بمشاهدة (ابن عمه) مع زفة المهرّجين في فرنسا التي لاحقت أعضاء وفد تنسيقية تقدم بالشتائم وتخطت القواعد المسموح بها في التظاهر..فأزعجه ذلك وكان ابن عمه قد دخل فرنسا (بالتهريب)..! وكان من بين من يتم تسكينهم في مواقع تُعرف بالضُلالات أو الجملونات المؤقتة (shelters) باعتباره دخل إلى بلاد الفرنسيس متسللاً..!!

وبما أنه كان يعلم أن ابن عمه هذا لم يكن من الاخونجية..اتصل به هاتفياً وقال له: (متين بقيت كوز)..؟! فرد عليه ابن العم متبرئاً من الكيزان..ولكنه أفاد بأن (الجماعة أتوا وأعطوا كل واحد منا (2000 دولار) ولم يطلبوا غير أن نرفع اللافتات الورقية ونهتف..! وقال بغير خجلة (جاتنا في جرح) بعد أن استبد بنا الفلس..!!
هذه هي حكاية الأشخاص الأربعة الذين أساءوا الأدب على وفد تنسيقية تقدم..وهذا هو غضب الاخونجية كيف أن فرنسا تستقبل وفدها وتجمع العالم في مؤتمر غير مسبوق من حيث التوقيت وسرعة الاستجابة وسخاء البذل من اجل شعب السودان في هذا الزمن المالي العصيب عالمياً بمائتي مليار في اجتماع ضم عشرات السفراء والمندوبين من دول العالم الكبرى والصغرى والمنظمات والوكالات الدولية والإقليمية والتي أكدت أن هذا المال من أجل (الاحتياجات الأكثر إلحاحاً في قطاعات الإغاثة والأمن الغذائي والصحة والمياه والصرف الصحي والتعليم وحماية الأكثر ضعفاً الذين وقعوا ضحايا حرب رهيبة لم تترك إلا الفوضى والمعاناة)..!
ولكن الاخونجية يرفضون أن يلتفت العالم إلى حال السودانيين الذين وضعتهم الحرب في أتون الجوع والمرض والتشرد..فما الذي يضير كرتي آو مصطفي إسماعيل أو عبد الحي يوسف أو عائلة البرهان في تركيا و(أولاد الذوات) الذين فاضت يهم ساحات تركيا وفيللاتها ومصائفها..؟!
الحمد الله أن العالم الخارجي له رأي في الحرية والتغيير يخالف رأي “كاتب الشرق الأوسط عثمان ميرغني” ومن معه من مثقفي خالف تُعرف و(الساعة باليمين)..!
هذه الواقعة الكريهة في فرنسا والهتافات النابية التي تتجاهل من سفكوا الدم وتنطلق باسم الكيزان لتعبّر عن غضبهم من انفعال العالم بالكارثة التي يواجهها شعب السودان نتيجة الحرب التي أشعلوها هم ومليشياتهم..هذه الواقعة كانت مثار تقزز واستهجان عند (كل ذي كبد رطبة) في بلادنا وعبر العالم لأنها تكشف عن أقصى حدود الصفاقة و(قلة الأدب المأجورة)..!!
وإذا كان كثير من المواقع الإسفيرية قد نسب تدبيرها وتمويلها لسفارات الكيزان في فرنسا وغيرها..فنحن لا نملك دليلاً مباشراً..ولكننا نعلم (علم اليقين) الحال الذي آلت إليه سفارات الكيزان التي تتحدث باسم السودان حول العالم.. وما أصبح يُعلن فيها باسم الكيزان حتى من “سعادة مندوب السودان الدائم في الأمم المتحدة”..! والناس شاهدوا عينات من ذلك من (سفيرنا في ليبيا) وغيره..ومن وكيل الوزارة السابق الذي تم ترفيعه إلى وزير بعد سلفه السابق (حامل حقيبة البرهان ومندوب كرتي) وقد تمت ترقية الوكيل بعد تصريحاته الدبلوماسية الرفيعة التي قال فيها إن (أربع قارات تشن الحرب على السودان) ثم مضي يهذي بما يعجز عنه الراسخون في الزهايمر..وقال من الأعاجيب ما لم تقله (عجوز في الغابرين)..!
هذه هي التربية الاخونجية على أصولها..! وهؤلاء هم الكيزان الذي لا يحجزهم عن الباطل حاجز..ولا يقيدهم قيد من القيم أو مخافة العيب.. فقد أداروا ظهرهم لكل فضيلة وتجلببوا بالكذب والبهتان مثل العجوز التي (تجبجبت) بالدهن الفاسد أملاً في التمويه على الشباب الراحل..الله لا كسبكم..!

الوسوممرتضى الغالي

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: مرتضى الغالي

إقرأ أيضاً:

شاهد بالفيديو.. البرهان يشيد بمناوي ويقول: نقدم مقترحاً لإرجاع علم السودان القديم الذي رفعه أجدادنا وآباؤنا في زمن الاستقلال

أكد السيد رئيس مجلس السيادة الانتقالي، القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أن أي حل أو مبادرة لا يتضمن تفكيك الميليشيا المتمردة الإرهابية وتجريدها من السلاح هو أمر مرفوض لدينا تماماً. وأضاف “هذه قناعة راسخة”.وقال سيادته لدى تأبين شهداء حركة جيش تحرير السودان” إن الخيارات والحلول باتت محدودة بسبب حجم الدماء والشهداء والمعاناة في مناطق واسعة من السودان، وخاصة في دارفور والفاشر .مؤكداً أن حلنا واحد، وهو زوال المليشيا، وتعهد البرهان بالقصاص من المجرمين والقتلة والحاقدين الذين ارتكبوا كل أنواع الجرائم التي لا يستحقون بعدها أن يعيشوا معنا في السودان.وترحم القائد العام على شهداء السودان ومعركة الكرامة والعزة، مؤكداً واجب حفظ حقوق كل من قدم في سبيل هذا السودان دماً أو مالاً أو جهداً، مشيراً إلى أن كل الشعب السوداني تأثر بهذه الحرب، ووجه نداءً إلى كل من يرغب في حمل السلاح لمحاربة المليشيا، قائلاً “مرحباً به للقضاء على المليشيا الإرهابية المتمردة”وأشاد البرهان بالدور الريادي الذي ظل يقوم به مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، مثمناً “حرصه على إنهاء المعركة وانتزاع حقوق المواطنين من هذه المليشيا، كما عبر عن تقديره العميق لكل القوات المشتركة والمساندة للقوات المسلحة في معركة الكرامة والعزة .وقال “نشكركم ونقدر جهودهم وتضحياتهم وقتالهم الأخوي الصادق ووقوفهم مع السودان ومعاناة المواطنين.​وشدد رئيس مجلس السيادة على أهمية التعاون والتآزر للقضاء على المليشيا، مرحبا بالنازحين الذين وصلوا من الفاشر ومن كل المناطق التي دخلتها مليشيا آل دقلو الإرهابية.وقدم البرهان مقترحاً لإرجاع علم السودان القديم – علم الاستقلال، داعياً إلى العودة بعلمنا ذي الألوان الثلاثة الذي رفعه أجدادنا وآباؤنا في زمن الاستقلال، ​وشدد على ضرورة إعادة صياغة الدولة السودانية من الأول وبناء سودان على أسس صحيحة.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

Promotion Content

أعشاب ونباتات           رجيم وأنظمة غذائية            لحوم وأسماك

2025/12/01 فيسبوك ‫X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة رئاسة قوات الشرطة تدشن الدفعة السابعة من دعم الولايات والادارات بالمركبات2025/12/01 المدير العام لقوات الشرطة بالنيابة يشيد بجهود الإدارة العامة للمرور فى تحقيق السلامة المرورية2025/12/01 وزير التعليم العالي يطلع على ترتيبات إعادة افتتاح المقر الرئيس لجامعة أفريقيا العالمية بالخرطوم2025/12/01 بالفيديو.. شاهد رد سيدة الأعمال وعروس الموسم مروة كادي على متابعة بعثت لها استشارة: (أرغب في الطلاق من زوجي لكن متخوفة من هذه النقطة)2025/12/01 شاهد بالفيديو.. الراقصة الحسناء “هجورة” تشعل حفل “طمبور” بوصلة رقص مثيرة تنفض بها “الغبار” داخل الساحة2025/12/01 شاهد.. بقال يواصل كشف المستور: (أتحدى أي قيادي في الدعم السريع أن يخرج ويؤكد مقابلته لحميدتي وحسب علمي قائد المليشيا ما زال يتلقى العلاج)2025/12/01

الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • ما قصة علم الاستقلال الذي اقترح البرهان إعادته؟ ولماذا انقسم السودانيون؟
  • تاج السر أحمد سليمان … صوت الحقيقة الذي لا ينطفئ !
  • شاهد بالفيديو.. البرهان يشيد بمناوي ويقول: نقدم مقترحاً لإرجاع علم السودان القديم الذي رفعه أجدادنا وآباؤنا في زمن الاستقلال
  • تعرف إلى طائرة إيرباص إيه 320 التي أربكت حركة الطيران في العالم
  • التحديات التي تواجه المؤسسات الصغيرة بالبلاد
  • "الدعم السريع" تسيطر على المواد الإغاثية التي تصل إلى دافور
  • برنامج الأغذية العالمي: ملايين السودانيين على شفا كارثة
  • دول العالم الثالث التي حظر ترامب استقبال المهاجرين منها:
  • ذكرى الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.. سفير القرآن الذي صدح صوته أفاق العالم
  • سكك حديد مصر تستكمل جهودها لنقل الأشقاء السودانيين.. 33 ألف راكب مستفيد من مشروع «العودة الطوعية»