مسقط-أثير

يتمتع زبائن بنك مسقط ، المؤسسة المالية الرائدة في سلطنة عُمان، بشكل عام بمجموعة من الخدمات والمميزات والتسهيلات المصرفية التي تلبي احتياجاتهم، كما يحظى زبائن الأعمال المصرفية المميزة “أصالة” بشكل خاص على العديد من الخدمات والمزايا والعروض الحصرية التي تجعل تجربتهم أكثر تميّزا، بما يتناسب مع مختلف تطلعاتهم ومتطلباتهم.

وأوضح عبد الناصر الرئيسي، مدير عام الأعمال المصرفية للأفراد ببنك مسقط، بأن التوسع في شبكة مراكز أصالة يعكس تركيزنا على البقاء الاختيار الأول للزبائن في مجال تقديم الخدمات المصرفية في السلطنة كما أننا نلتزم بتلبية متطلبات الزبائن من خلال تخصيص مدراء علاقات لإدارة الحسابات وانجاز المعاملات بسرعة وكفاءة، وتوفير ومنتجات وخدمات مخصصة لتناسب احتياجاتهم، ترجمةً لرؤية بنك مسقط المرتكزة على الزبائن.

وخلال الفترة الماضية، افتتح بنك مسقط عدد من مراكز أصالة في فروعه بمختلف المحاطفات منها مركز أصالة في مدينة السلطان قابوس، وفرع الحيل بولاية السيب و فرعي ولاية إزكي وولاية أدم في محافظة الداخلية، وبذلك يكون العدد الاجمالي لهذه المراكز حتى الآن 47 مركزا في مختلف محاظفات السلطنة.

ويحصل حاملو بطاقة أصالة للأعمال المصرفية المميزة على العديد من الخدمات والتسهيلات، من بينها الاستفادة من خدمات مركز اتصالات “أصالة” الخاص الذي يعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، كما تشمل المزايا المصرفية الحصرية على تطبيق أصالة إنترتينر والذي يحتوي على عرض “اشترِ 1 واحصل على 1 مجانًا” في السلطنة وفي وجهات دولية، بالإضافة إلى مكافآت وخصومات في أمكان ومجالات متعددة مثل المطاعم ، والتسلية، والجمال والصحة.

وتقدم بطاقة أصالة سيجنيتشر الائتمانية استردادا نقديا بنسبة 1% على جميع المعاملات المحلية والدولية، وعدد 12 زيارة مجانية سنوية إلى أكثر من 1,000صالة مطار حول العالم، وتأميناً مجانياً على السفر متعدد الرحلات، وخدمة كونسيرج عالمية على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع. أما بطاقة أصالة فيزا بلاتينيوم للخصم المباشر فقد تم تصميمها لتقدم نمط جديد من الحياة العصرية حيث يستطيع الزبون باستخدام البطاقة الاستمتاع بمستوى عالي من المزايا والامتيازات إلى جانب الأولوية في الحصول عل الخدمات والعديد من الأمور الأخرى، منها أنها بطاقة الخصم المباشر التي توفر دخول إلى صالات المطارات حول العالم، وخصومات حصرية في محلات ومطاعم ومراكز الجمال واللياقة، وخدمة السائق المجانية من وإلى مطار مسقط الدولي ومطار صلالة الدولي، وأسعار خاصة على المعاملات، و ارتفاع حد السحب النقدي، وعروض اشتر 1 و احصل على 1 مجاناً في مختلف أنحاء العالم من خلال تطبيق أصالة إنترتينر.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: بنک مسقط

إقرأ أيضاً:

سايكس بيكو.. جريمة مايو التي مزّقت الأمة

 

في السادس عشر من مايو 1916م، تم التصديق على أكثر الاتفاقات التي قلبت العالم العربي، ولا تزال الشعوب العربية تجني ثمارها المرّة حتى يومنا هذا. إنها «اتفاقية سايكس بيكو» التي قسمت العالم العربي وكأنّه مجرد قطعة أرض تُوزّع بين القوى الاستعمارية، دون أدنى احترام لشعوبها أو تاريخها. وقّعت بريطانيا وفرنسا وروسيا اتفاقًا في الخفاء لتقاسم الميراث العثماني، دون أن يكون للعرب أي صوت في تحديد مصيرهم، ليبدأ بذلك فصل جديد من التبعية والتفكك.

فلسطين، الأردن، العراق، سوريا، لبنان، وحتى المضائق التركية، قُسّمت وكأنها غنائم تُوزّع بين الجلادين، ليبدأ الانقسام الذي لم يتوقف. لم يُستشر العرب في هذه الاتفاقات، بل وُجدوا أسرى لخرائط وصفتهم المستعمرات بها، والتي رسمها أعداء الأمة في خيانات معترف بها. لكن ما هو أشد مرارة من خيانة المستعمر هو صمت المتواطئين وتخاذل أولئك الذين كان من المفترض أن يكونوا حماة الأمة.

السؤال الذي يفرض نفسه اليوم: بعد أكثر من قرن من الزمن، هل تغيّر شيء؟ وهل استفاقت الأمة من غيبوبة سايكس بيكو؟

للأسف، ما بدأه سايكس وبيكو من تقسيم على الورق، استمر الحكام العرب في ترسيخه في الواقع. بدلاً من إزالة الأسلاك الشائكة بين الأقطار العربية، تحولت الحدود إلى خطوط حمراء تُرفع عليها البنادق في وجه الأخوة. بدلًا من بناء مشروع عربي موحّد، أُقيمت مشاريع قطرية تابعة، تفتقر إلى أي رؤية سيادية، وتكتفي بالعجز، والتطبيع، والاستنجاد بالغرب في كل أزمة.

قادة العرب – إلا من رحم ربي – لم يستخلصوا العبرة. بل أصبح البعض منهم حراسًا أمينين على إرث سايكس بيكو، يتفاخرون بسيادة وهمية داخل حدود رسمها الاستعمار، ويقمعون كل محاولة لتجاوز هذه القوالب المصطنعة. بعضهم فرط في القدس، وبعضهم باع ثروات بلاده، وبعضهم ما زال ينتظر الإذن للوقوف مع شعبه، أو حتى ليغضب.

مايو ليس مجرد ذكرى خيانة، بل مرآة نرى فيها تخاذلنا المستمر. إنها لحظة يجب أن يُحاسب فيها القادة قبل الشعوب: إلى متى سنظل أسرى خريطة صنعها أعداؤنا؟ إلى متى يظل الانقسام قدرًا والتبعية خيارًا؟

سايكس بيكو لا تزال حية، لأن أدواتها باقية: أنظمة تابعة، نخب خانعة، وصمت عربي يشرعن الجريمة. أما التحرر الحقيقي، فلن يبدأ إلا عندما نكسر جدران الصمت، ونكفّ عن استجداء من قسمونا، ونستعيد قرارنا بأيدينا.

في مايو، لا نحتاج خطبًا ولا بيانات، بل نحتاج صحوة تخلع شرعية التبعية وتعلن بوضوح: هذه الأمة تستحق أن تحكم نفسها، لا أن تبقى رهينة اتفاقية خائنة وقيادات عاجزة.

ما سايكس بيكو إلا البداية في سلسلة طويلة من المؤامرات والمؤتمرات التي ما تزال تُحاك ضد الأمة حتى اليوم. كما عبّر عن ذلك بوضوح السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في إحدى كلماته بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد عام 1443هـ، حين قال: « هي أيضًا استراتيجية وسياسة يبنون عليها مخططاتهم، ولهم في ذلك مؤتمرات، في مراحل ماضية، ومراحل متعددة من التاريخ، هناك مؤتمرات غربية يحرِّكها اللوبي اليهودي الصهيوني من زمان، مؤتمرات تنعقد وتخرج باتفاقيات ومقررات معينة، هي عدائية بكل وضوح ضد هذه الأمة، هناك مثلاً اتفاقيات، مثل اتفاقية سايكس بيكو… واتفاقيات أخرى، ونقاط ومخرجات لمؤتمرات عقدت في المراحل الماضية، في مراحل متعددة، وإلى اليوم، الأمر مستمر إلى اليوم، مخرجات تلك المؤتمرات، تلك المناسبات، تلك الفعاليات، مخرجاتها من اتفاقيات ومقررات عدائية بكل وضوح لأمتنا الإسلامية، تضمَّنت: تقسيم العالم الإسلامي، العمل على منع توحده، إثارة النزاعات بين أبنائه تحت مختلف العناوين: العناوين الطائفية، العناوين السياسية، العناوين المناطقية، العناوين العرقية… تحت مختلف العناوين،…. « كلمات السيد القائد لم تكن مجرد توصيف عابر، بل تشريح دقيق لطبيعة المشروع الاستعماري الذي لم يتوقف عند سايكس وبيكو، بل امتد وتطور وتجدّد، تحت عناوين جديدة ومظاهر خادعة، لكنه لا يزال يستهدف الأمة في هويتها ووحدتها ونهضتها.

فهل يدرك قادة العرب اليوم أن بقاءهم أسرى سايكس بيكو هو قبول طوعي بالذل، وشهادة زور على استمرار المؤامرة؟ أم أن الخنوع أصبح سياسة رسمية تُدار بها العواصم تحت الرعاية الغربية؟

إن لم تكن ذكرى «سايكس بيكو» جرس إنذار، فهي شهادة جديدة على أننا نعيش في زمن الاستسلام المغلّف بالكذب الرسمي. العدو لم يعد يخطط في الخفاء، بل ينفذ جهارًا، والحكام – إلا من ثبتت مقاومتهم – لم يعودوا عاجزين فقط، بل مشاركين في اغتيال الكرامة.

لكن في قلب هذا الركام، ينهض أحرار الأمة ومعهم أحرار العالم، أولئك الذين لم تلوثهم اتفاقيات الذل، ولم تنكسر إرادتهم تحت وقع الهزائم. أحرار يصرخون في وجه الاستعمار الحديث: لن تمرّوا، ولن ننسى، ولن نبقى أسرى خرائط صنعتها بنادق الغزاة وحبر الخونة.

لا خلاص للأمة إلا برفع راية الوعي والمقاومة، وبإسقاط أنظمة التبعية التي تحرس حدود الاستعمار، وتقدّم مفاتيح الأوطان لأعدائها. فإما أن يُكسر قلم سايكس ويُدفن حبر بيكو تحت أقدام الأحرار… أو نبقى شعوبًا تُدار كالخرائط، وتُساق كالغنائم.

الخيار واضح: إما مقاومة تُعيد للأمة سيادتها… أو خنوع يُبقيها بلا ملامح ولا مصير. ومع أحرار العالم، سنحطم خرائط العار، ونكتب بقبضات المقاومة خريطة جديدة… خريطة لا يخطّها الغزاة، بل تنحتها إرادة الشعوب، وتُعلن ولادة زمنٍ لا مكان فيه للهيمنة، ولا سيادة فيه إلا للكرامة والحرية.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • وزير التنمية البشرية يزور مكتب العمل ومركز التأهيل الشامل بالقصيم ويؤكد على رفع كفاءة الخدمات
  • "النهضة للخدمات" تعزز أسطولها بـ16 شاحنة جديدة
  • رسميًا.. خطوات وشروط إضافة المواليد على بطاقة التموين 2025 عبر بوابة مصر الرقمية
  • مركز الملك سلمان يقدم مساعدات متنوعة في الأردن واليمن
  • بشرى من وزيرة التضامن لحاملي بطاقة الخدمات المتكاملة
  • صحة الشرقية: مركز الخدمات الطارئة ومشروع رعايات مصر يقدم الخدمة لأكثر من 51 ألف مريض
  • مركز الخدمات الطارئة بصحة الشرقية يقدم الخدمة لـ 51 ألف مريض
  • فرص عمل وإعفاءات مالية.. مزايا عديدة في بطاقة الخدمات المتكاملة لذوي الهمم
  • الحكم بدعوى عدم دستورية تحديد البنوك لأسعار الخدمات المصرفية.. اليوم
  • سايكس بيكو.. جريمة مايو التي مزّقت الأمة