جريدة الرؤية العمانية:
2025-10-27@03:18:54 GMT

باحث عن أمل!

تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT

باحث عن أمل!

 

سارة البريكي

sara_albreiki@hotmail.com

 

في ملفات الحياة الكثيرة وفي سجلات الأمل بحثت عن اسمي طويلاً ولم أجده مضيت أقرع طبول الذكريات السعيدة وأيام الطفولة وعلمت عن تلك الخيارات الكثيرة التي كنت أعتقد أنها ستكون متاحة لي عندما أكبر إلا أن الزمن قد خطَّ رسالته الأخيرة وتركني بظنوني وذكرياتي أصنع أملا وأكتب آخر ولربما أجد لنفسي مرسى لتلك الآمال والخيارات الكثيرة التي كنت أعتقد أنها متاحة.

نكبر وتكبر معنا أحلامنا ومعتقداتنا وأمانينا راسمين منها خط سير نحو بوابة العبور نخيط حبال النجاح ونغرز حبيبات الفرح المرتجى ومزارع القمح المزروعة في رؤوسنا تكاد توشك على القطاف إلا أن الفصل الأخير لم يكتمل ولم يكن حسب المرجو والمعمول به والمؤمل أن يكون.. ليس بسببنا نحن بل إننا درسنا جيدا وحققنا الدرجات العليا وانتصرنا على الظروف الصعبة وقاومنا وخضنا الحروب والوديان وتسلقنا الجبال ومررنا بالصعب والأصعب.

في خط الحياة التي نعيشها اليوم هناك ممرات كثيرة وخيارات مختلفة وطرق مختلفة وشخوص كثر وشخصيات إيجابية ومنها سلبية ومنها قاب قوسين تبقى محايدة ومنها الأفضل والأندر والأثمن.

التقيت في أيامي الماضية بشخصية عمانية من الشخصيات المؤثرة والإعلامية والسياسية التي كان لها صوت مسموع ومميز جداً وقد استأت كثيرا للوضع الذي تعيشه تلك الشخصية ووقفت متسمرة مكاني وأتمتم أن المرض لا يعرف أحدا ولا يختار شخوصه وإنما ينزل على هيئة رحمة وابتلاء فيرى الإنسان إن كان صابرا محتسبا أو غاضبا مقيتا.

تأملت الحياة بعدها وتشكلت لي بالطريقة الصحيحة التي يغفل عنها الجميع أو يتجاهلونها بأنك لو جمعت أموال الدنيا فلن تغنيك شيئا عندما يشاء القدر وأيضاً ماذا لو وقفت وساندت وأعطيت وساهمت وبنيت كل هذا بالنهاية سيعود لك خيرا فعلت أم شرا.

في الآونة الأخيرة، يكثر متسلقو النجاح والشهرة الزائفة والعازفون على جراح بعضهم بحجة النية السليمة وإن تحدثنا عن النيات فالنية لا تسمح لك أن تستغل ظرف إنسان محتاج لتصنع منه محتوى ارتقي واتقي الله.

في الشعر أيضًا هناك الكثير من متسلقين النجاح الذين وقفنا معهم وساندناهم وبذلنا أوقاتنا وطاقاتنا من أجلهم وفي النهاية يتم التخلي عنك سريعًا بطريقة مشينة.

إن الشاعر كتلة مشاعر لا يكن حقدا ولا يزرع السواد وإنما ينشر الحب والسلام والحب وتكون رسالته العطاء بالكلمة الطيبة والتعامل الخلاق والأسلوب الذي يجبر الإنسان الآخر على تعلم لغة الشعر والشعراء.

أما عن الأمل الذي بقيت ارتقبه طويلاً والذي من المؤمل أن يتحقق؛ في القادم القريب فأهلا به فلربما نضيء الطرقات بالشموع المنيرة ونجمل الزوايا بالتفاصيل الراقية ونخضب أصابعنا بحناء العاشقين والحالمين والماضين نحو أهدافهم المرجوة والحائكين غزل القلوب والساكنين في ممرات الحياة.

هناك درجات من الكمال ودرجات من الغباء ودرجات من البخل ودرجات من العطاء كما أن هناك أناس لا تعي ولا تفهم وتحاول دس السم في طعام الآخرين، أما المتسلقون فكثر والمحاولون تلميع صورهم الغبية والتي ستبقى غبية مهما تم تلميعها لأنهم باختصار مجموعة من الهمجيين الذين يعانون من نقص في فيتامين العطاء.

العطاء عمل.. العطاء فكر.. العطاء اجتهاد.. ومن يحاول زعزعة حياتنا واختلاق المشاكل والتظاهر بالبراءة دائمًا، فكيف لتلك العقول أن تعقل وكيف لتلك القلوب أن تعمل وكيف للأمل المرجو أن يأتي ويتحقق بوجود المحبطين والمتشائمين الذين كانت لديهم رغبة قوية في إفشاء الخبث.

كلمة..

سيأتي أملنا المرجو وسنراه رغم أنف الحاقدين.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

صندوق تحيا مصر يواصل العطاء.. دعم 3000 طالب في جامعة بنها بمعرض دكان الفرحة

ينظم صندوق تحيا مصر اليوم معرضًا للملابس الجديدة بجامعة بنها بمحافظة القليوبية، ضمن فعاليات مبادرة «دكان الفرحة»، وذلك لإتاحة الفرصة أمام أكثر من 3 آلاف طالب وطالبة من أبناء الجامعة الأولى بالرعاية لاختيار احتياجاتهم من المعروضات مجانًا وبحرية تامة.

ويستمر المعرض على مدار ثلاثة أيام، خلال الفترة من 26 حتى 28 أكتوبر، وافتتح المعرض بحضور الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها، وقيادات صندوق تحيا مصر، وعدد من أعضاء هيئة التدريس.

ويأتي المعرض في إطار جهود الصندوق المستمرة لدعم الطلاب الأولى بالرعاية، وترسيخ قيم التكافل المجتمعي، وتخفيف الأعباء المعيشية عن كاهل أسر الطلاب الأولى بالرعاية.

يضم معرض «دكّان الفرحة» المقام بجامعة بنها أكثر من 12 ألف قطعة جديدة من الملابس والأحذية والإكسسوارات والعطور، خُصصت للطلاب والطالبات ممن أُجريت لهم دراسات حالة اجتماعية من خلال صندوق التكافل الطلابي بالجامعة، وذلك في إطار مبادرة صندوق تحيا مصر لدعم الفئات الأولى بالرعاية.

ويأتي تنظيم المعرض في جامعة بنها استكمالًا لسلسلة معارض «دكّان الفرحة» التي ينفذها الصندوق بمختلف الجامعات ومحافظات الجمهورية على مدار العام الدراسي، في إطار جهوده المستمرة لتعزيز برامج الحماية الاجتماعية، وترسيخ قيم التكافل والتضامن المجتمعي.

الجدير بالذكر أن صندوق تحيا مصر أطلق مبادرة "دكّان الفرحة" في شهر أبريل من عام 2019، وذلك ضمن إطار أنشطة قوافل الحماية الاجتماعية.
وتقوم المبادرة على هدف محوري يتمثل في توفير الملابس الجديدة للطلاب والطالبات من الفئات الأولى بالرعاية على مستوى الجامعات الحكومية.

ونظم الصندوق سلسلة من المعارض الخاصة بالمبادرة في عدد واسع من الجامعات، أبرزها: عين شمس، الأزهر، حلوان، الإسكندرية، المنصورة، كفر الشيخ، وجنوب الوادي، ودمياط، وسوهاج، والفيوم، وأسيوط، وقناة السويس، والأقصر، والزقازيق، والمنيا.

كما امتد نشاط المبادرة ليشمل قاعدة أوسع من المستفيدين، شملت الأسر الأولى بالرعاية، ودور الأيتام، وأبناء السجينات، وذوي الهمم، وغطت هذه الأنشطة محافظات عديدة، منها: القاهرة، والجيزة، والشرقية، والإسكندرية، والأقصر، والواحات البحرية، وسيوة، وحلايب، وشلاتين، والمنيا، وقنا، وسوهاج، وشمال سيناء.

مقالات مشابهة

  • روسيا: هناك محاولات هائلة لتقويض أي حوار مع الولايات المتحدة
  • "طلبات" تُحوِّل "شهر الأبطال" إلى مبادرة شبابية للعطاء
  • صندوق تحيا مصر يواصل العطاء.. دعم 3000 طالب في جامعة بنها بمعرض دكان الفرحة
  • باحث: المساواة بين الأبناء أولى من الزوجات.. وعلاقة الأبناء لا تنقضي
  • الشهادة التجارة الرابحة مع الله :روحية العطاء الذي لا ينضب في مواجهة الظلم والطواغيت
  • باحث أزهري: القيم الإسلامية لا تعارض مشاركة المرأة في الحياة العامة
  • المومني: لن يكون هناك إرسال لقوات أردنية إلى قطاع غزة
  • أنموذج العطاء الغماري من منظور السيد القائد
  • العم غافل يودّع التلفزيون الأردني بعد 30 عاماً من العطاء
  • إيران: كان هناك مجال للتوصل لاتفاق مع واشنطن لكن أطماعها حالت دون ذلك