باحث: المساواة بين الأبناء أولى من الزوجات.. وعلاقة الأبناء لا تنقضي
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
شدد الدكتور شريف العماري، الباحث المتخصص في شؤون العلاقات الأسرية، على خطورة اختلاق الرؤى الكاذبة، مستدلاً بقصة صاحبي يوسف في السجن كما ذكرها الحافظ ابن كثير، حيث قال أحدهما رؤيا كاذبة (إني أراني أحمل فوق رأسي خبزاً تأكل الطير منه)، فقال له يوسف: "قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ"، فتحققت الرؤيا بالصلب، مما يدل على أن الكذب في الرؤى يُعرض صاحبها لعقوبة.
ولمواجهة نزغ الشيطان في المنام، نصح “العماري”، خلال برنامج “البيت وناسه”، المذاع على قناة “العاصمة”، بذكر الله عند الاستيقاظ، والتفل عن اليسار ثلاثاً، والاستعاذة بالله من شر ما رأى، وعدم التحدث بها لأحد.
وأكد أن قصص الأنبياء هي المرجع في تربية الأبناء، خاصة في مرحلة الغلام، مستشهدًا برؤيا سيدنا يوسف (إني رأيت أحد عشر كوكباً والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين)، مشددًا على أن سيدنا يعقوب قام بدور الأب العالم والمتعلم المتنور لأنه استمع لابنه بالكامل دون انشغال، حتى مع غرابة الرؤيا، ووجّه التحذير الأبوي الأول قائلاً: "لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا إن الشيطان للإنسان عدو مبين"، وهو درس في تجنب التمييز وخلق الغيرة بين الأبناء.
وحذّر من أن الآباء والأمهات في العصر الحديث يغفلون عن الإنصات الكامل لأبنائهم، حيث يكونون مشغولين بالهاتف أو العمل، مما يرسخ في نفس الطفل شعورًا بعدم الاهتمام، الأمر الذي يُعد خيانة للأمانة التربوية.
وشدد على ضرورة المساواة بين الأبناء، مستدلاً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما رأى صحابياً أجلس ابنته بجواره وقبّل ابنه وأجلسه على حجره، فقال له: "ألا سويت بينهما؟"، مشيرًا إلى أن التفرقة بين الأبناء قد تؤدي إلى عُقد نفسية باقية، مستشهدًا بقضية جنائية قديمة كان أساسها تفرقة الأب بين أبنائه في أبسط الأمور، حيث أدى إعطاء الأب مفتاح الشقة للابنة دون الابن إلى تراكم الكره الداخلي وصولاً إلى القتل.
ودعا الآباء إلى التأسيس على الحب والترابط، والقيام بدورهم كاملاً، مؤكدًا: "أولادنا مسؤولية في سن الغلمان.. فالمساواة بين الأبناء أولى من المساواة بين الزوجات، لأن العلاقة مع الأبناء لا تنقضي".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السجن المنام الشيطان العماري بین الأبناء
إقرأ أيضاً:
خبيرة تربوية: أغلب الزوجات يخرجن للعمل حفاظًا على الأسرة لا تحديًا للأزواج
قالت الدكتورة إسراء سمير، استشارية التربية والعلاقات الأسرية، إنّ عمل المرأة اليوم لم يعد رفاهية أو وسيلة للتمرد كما يظن البعض، بل أصبح ضرورة تفرضها المسؤولية والواقع المعيشي الصعب الذي تمر به كثير من الأسر المصرية.
وأوضحت خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الغالبية العظمى من الزوجات يخرجن للعمل بدافع من إحساسهن بالواجب تجاه الأسرة والأبناء، وليس رغبة في التنافس أو التحدي، مشيرة إلى أن المرأة المصرية أثبتت قدرتها على تحمل الأعباء المزدوجة بين العمل والمنزل في صمت وصبر.
وأكدت الاستشارية الأسرية أن المرأة العاملة تمثل نموذجًا للوعي والعطاء الحقيقي، فهي توازن بين أدوارها الأسرية والمهنية، وتسعى للحفاظ على استقرار بيتها رغم الضغوط الاقتصادية والنفسية.
وختمت إسراء سمير حديثها بالتأكيد على أن المرأة التي تعمل من منطلق المسؤولية تستحق الدعم والتقدير من المجتمع والزوج، لأنها شريك حقيقي في بناء الأسرة وصون قيمها.